أبرزها «أوبر إليفيت» و«كيتي هوك».. وتحلق في الأجواء تحت إدارة «حوسبية كاملة» تمنح المركبات قيادة ذاتية
7 مشروعات عالمية لـ «التاكسي الطائر» تنفذ خلال 9 أعوام
بعد أن كشف المؤسس المشارك لشركة «غوغل»، لاري بيج، أخيراً، عن النموذج الأول للسيارة الطائرة «كيتي هوك»، أعلنت من جهتها شركة «أوبر» مباشرة، خلال فعاليات مؤتمرها السنوي، عن أنها ستكشف عن «تاكسي أوبر» الجوي الطائر خلال عام 2020. وهذا التتابع في الإعلان عن المشروعين يشير إلى أن «تاكسي أوبر» الطائر، الذي يتم الحجز فيه عبر تطبيق يعمل على الهواتف الذكية ليس وحده الذي يحاول التحليق في الأجواء، تحت إدارة «حوسبية كاملة» تمنح المركبات قيادة ذاتية، والركاب سهولة الحجز عبر الهاتف المحمول، إذ إن هناك «كيتي هوك» وعلى الأقل ستة مشروعات عالمية أخرى منافسة، تفعل الشيء نفسه تقريباً، بعضها سيبدأ تجريبياً خلال العام الجاري، وبعضها الآخر تمتد خططه حتى عام 2025.
• المشروعات الجديدة تمنح الركاب سهولة الحجز عبر الهاتف المحمول. • «أوبر إليفيت» يستهدف بناء شبكة من المركبات الطائرة تبدأ العمل في 2020. |
وعلى خلفية الإعلان عن مشروعي «أوبر إليفيت» و«كيتي هوك»، أجرت «الإمارات اليوم» مراجعة لأبرز التقارير التي تحدثت الأسبوع الماضي عن مشروعات السيارات الطائرة، أو «التاكسي الطائر»، أو غيرهما من الأسماء المعبرة عن مشروعات الطائرات الصغيرة الذاتية القيادة، المستهدف استخدامها لنقل الركاب داخل المدن، وتتداخل فيها تقنية المعلومات والاتصالات مع تقنيات الطيران والنقل والبنية التحتية. وكشفت هذه المراجعة عن سبعة مشروعات عالمية من هذا النوع، تشمل ما يلي:
«أوبر إليفيت»
أعلنت شركة «أوبر» أن مشروعها «أوبر إليفيت» يستهدف بناء شبكة من مركبات الأجرة الطائرة، تبدأ العمل خلال عام 2020، لتكون أول شبكة نقل عام من نوعها في الولايات المتحدة وربما في العالم، تستخدم الطائرات الكهربائية النظيفة بيئياً، أي التي تطير بلا انبعاثات عوادم، أو ضوضاء محركات، وتنقل الركاب بسرعة 150 ميلاً في الساعة، عبر الأجواء.
وتعد هذه الشبكة امتداداً أو تطوراً لشبكة نقل «أوبر» الأرضية، العاملة بالأساس على تطبيق «أوبر» بالهواتف الذكية، فمن المقرر أن يضاف خيار جديد إلى هذا التطبيق يشمل اختيار «التاكسي» الطائر، أو خيارات السيارات الحالية المتاحة في «أوبر»، ما بين السيارات الفارهة أو المتوسطة أو العادية. ويعد «تاكسي أوبر» الطائر طائرة من فئة الـ«في تي أو إل» أو الطائرات التي تقلع وتهبط عمودياً. ووفقاً لـ«أوبر»، فإن المشروع كلفته كبيرة، مقارنة بكلفة الأساليب الأخرى المستخدمة في حل مشكلات النقل البري، مثل بناء الطرق والجسور وشق الأنفاق، إذ يتطلب المشروع الجديد بنية تحتية خاصة، فالشركة تقترح بناء مواقف للطائرات، وتعديل مهابط الطائرات العمودية فوق أسطح المباني والأماكن الأخرى، لاستخدامها في أغراض الهبوط والإقلاع لـ«التاكسي الجوي».
«كيتي هوك»
وتعتبر مركبة «كيتي هوك» ثمرة مشروع مدعوم من أحد مؤسسي شركة «غوغل»، لاري بيج، وهي طائرة صغيرة عمودية الإقلاع والهبوط، وكهربائية تماماً، يمكنها الطيران فوق الماء، وتزن 220 رطلاً، وتعتمد على ثماني مراوح للطيران، ويمكنها التحليق على ارتفاع 15 قدماً فقط فوق الماء، وبسرعة 25 ميلاً في الساعة.
وتصنع هذه المركبة شركة ناشئة يرأسها مؤسس مشروع سيارة «غوغل» الذاتية القيادة، سباستيان ثورن.
وفي بيانها عن المركبة، ذكرت الشركة أنها «تقدم 2000 دولار تخفيضاً للذين يدفعون الآن 100 دولار، ويسجلون في قائمة انتظار الحصول على السيارة الطائرة»، لكن الشركة لم تعلن عن السعر النهائي للمركبة.
«فولوكوبتر»
بدورها، قدمت الشركة الألمانية «إي فولو»، أخيراً، إعلاناً جاء فيه أن «الشركة ستستخدم طائرتها من طراز (فيتول) في خدمة الـ(تاكسي الطائر)، بحلول العام المقبل»، مطلقة على هذا الـ«تاكسي» اسم «فولوكوبتر 2 إكس»، وهو عبارة عن طائرة تعمل بـ12 مروحة، يمكن أن تقل شخصين، وتتميز بالهدوء كونها تعمل بالكهرباء، وذاتية القيادة.
«فاهانا»
إلى ذلك، تعمل شركة «إيرباص» الأوروبية، حالياً، على تطوير طائرة تتسع لشخص واحد، من خلال فرعها في «وادي السيليكون» بأميركا، وذلك كجزء من مشروع «فاهانا». وستكون الطائرة ذاتية القيادة وتعمل بثماني مراوح، وقادرة على التحليق على ارتفاع 1000 قدم.
وقال المسؤول عن مشروع «فاهانا»، رودين لاياسوف زاش لوفيرنج، إن «المركبة الجديدة ستحلق في نموذج أولي كامل الحجم، قبل نهاية العام الجاري، في حين أن النسخة الإنتاجية التي ستستخدم من قبل الجمهور، ستظهر بحلول عام 2020».
كما تصمم «إيرباص» أيضاً نظام الـ«تاكسي الطائر»، وتطلق عليه «باص المدينة الطائر»، الذي ستكون له مراوح متعددة ويشبه طائرة بدون طيار، ويتسع لمجموعة من الركاب يمكنهم الحجز فيه، عن طريق تطبيق على الهاتف المحمول.
«إي هانغ الطائر»
وفي الصين، تعمل شركة «إي هانغ» لصناعة الطائرات الصغيرة بدون طيار (درونز) على قدم وساق، لبدء عملياتها في الـ«تاكسي الطائر»، بحلول يوليو من العام الجاري، وهو عبارة عن طائرة «درونز» كبيرة يمكنها حمل 220 رطلاً، وتحلق بسرعة 62 ميلاً في الساعة على ارتفاع 11 ألف قدم. وتبني «إي هانغ» نظاماً مشابهاً لنظام «أوبر»، يسمح للركاب بإدخال المكان الذي يرغبون في الذهاب إليه عبر تطبيق بالهاتف الذكي، وعندها تطير الـ«درونز» إلى هذا الموقع.
مركبة هجينة
أما مشروع «تيرافيوجيا» الأوروبي، فيتبنى مفهوماً مختلفاً للسيارة الطائرة عن جميع المشروعات السابقة، إذ إنه يرتكز على فكرة مركبة هجينة يمكن قيادتها على الأرض، وفي لحظةٍ ما يمكنها الطيران والهبوط، عبر القيادة الذاتية الكاملة أثناء الإقلاع والطيران والهبوط. وهذه المركبة تقلع وتهبط عمودياً لذلك لا تحتاج إلى ممر هبوط وإقلاع، كما أن الركاب يمكنهم إدخال الموقع الذي يريدون الذهاب إليه، ووضعها على حالة الطيران، فتقوم بالطيران من تلقاء نفسها. وأفادت الشركة المصنعة لهذه المركبة بأن «النسخة الإنتاجية من هذه المركبة، ستكون جاهزة بحلول عام 2025».
«إيروموبيل»
من جهتها، تنفذ شركة «إيروموبيل» السلوفاكية مشروعاً لمركبة هجينة، أو سيارة طائرة، تكلف الواحدة منها مليون دولار. وذكرت الشركة أنها «بدأت تقبل الطلبات المسبقة للحجز»، موضحة أن «مركبتها الجديدة ليست طائرة عمودية الإقلاع والهبوط بل تحتاج إلى مهبط للإقلاع، ويمكنها التحول إلى حالة الطيران خلال ثلاث دقائق، ثم التحليق في الهواء بسرعة تصل إلى 223 ميلاً في الساعة». وأشارت «إيروموبيل» إلى أنها «تصنع 500 وحدة فقط من هذه المركبة، التي ستطرح للمشترين في عام 2020»، مبينة أنه «عند استخدامها كسيارة أرضية تصبح سرعتها القصوى 100 ميل في الساعة، لكن قيادتها على الأرض تتطلب الحصول على رخصة طيران رياضي، بجانب رخصة قيادة السيارات الأرضية، وهي مرخصة للعمل في أوروبا فقط».