طالبات مواطنات «يقتحمن» عالم التكنولوجيا برعاية شركات عالمية

ألهم مستوى التحفيز والدعم العالي الذي توفره دولة الإمارات للمرأة، للتواجد والنجاح في مجالات العمل كافة، شركات تقنية المعلومات العالمية إلى البحث عن كيفية إيجاد جيل جديد من الفتيات اللاتي لديهن شغف بالتكنولوجيا، للتخصص في هذا القطاع، وتولي قيادته مستقبلاً، لاسيما في القطاع الخاص، سواء في المؤسسات المحلية أو مكاتب الشركات العالمية في منطقة الشرق الأوسط، حيث بادرت شركة «سيسكو» العاملة في مجال تقنيات المعلومات، بإطلاق فعاليات توعية وتدريبية للطالبات أطلقت عليها «فتيات التقنية»، لاستقطاب طالبات مواطنات إلى عالم التكنولوجيا. وأفادت «سيسكو» بأنها تعمل على زيارة المؤسسات التعليمية، وتعريف الطالبات بالتقنيات الحديثة، التي بات استخدامها والاعتماد عليها واقعاً يومياً، موضحة أنه «عبر طرح وتلقي الأسئلة يتم التعرف إلى من لديهن شغف بهذا المجال، ويتم استقطابهن لحضور دورات تدريبية لتنمية مهاراتهن، ودعم أفكارهن الابتكارية».

وذكرت أنها «بدأت تنظيم هذه الفعاليات منذ عام 2011، وخلال دورتها لعام 2017 التي نظمت الشهر الجاري، تم استقطاب 60 طالبة من مختلف مدارس الدولة، التقين مع خبراء ومتخصصين في قطاع تقنية المعلومات من مؤسسات وشركات عدة خاصة وشبه حكومية»، مشيرة إلى أنه لتشجيع الطالبات على الاهتمام بالمجال بشكل أكبر، خصص ضمن الفعاليات ورش عمل لنماذج من الفتيات المبتكرات في القطاع. وقالت مديرة حسابات الشركاء في شركة «سيسكو»، ريما الوسيمي، إن «قلة أعداد الفتيات العاملات في قطاع تكنولوجيا المعلومات بالمنطقة، شكل دافعاً قوياً لشركات تقنية المعلومات للمبادرة باستقطابهن خلال مراحل التعليم الأولى لهن، إذ إن المرأة بطبعها لديها شغف قوي بأي عمل تمتهنه»، مشيرة إلى أن «هذا الشغف بالمعرفة والاطلاع تلمسه الشركة خلال الزيارات التي يتم تنظيمها بشكل دوري للمؤسسات التعليمية». وبينت الوسيمي لـ«الإمارات اليوم»، أن «طبيعة الزيارة لا تعتمد على تقديم محاضرات تعريفية مباشرة، بل يتم في البداية سؤال الفتيات حول الأجهزة التكنولوجية الحديثة اللاتي يستخدمنها من هاتف محمول وحاسب آلي، ثم تُطرح أسئلة عامة حول معرفتهم ببعض آليات تشغيل هذه الأجهزة وتطبيقاتها وحماية البيانات عليها»، لافتة إلى أنه «مع النقاش يزداد معدل الأسئلة والاستفسارات التي يتم تلقيها منهن، ما يوضح للشركة من منهن لديها شغف حقيقي بالقطاع، وبناء عليه يتم البدء في استقطابها لزيادة الوعي والمعرفة لديها، وتطوير مستواها في التعامل مع التكنولوجيا».