«مول فور ذا وورلد»: تحليلات البيانات ترشح للمشتري ما يحتاج إليه من منتجات

المتاجر الإلكترونية تستخدم التحليلات التنبؤية لتحديد ما يجب إظهاره للمتعاملين. أرشيفية

أفادت منصة «مول فور ذا وورلد» Mallfortheworld.co، المتخصصة في التجارة الإلكترونية بأن تحليلات البيانات تلعب دوراً حيوياً ومتنامياً في عمليات التنبؤ بأنماط البيع عبر التجارة الإلكترونية حالياً، مشيرة إلى أن تلك التحليلات تقوم باستبدال كل ما يمكن أن يفعله البائع داخل المتاجر التقليدية، حينما يرشح للمستهلك المنتجات بناء على المعلومات التي يستقيها من طريقة نظره إلى المنتجات ومظهره أو ما يعجبه وما لا يعجبه.

ووفقاً للمنصة، فإن المتاجر الإلكترونية تستخدم التحليلات التنبؤية لتحديد ما يجب إظهاره للمتعاملين عند تصفح مواقعهم الإلكترونية، استناداً إلى عادات الشراء السابقة، حيث يمكن اعتبار أن تلك التحليلات تحدد أسلوب عرض صفحة الـ«ويب» لتتناسب مع معلومات المستهلك وبياناته الشخصية، وذلك باستخدام سلسلة من نقاط البيانات.

وذكرت أنه يمكن أن نطلق على تلك العملية اسم «الذكاء الاصطناعي» للتجارة الإلكترونية، لافتة إلى أن ذلك يزيد المبيعات عبر الإنترنت بشكل ملحوظ، فبدلاً من البحث عما يريد المستهلك بنفسه، تضع له المواقع الإلكترونية في صدارة صفحة الـ«ويب» ووسطها، ما تعتقد أنه يريده.

وأوضحت «مول فور ذا وورلد» أنه، على سبيل المثال، لا تبدو الصفحة الرئيسة لموقع «amazon.com» هي نفسها لجميع المستخدمين، فما يراه متسوق على الصفحة الرئيسة لهذا الموقع، لا يراه متسوق آخر، مشيرة إلى أن الشيء نفسه ينطبق على العديد من المواقع والمتاجر الإلكترونية الأخرى.

وبينت أن هياكل نظم تحليل البيانات، تعمل على إبراز العناصر والمنتجات التي يرغب الموقع الإلكتروني في إقناع المستهلك بشرائها، وذلك استناداً لسلسلة من الإجراءات المعقدة في تحليلات البيانات. وأضافت أن هذا هو السبب وراء تنامي شعبية وانتشار التجارة الإلكترونية والتسوق عبر الإنترنت، مؤكدة أن تحليلات البيانات أثرت في تغيير أنماط التسوق والبحث عن الأشياء عبر الإنترنت. وأشارت منصة «مول فور ذا وورلد» إلى أن تحليلات البيانات في التجارة الإلكترونية تستخدم أيضاً في ما يعرف بتسوق إعادة الاستهداف، الذي يحدث حينما يشاهد المستهلك إعلاناً لموقع إلكتروني سبق له زيارته، لكن على موقع آخر، لافتة إلى أن هذا النوع من الإعلانات المعقدة، سيكون من الصعب القيام به في العالم الواقعي، لكن يمكن القيام به بالشكل الأمثل على الإنترنت.

تويتر