تعتزم الإعلان خلال «مؤتمر سحابة غوغل» عن تحديثات ضخمة في حزمة «جي» والخرائط
«غوغل» تواجه 7 قضايا خاصة بالبرمجيات والخدمات والأجهزة في 2017
طبقاً لتقديرات بعض المحللين والمراقبين، فإن عام 2016 لم يكن هو الأفضل بالنسبة لشركة «غوغل» الأميركية، فنظام تشغيل الأدوات القابلة للارتداء الذي أعلنت عنه مراراً لم يسوّق، وسرت خلال العام شائعات كثيرة حول جيل جديد من نظام تشغيل الهواتف المحمولة، لكنه لم يظهر أيضاً. أما هواتفها الذكية الجديدة التي طرحتها تحت شعار «بيكسل» فقد بدت كما لو أنها لم تحصل على وقتها الكافي في التطوير.
هواتف «بيكسل» تتركز التوقعات الخاصة بهواتف «بيكسل» في طرح الهاتف الذكي «بيكسل 2»، وهو هاتف يتوقع أن يكون مثيراً للاهتمام، لأنه لن يعاني الاندفاع والسرعة نفسيهما اللذين عاناهما الإصدار الأولي من هواتف «بيكسل»، لاسيما أن «غوغل» أصبحت تصمم هواتفها بنفسها، ما يدل على أنها وضعت خريطة طريق لهواتفها المنتظر طرحها خلال سنوات عدة، تشمل البرمجيات والتصميم وتصنيع المعالجات. - ستبدأ «غوغل» في تقديم بدائل للنسخ الحالية من «أندرويد». - ينتظر أن يكون لـ «غوغل» كمبيوتر يحمل اسم «بيسون». 1 % أو أقل من مستخدمي متصفح «كروم» يستخدمون حزمة التطبيقات الخاصة بالمتصفح. |
ومع ذلك، فإن «غوغل» زرعت الكثير من البذور خلال 2016، التي يتوقع أن تنبت وربما تزدهر في عام 2017. فطبقاً لتحليل مطول نشره موقع techradar.com في 31 ديسمبر 2016، فإن لدى «غوغل» سبع قضايا للتعامل معها خلال عام 2017، وتتوزع هذه القضايا على المسارات الثلاثة الرئيسة التي سلكتها الشركة في رحلة التطور التي مرت بها تاريخياً، وهي: مسار خدمات تقنية المعلومات، التي تمثل الأصل ومحور العمل الأساسي لـ«غوغل»، ومسار البرمجيات، ومسار المعدات والأجهزة.
الإعلانات الكثيفة
تتعلق التوقعات في مجال الخدمات بقضيتين، الأولى خوارزميات محرك بحث «غوغل»، والثانية خدمات سحابة «غوغل».
ترجح التكهنات حول خوارزميات محرك البحث، أن تعدّ «غوغل» لتغييرات كبيرة في الطريقة التي تصنف بها الصفحات والمواقع، سواء في قوائم البحث أو في النتائج، وأقرب تغيير يتوقع حدوثه هو التعديل الخاص بالتعامل مع الإعلانات القافزة التي تظهر تلقائياً لمستخدمي الإنترنت في العديد من المواقع، لتغطي المحتوى المعروض وتحجب الرؤية عنه قبل أن تختفي، فهذا التعديل يجعل محرك بحث «غوغل» يسقط المواقع التي تفعل ذلك في قوائم تصنيفاته وفي صفحات نتائجه، كما تسقط تلك الصفحات الإعلانات في وجوه زوار المواقع.
أما التعديل الثاني المتوقع فهو أن محرك البحث سيعطي أولوية قصوى، وربما أولى، للمواقع سهلة الاستخدام على المحمول والأجهزة اليدوية، فكلما كان الموقع سهل الاستخدام على المحمول والأدوات اليدوية حصل على ترتيب أفضل في التصنيفات وصفحات النتائج.
«سحابة غوغل»
أمّا التوقعات الخاصة بـ«سحابة غوغل»، فتتمحور جميعها حول ما يمكن أن يتم الإعلان عنه في «مؤتمر سحابة غوغل» المقرر عقده خلال الفترة من الثامن الى 10 مارس في مدينة سان فرانسيسكو الأميركية، وستدور أعماله حول مستقبل الحوسبة السحابية و«سحابة غوغل»، والمتوقع أن تعلن الشركة خلاله عن تحديثات ضخمة في كل من حزمة «جي» التي تضم «جيميل» و«خرائط غوغل».
تطبيقات «كروم»
أمّا بالنسبة لمجال البرمجيات، فتشمل القضايا المثيرة للتوقعات، إلغاء حزمة تطبيقات «كروم»، ولذلك، إذا كنت من عشاق أو هواة تشغيل تطبيقات «كروم» على نظم تشغيل: «ويندوز»، و«ماك»، و«لينكس»، فتوقع أنك لن تحصل على مزيد من هذه التطبيقات، إذ اعترفت «غوغل» في أغسطس 2016 بأنه يكاد لا يكون هناك من يستخدم حزمة تطبيقات «كروم»، إذ وصلت النسبة الى أقل من 1% من مستخدمي متصفح «كروم».
بدائل «أندرويد»
ترشح التوقعات أن تبدأ «غوغل» في تقديم بدائل للنسخ والإصدارات الحالية من نظام «أندرويد»، وتغيير طريقة التعامل معه كلية، فالمشكلة الكبرى التي تواجه «أندرويد» حالياً هي أنه مثل «ويندوز»، من زاوية أنه نظام تشغيل يعمل مع مصنعين متعددين يقدمون خدمات متعددة، ولا تتحقق له السيطرة الكاملة على الأجهزة والمعدات والبرمجيات، كما هي الحال مع نظم تشغيل وبرمجيات وأجهزة شركة «أبل» الأميركية مثلاً، وهذا يعني أن «غوغل» لا تستطيع تهيئة «أندرويد» والوصول به للمستوى الأمثل من الفعالية والكفاءة، وهو ما ظهر على نحو ما في هواتف «بيكسل» الذكية.
ولا يتوقف الأمر عند إصدارات «أندرويد» المخصصة للهواف الذكية، فالتوقعات تتسع لتشمل الإصدار الجديد من نظام تشغيل «أندرويد» المخصص للأجهزة القابلة للارتداء، الذي يحمل اسم «أندرويد ويير 2»، وهو التحديث الأكبر المقبل على نظام تشغيل «غوغل» للأدوات القابلة للارتداء.
معالج من «غوغل»
وفي ما يتعلق بمسار الأجهزة والمعدات، فإن التوقعات تتركز في ثلاثة أشياء، أولها تصنيع «غوغل» معالجاتها الخاصة، وهو أمر يرتبط بما تعتزم القيام به لطرح بدائل تشغيل نظام «أندرويد»، فهي تريد مزيداً من السيطرة على نظام التشغيل، ولذلك، فإنه يتوقع أن يكون 2017 عاماً يشهد ميلاد معالج جديد تصنعه «غوغل» بنفسها.
كمبيوتر «بيسون»
يتركز التوقع الخاص بعزم «غوغل» على دخول مجال أجهزة الكمبيوتر الشخصية في نظام التشغيل الذي يحمل اسم «أندروميدا»، والذي يصفه بعض الخبراء بأنه النظام الذي سيفعل ما يفعله «ويندوز 10» من شركة «مايكروسوفت»، أي سيشغل كل شيء من الأدوات الصغيرة القابلة للارتداء، إلى أكثر الهواتف الذكية قوة، وأجهزة الكمبيوتر الشخصية التي يتردد أن «غوغل» لديها منتج جاهز منها للطرح خلال عام 2017 يحمل اسم «بيسون»، وهو عبارة عن كمبيوتر شخصي محمول، أكثر نحافة من أجهزة كمبيوتر «ماك بوك» الأخير من شركة «أبل».