كوريا الجنوبية تحظر بيانات «خرائط غوغل».. وتايلاند تبحث مع «فيس بوك» حجب «محتويات غير لائقة»

قررت حكومة كوريا الجنوبية أمس، عدم السماح لشركة «غوغل» الأميركية بتصدير البيانات المستخدمة في خدماتها للخرائط العالمية، وذلك لدواعٍ أمنية، في وقت أعلنت تايلاند أن نائب رئيس وزرائها سيلتقي مؤسس موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» ورئيسه التنفيذي مارك زوكربرج، لبحث مراقبة وحجب «المحتويات غير اللائقة» التي تستهدف الأسرة الملكية.

وتفصيلاً، قررت حكومة كوريا الجنوبية أمس، عدم السماح لشركة «غوغل» الأميركية العملاقة لخدمات الإنترنت، بتصدير البيانات المستخدمة في خدماتها للخرائط العالمية، وذلك لدواعٍ أمنية.

وقالت الوزارة المعنية بالشؤون البرية والبنية التحتية والنقل أمس، إن «هناك دواعي أمنية حاسمة في ظل المواجهات بين الكوريتين الشمالية والجنوبية».

وأثارت كوريا الشمالية القلق في المنطقة اخيراً، بعدما أجرت تجربتين نوويتين العام الجاري، وتجربة صاروخية لإطلاق أقمار اصطناعية. ويقول البعض إنها يمكن أن تستخدم أيضاً من أجل إطلاق الصواريخ النووية العابرة للقارات.

ومنذ الحرب الكورية التي دارت رحاها في خمسينات القرن الماضي، لاتزال الدولتان الجارتان في حالة حرب فعلية نظراً لعدم إبرام اتفاق سلام بينهما على الإطلاق.

وفي يونيو 2016، طلبت شركة «غوغل» السماح لها بحفظ بيانات خرائط كوريا الجنوبية على أجهزة خوادم أجنبية لتوسيع نطاق خدماتها للمستخدمين، في وقت أوصت فيه حكومة كوريا الجنوبية بعدم قيام خدمات «خرائط غوغل» المحلية بكشف معلومات بشأن المنشآت العسكرية الكورية الجنوبية، إلا أن «غوغل» لم تقبل المقترحات التي قدمتها الوزارة.

إلى ذلك، ذكرت الحكومة التايلاندية أمس، أن نائب رئيس وزراء تايلاند براجين جونتونج، سيلتقي مع مؤسس موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» ورئيسه التنفيذي مارك زوكربرج، لبحث مراقبة وحجب «المحتويات غير اللائقة».

وأضافت الحكومة أن جونتونج وزوكربرج اتفقا على اللقاء اليوم السبت خلال الاجتماع الـ24 لزعماء منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي «أبيك» في بيرو.

والتقى المسؤول التايلاندي مع ممثلين عن موقع «فيس بوك» أول من أمس في العاصمة بانكوك، لبحث سبل مراقبة وحجب «المحتويات غير اللائقة» التي ينظر إليها على أنها تنتهك القوانين المحلية.

وتأتي الخطوة وسط حملة مكثفة في تايلاند ضد الإساءات للأسرة الملكية سواء على شبكة الإنترنت أو خارجها.

وكانت الحكومة التايلاندية أغلقت أكثر من 30 موقعاً على الإنترنت يومياً منذ وفاة الملك بوميبول أدولياديج في 13 أكتوبر الماضي.

واتهم خمسة أشخاص بالطعن في الذات الملكية، بعد ما يزعم عن تشويه صورة الأسرة الملكية على وسائل التواصل الاجتماعي.