10 تطورات رئيسة يتناولهــا «مؤتمر أبل للمطورين 2017»
بدأت، أمس، في مدينة سان جوس بولاية كاليفورنيا الأميركية أعمال دورة هذا العام من المؤتمر السنوي لمطوري «أبل» حول العالم، والمعروف اختصارا بـ«دبليو دبليو سي دي 2017».
ومثل عادة «أبل»، كواحدة من أكبر الشركات الإبداعية في العالم، بدا من فعاليات اليوم الأول أن المؤتمر يحمل الكثير من التطورات التقنية المثيرة، سواء على صعيد الأجهزة والمعدات، أو البرمجيات، أبرزها «الميكروفون» الذي يعمل مع أنظمة «أبل هوم» المستخدمة في إدارة المنازل الذكية، الذي يوظف قدرات الذكاء الاصطناعي للتكامل مع المساعد الرقمي الشخصي «سيري» من «أبل»، فضلاً عن تقنية التعرف إلى الوجوه، ليتعلم بمرور الوقت تفضيلات صاحب الوجه الذي يستخدمه، في تشغيل نظم الحرارة والموسيقى والتكييف وغيرها من الأمور المنزلية بمجرد إمساك الشخص بـ«الميكروفون» وقبل أن يطلب منه شيء، كما تمثل النسخة الجديدة من نظام تشغيل «ماك أو إس» أكبر تطور خلال المؤتمر.
وحسب المتابعة التي أجرتها «الإمارات اليوم» لموقع المؤتمر https://developer.apple.com/wwdc، وخدمة البث الحي الذي تتم من خلال متصحفي «أبل سفاري»، و«مايكروسوفت أيدج» لفعاليات المؤتمر، يمكن القول إن هناك 10 تطورات رئيسة يتناولها ويعرضها مؤتمر العام الجاري، خلال فعالياته التي تمتد حتى الجمعة المقبل، وذلك على النحو التالي:
«ماك أو إس» جديد
تمثل النسخة الجديدة من نظام تشغيل «ماك أو إس» أكبر تطور خلال مؤتمر «مطوري أبل 2017»، إذ إن هذا النظام مستخدم في تشغيل هواتف «آي فون» وأجهزة «أبل» اللوحية، وعلى رأسها آي باد. وتحمل هذه النسخة تحسينات متنوعة، في ما يتعلق بواجهات الاستخدام، والوظائف الأساسية، وسيتم توزيع النسخة التجريبية منها خلال المؤتمر، تمهيداً للدفع بها إلى الهواتف والأجهزة خلال الخريف المقبل مع إطلاق النسخة الجديدة من «آي فون».
خدمة «أبل» للموسيقى
أجرت «أبل» تحسينات مهمة على خدمة «أبل» الموسيقية، تضمنت إعادة تصميم الخدمة بالكامل لتركز على الفيديوهات الأصلية، وليس فقط الموسيقى المسموعة. وفي هذا السياق، كشفت الشركة عن مشروعين جديدين في مجال الفيديو ظلا فترة طويلة قيد التطوير، حيث يرى محللون أن هذا تغيير نوعي كبير في توجه «أبل» الخاص بالموسيقى، تحاول من خلاله دحر خدمات منافسة مثل «سبوتيفاي».
فتح «سيري» لتطبيقات أوسع
أعلنت «أبل»، فتح مساعدها الصوتي «سيري» ليقبل الإدماج والتكامل مع طيف أوسع من التطبيقات والبرامج التي يقوم المطورون ببنائها حول العالم، وهو النهج نفسه الذي تطبقه شركة «أمازون» مع مساعدها الرقمي الصوتي «أليكسا»، إذ إنه حتى الآن كان «سيري» يستطيع الإجابة عن الأسئلة التي تمت برمجته على الإجابة عليها، إضافة إلى بعض الاستعلامات والأسئلة البسيطة من تطبيقات قليلة مختارة، مثل «أوبر» وتطبيقات التراسل، وبعد هذه الخطوة سيتغير الوضع ليصبح بمقدور أي مطور تطبيقات أن يبنى تطبيقه وهو مدمج ومتكامل مع «سيري»، بغض النظر عن المجال الذي يعمل به.
طراز جديد من «آي باد»
كشفت «أبل» عن طراز جديد من أجهزة «آي باد» قياس 10.5 بوصات، كان يفترض إطلاقه الخريف الماضي، ووصف من قبل بعض المحللين بأنه طراز «ثوري»، فيما يرشحه البعض لأن يكون مقدمة لكي تمضي «أبل» قدماً في جعل «آي باد برو» قابلاً للاستخدام كبديل يحل محل الحاسبات المكتبية، ويركز على المهام المتعددة والإنتاجية. وبناء على ذلك وسعت «أبل» من خصائص قلم الكتابة مع الحاسب المحمول «آي باد برو»، مع تحسينات في الجهاز نفسه ليصبح أكثر سلاسة في الكتابة على الشاشة، وفي القيام بالتكبير والتصغير، والتمرير.
تحديثات «ماك بوك»
عملت «أبل» على تحديث طرازاتها الثلاثة من خط إنتاج الحاسبات المحمولة التي تحمل اسم «ماك بوك»، لكن التحديث لم يشمل إعادة التصميم كاملاً، بل تم تزويد تلك الحاسبات بمعالجات أكثر سرعة، وهي شريحة معالج من فئة «إنتل كابي ليك» التي تمثل أحدث جيل من المعالجات لدى شركة «إنتل» في مجال الحاسبات الشخصية، كما ًأجرت تحديثاً على حاسب «ماك بوك إير» للمرة الأولى منذ سنتين.
تحديث نظام ساعة «أبل»
أطلقت شركة «أبل» النسخة الجديدة من البرمجيات الخاصة بساعة «أبل» الذكية، سواء نظام التشغيل أو التطبيقات الملحقة به، حيث زودت النظام بخصائص وسمات جديدة، مثل التتبع وحالة اللياقة البدنية أثناء النوم، وكذلك تطوير وتحسين في البرمجيات الصحية المعروفة باسم «أدوات الصحة».
الألعاب وتلفزيون «أبل»
وفي ما يخص تلفزيون «أبل»، أعلنت الشركة عن تحديث يتيح تشغيل تطبيق «أمازون» المعروف باسم تطبيق الفيديو الرئيس على منصة تلفزيون «أبل»، وكذلك توسيع قدرات تلفزيون «أبل» ليركز بصورة أساسية على تشغيل الألعاب، وعلى فتح مجال لواجهات برمجة التطبيقات ليزيد الفرصة للمبرمجين لبناء تطبيقات مناسبة له.
الميكروفون الذكي و«أبل هوم»
كشفت «أبل» عن الميكروفون الذكي، الذي يتوقع أن يكون متاحاً للبيع بالأسواق خلال العام الجاري، الذي يعمل مع نظام «أبل هوم» للمنازل الذكية، ويعمل كمنفذ أو نقطة ربط وتوزيع لجميع أدوات وأجهزة المنزل الذكي، بما يسمح للمستخدمين بالتحكم في الأجهزة المختلفة كأنظمة الإضاءة وأجهزة تحميص الخبز، والتحكم في درجة الحرارة وغيرها من الأجهزة، وذلك من خلال الحديث أو الهمس لهذا الميكروفون، وإعطائه الأوامر الصوتية. وتوجد بالميكروفون كاميرا داخلية مثبتة مسبقاً، تعمل بنظام التعرف إلى الوجوه، وتربط بين وجه المستخدم وتفضيلاته في تشغيل الأجهزة المنزلية، لتقوم بوضعها قيد التشغيل مباشرة بمجرد التعرف إلى الوجه عند استخدام الميكروفون.
«آي أو إس 11»
طرحت «أبل» نسخة جديدة من نظام تشغيل «آي أو إس 11» للحاسبات المحمولة، وتتضمن هذه النسخة تطبيقاً مثبتاً مسبقاً لتحرير الفيديو، والذي كشفت عنه «أبل» للمرة الأولى في مارس الماضي، حيث يسمح هذا التطبيق للمستخدمين بإضافة الرسوم المتحركة ومرشحات «فلاتر» ومؤثرات في مقاطع الفيديو، ودمجها مع الصور والموسيقى دون الحاجة لأدوات تحرير فيديو معقدة، كما تتضمن النسخة الجديدة من النظام تحسيناً كبيراً في واجهات الاستخدام، مع تقنية جديدة تسمى «حالة الوضعية السوداء» للمساعدة في تقليل إجهاد العين أثناء العمل على الحاسب.
«ماك أو إس 10.13»
أطلقت شركة «أبل» نسخة جديدة من نظام تشغيل حاسبات «أبل» المكتبية، تحمل رقم 10.13، وأبرز ما في هذه النسخة هو احتواؤها على نظام ملفات جديد يسمى «إيه بي إف إس»، الذي ظهر للمرة الأولى مع أجهزة «آي أو إس» في مارس الماضي، وهو أكثر كفاءة في تحسين استخدام أوعية التخزين التي تعمل مع النظام وتطبيقاته، كما تتضمن النسخة الجديدة ميزات إضافية، مثل التشفير القوي، وميزات التأمين العالية.
تطورات أخرى
إضافة إلى التوجهات الـ10 الرئيسة السابقة، يتضمن المؤتمر أيضاً العديد من التطورات الأخرى، منها على سبيل المثال كاميرا جديدة تستخدم مع هواتف «آي فون»، وتدعم تقنية الواقع المعزز، التي تضيف قدرات جديدة، مثل تغيير عمق الصورة بعد التقاطها، فضلاً عن تحديثات وتغييرات كبيرة على حزمة الأكواد المعروفة باسم «إكس كود»، وهي الحزمة التي يستخدمها المطورون في بناء تطبيقات لكل من هواتف «آي فون» وأجهزة «آي باد»، إلى جانب تحسينات في كاميرات «أبل باد برو»، وتهيئته للعمل مع الجيل الثاني من أقلام «أبل» للكتابة.