بعد طرحها كفئة جديدة ملحقة بالهواتف الذكية ومخصصة لالتقاط الصور ونقلها إلى الهاتف

«سيلفي درونز» تتفوق في الصور الجماعية والتذكارية ولقطات الفيديو

صورة

أظهر تقرير حول اختبار تقني، تم خلاله إجراء مقارنة بين قدرات الطائرات الصغيرة بدون طيار (درونز)، في التقاط صور «سيلفي» عبر الهاتف الذكي، وبين استخدام الأيدي أو عصا «سيلفي»، تفوق «درونز» في صور سيلفي الجماعية والتذكارية، فضلاً عن تفوقها في لقطات الفيديو أثناء الحركة.

جاء ذلك بعد طرح «سيلفي درونز» كفئة جديدة من المنتجات المرتبطة بالهواتف المحمولة الذكية، والتي يمكن اعتبارها أحد ملحقاتها، ويقصد بها الطائرات الصغيرة التي يتم التحكم فيها يدوياً عن بعد، والمخصصة لغرض واحد هو التقاط الصور ونقلها إلى الهاتف الذي ترتبط به لاسلكياً، من خلال تطبيق يتم تحميله من متاجر التطبيقات على الإنترنت، ويستخدم في التحكم بها.

هوس الـ«سيلفي»

وتفصيلاً، يبدو أن هوس الـ«سيلفي» لا يتوقف عند حد، فبعدما كان يتم استخدام اليد والذراع في الإمساك بالهاتف الجوال ومدها للأمام للحصول على اللقطة، ظهرت عصا «سيلفي» الطويلة التي تسمح بمسافة أكبر للحصول على لقطات أفضل، فيما دخلت أخيراً الطائرات بدون طيار (درونز)، على الخط، واقتحمت عالم الـ«سيلفي».

وقد ظهرت «سيلفي درونز» مطلع العام الجاري، بمنتج قدمته شركة تدعى «غير بيست» وحمل اسم «زيروتيك دوبي»، وبدأ يشتهر بالأسواق باسم «دوبي»، وهو اسم أحد الأقزام الصغيرة الذي ظهر ضمن شخصيات قصص هاري بوتر.

المواصفات الفنية

• «السيلفي درونز» مزودة بكاميرا دقتها 13 ميغابيكسل، يمكنها تسجيل فيديو بدقة 1080 بيكسل.

• الطائرة مزودة بخاصية الاتصال لاسلكياً عبر «بلوتوث» بالهاتف المحمول.

• 10 دقائق، مدة تحليق «سيلفي درونز» في الهواء للتقاط صور ثابتة وفيديو معاً.

وبالبحث عن مواصفات هذا المنتج في موقع الشركة وبعض مواقع التقنية المهتمة، تبين أنه عبارة عن طائرة «درونز» صغيرة، تم بناؤها على هيئة «جراب» أو حقيبة للهاتف المحمول الذكي، يمكن وضعها في الجيب. ولكي تقوم بوظيفة التصوير، تم تزويد هذه الطائرة بكاميرا بدقة 13 ميغابيكسل قادرة على التقاط الوجوه وتسجيل فيديو بدقة 1080 بيكسل. ويتم تشغيل الكاميرا من خلال معالج دقيق طراز «سناب دراجون» من إنتاج شركة «كوالكوم»، التي تنتج في الوقت نفسه معالجات الهواتف الذكية نفسها، كما أن هذه الطائرة مزودة بخاصية الاتصال لاسلكياً عبر تقنية «بلوتوث» بالهاتف المحمول الذي تعمل معه.

أما الأوامر وتعليمات التشغيل والتحكم، فتتلقاها عبر تطبيق يتم تحميله على الهاتف، وتعمل «درونز» ببطارية قادرة على إبقائها محلقة في الهواء لمدة 10 دقائق، تحتاج بعدها لإعادة الشحن. ويمكن لهذه الـ«سيلفي درونز» أن تظل ثابتة في موضع واحد بالهواء بلا حركة لدقائق عدة، بفضل تقنية يطلق عليها «التدفق البصري» التي تجعلها تتخذ هذا الوضع عند تشغيلها، كما يستطيع هذا النوع من «درونز» العمل مع الهواتف الذكية العاملة بنظام تشغيل «أندرويد»، فضلاً عن هواتف «آي فون»، وتم طرح هذا المنتج بالأسواق مقابل 367 دولاراً.

إلى ذلك، نشر مصور محترف في موقع techradar.com تقريراً حول اختبار تقني تم خلاله إجراء مقارنة بين قدرات «دوبي» في التقاط صور «سيلفي»، مقابل استخدام الأيدي أو عصا «سيلفي»، وتمت المقارنة في خمسة أنماط من لقطات «السيلفي» كالتالي:

«سيلفي المرآة»

وهي اللقطة التي يقف فيها الشخص أمام المرآة، ويرسم تعبيراً على وجهه ثم يلتقط لنفسه لقطة، ويعد «سيلفي درونز» في هذه اللقطة أفضل، لكونه يجعل الشخص أكثر حرية في النظر للمرآة وفي اختيار التعبير الذي يفضله، لكن الأمر يتطلب بعض التخطيط المسبق، إذ لابد أن تضع «درونز» في المكان الصحيح، ثم تحدد توقيت التقاط اللقطة، ومن ثم وضع الهاتف في الجيب واتخاذ الوضعية المفضلة.

«اللقطة المقربة»

يقوم الشخص في هذه اللقطة بتقريب الهاتف من وجهه أو جسمه ليلتقط صورة مقربة جداً، وهنا تبين أن «سيلفي درونز» ليس هو الأنسب، وإنما الإمساك بالهاتف باليد هو الأفضل والأسرع والأكثر راحة.

«اللقطة التذكارية»

ويتم التقاطها مع الأماكن والأشخاص، وهنا يظهر «سيلفي درونز» تفوقاً كاسحاً، خصوصاً إذا كانت لقطات تذكارية درامية في اتساعها، فـ«درونز» يمكنها التحليق عالياً لمستوى لا يصل إليه الهاتف الذكي لا بالذراع ولا بالعصا، وبالتالي يمكن أخذ لقطات «سيلفي» تذكارية مع المكان أو الأصدقاء، لم يكن بالمتناول التقاطها إلا عند تركيب الكاميرا على طائرة مروحية.

«اللقطة الجماعية»

ويتم التقاطها بالحفلات والمناسبات الاجتماعية والعامة، وفي هذه اللقطات دائماً يكون محرجاً ألا يظهر البعض في الصورة، بسبب المسافة واتساع اللقطة، لكن «سيلفي درونز» قضت على هذا الأمر، إذ إنه يمكنها التحليق والوقوف في المكان الذي يظهر الجميع باللقطة دون استثناء، لاسيما إذا كانت اللقطة ستستخدم كهدايا تذكارية في الحفلات الكبرى أو المناسبات الاجتماعية وغيرها، حيث يمكن ضبط زاوية التصوير لأسفل وتتبع رجوع «درونز» للأمام والخلف ولأعلى حتى الحصول على اللقطة التي يظهر فيها الجميع والتقاط الصورة الجماعية المثالية.

«اللقطة أثناء الحركة»

يعد التقاط هذا النوع من صور «سيلفي» باستخدام الهاتف صعباً، لأن المستخدم سيكون جسمانياً وبدنياً مشغولاً بالإمساك بالهاتف، وفي الوقت نفسه يتحرك ليصور نفسه أثناء الحركة، وهنا يقوم «درونز» بالفصل بين الحركة البدنية المطلوبة للإمساك بالهاتف، والحركة البدنية المطلوبة لالتقاط الصورة، وبالتالي يمكن التفرغ للحركة المطلوبة لصورة «سيلفي» بحرية تامة، لتأخذ «درونز» اللقطة أثناء الحركة بكل راحة.

وهكذا تفوق «سيلفي درونز» في أربعة أنماط من اللقطات مقابل واحد للتصوير باليد، لكن هذا لا ينفي أن هناك بعض نقاط الضعف في «سيلفي درونز»، منها أن الإعداد للقطة يأخذ وقتاً أطول مما قد يملكه المستخدم في وقت ما، إذ إن عليه تشغيله وتثبيته في الهواء، ثم يكون أمامه الوقت المحدود للطيران والبقاء في الهواء بسبب قصر عمر البطارية، فضلاً عن السعر المرتفع.

تويتر