تقرير ينصح بـ «أدوات تعقب الأسعار» قبل التسوق الإلكـتروني
تحاول مواقع التسوق وتجارة التجزئة الإلكترونية، وفي مقدمتها «أمازون» و«إي باي»، استغلال مناسبات التسوق، مثل «أسبوع هدايا أعياد الميلاد»، و«الجمعة السوداء»، و«موسم العودة للمدارس»، و«اليوم الممتاز»، للترويج لأنشطتها وبيع أكبر عدد ممكن من المنتجات، وتمطر زوارها من المشترين والمتسوقين بوابل من العروض التي تدعي أنها توفر تخفيضات سعرية لا تقارن بأوقات أخرى من العام.
تقييم ابتدائي تصنع أداة «فاكيسبوت» تقييماً ابتدائياً للمراجعات وهويتها، من خلال تحليل اللغة المستخدمة من قبل القائم بالمراجعة، وملفه الشخصي، والعلاقة بين البيانات الواردة بالمراجعة محل التحليل والمراجعات الأخرى. ويقوم نموذج رياضي «خوارزمية»، مصمم بتقنية تعلم الآلة، بالتركيز على تحسين النتائج مع الوقت، من خلال فحص المراجعات التي بها احتيال. «أمازون» تحجب تشغيل أدوات تعقب الأسعار مع منتجات معينة. «سي سي سي» أداة موثوق بها لتعقب أسعار المنتجات في متاجر التجزئة الإلكترونية. |
وتجذب تلك العروض ملايين المتسوقين إلكترونياً حول العالم، إلا أن تقريراً حديثاً دعا إلى توخي الحرص في التعامل معها، وأن يستخدم كل متسوق أدوات الفحص والتيقن من دقتها قبل الشراء، لافتاً إلى أن معظم هذه الأدوات متاحة مجاناً عبر الإنترنت، وفي مقدمتها «أدوات تعقب الأسعار»، وأدوات تحليل المراجعات والشروحات المقدمة، باعتبارها تعبيراً عن تجارب المستخدمين حول المنتجات المعروضة.
نشر هذا التقرير على موقع businessinsider.com بعد ثلاثة أيام فقط من انتهاء فعاليات «اليوم الممتاز» الذي نظمته «شركة أمازون الأميركية» في 10 يوليو الجاري، وقدمت خلاله ما اعتبرته عروضاً خاصة ومميزة لـ100 ألف منتج خلال فترة 30 ساعة فقط.
«اليوم الممتاز»
«اليوم الممتاز» هو حدث التسوق الصيفي من «أمازون»، ونظمته للمرة الأولى في 10 يوليو 2015 مع الذكرى الـ20 لتأسيس الشركة، وكررته في الـ10 من يوليو 2016، ووصفته «أمازون» بأنه حدث تسوق عالمي بصفقات أكثر من «الجمعة السوداء».
ركز التقرير على تحليل جانب كبير من العروض التي ظهرت خلال حدث «اليوم الممتاز»، واتخذه كنموذج لما يحدث من عروض مماثلة في المناسبات الأخرى طوال العالم، وجاء في التقرير أن الحث على الشراء في «اليوم الممتاز» أمر منطقي، وله أهميته، فـ«أمازون» تبيع آلاف المنتجات، وتجعل من السهل جداً شراءها، وفي كثير من الأحيان تكون منتجاتها بأسعار أقل من أي مكان آخر، لكن هذا لا يكون هو الحال دائماً، فعلى الرغم من أن تجربة الشراء عبر «أمازون» تعتبر واضحة إلى حد كبير، فإن بعض جوانبها ثبت أنها مضللة وغير مفهومة.
أدوات تحقق
لذلك دعا التقرير المشترين والمتسوقين إلى استخدام أداتين بسيطتين للتحقق من سلامة وجدية العروض المقدمة، ومن أنها لا تتضمن زيفاً أو تضليلاً من أي نوع، الأولى هي أداة تعقب الأسعار المعروفة باسم «كاميل كاميل كاميل»، أو «سي سي سي»، والثانية أداة للتحليل والتحقق من أصالة المراجعات والشروحات المقدمة على أنها مكتوبة بمعرفة مستخدمين آخرين، يعرضون فيها تجربتهم ورؤيتهم للمنتج المعروض للبيع، ومن أبرزها وأشهرها أداة «فاكيسبوت».
وبحسب التقرير، فإن الأداة الأولى واضحة جداً، فهي واحدة من متعقبات أسعار المنتجات التي تظهر عبر الـ«ويب»، لكنها شائعة وموثوق بها لما يقرب من عقد من الزمان، واستخدامها يتطلب فقط نسخ عنوان البند أو المنتج الذي يرغب المتسوق في شرائه، ثم لصقه داخل الشريط الموجود أعلى موقع أداة «سي سي سي»، ثم إصدار أمر التعقب، لتعرض هذه الأداة بدورها خريطة أو رسماً بيانياً يوضح التقلبات والتغيير في سعر هذا المنتج بمرور الوقت.
على سبيل المثال، قدمت «أمازون» عرضاً لبيع بطارية «أنكر» المعروفة مقابل 35 دولاراً، وقائمة أسعار «أمازون» تقول إن هذا السعر به وفر عن قائمة السعر الأصلي الذي يبلغ 45 دولاراً، وبالطبع فإن معظم من يطالعون هذا الأمر على «أمازون» يقبلونه عادة دون تفكير، ويرون أن التحقق من السعر غير ضروري ما دام الوفر بهذه الصورة.
إلا أنه وعند تعقب الأسعار التي تباع بها البطاريات الواردة في هذا العرض على أداة «سي سي سي»، فقد تبين أن هذه البطاريات بيعت من قبل مرات عدة بـ35 دولاراً، والمعتاد أن «أمازون» تبيعها بنحو 40 دولاراً، لذلك، فإن الوفر في هذا العرض هو خمس دولارات فقط وليس 10 دولارات كما ورد في عرض «أمازون».
وبالتالي، فإن مثل هذا المثال لا ينفي أن «أمازون» موطن للكثير من الصفقات المشروعة الرابحة بالفعل، لكنه مثال يدل على أن وصف الشركة كأفضل مكان للتسوق يكون مبالغاً فيه أحياناً.
«واير كتر»
يحدث هذا الأمر مع العديد من تجار التجزئة الإلكترونية الآخرين وليس «أمازون» فقط. وبحسب التقرير، فإن الغالبية العظمى من المعلومات الواردة عن المنتجات بهذه الصفقات ليست دقيقة بالدرجة الكافية، ففي اليوم الأخير من «اليوم الممتاز»، فقد مسح موقع دليل الشراء المعروف باسم «واير كتر» نحو 8000 صفقة معلن عنها، ووجد أن 46 صفقة فقط تستحق الشراء وفقاً للمعلومات الواردة بها، والبقية فيها معلومات وبيانات غير دقيقة، ما يؤكد أن باعة التجزئة الإلكترونية ليسوا جمعيات خيرية، أو مثالاً جيداً على «المثالية»، بل لديهم ما يتعين الفحص والمراجعة.
وينصح التقرير باللجوء إلى موقع «واير كتر» وغيره من المواقع الأخرى، للاستفادة منه والحصول على مساعدته قبل الاندفاع في الشراء من العروض المقدمة أثناء المناسبات الخاصة.
وذكر التقرير أن «أمازون» تحجب تشغيل أدوات تعقب الأسعار مع منتجات معينة، وفي مقدمتها أداة «سي سي سي»، وأدوات تعقب الأسعار الملحقة ببعض المتصفحات، مثل أداة «كييبا» بمتصفحي «فايرفوكس» و«كروم»، لأنها تتيح إنشاء قواعد الأسعار التي تساعد في كشف حقيقة الصفقات المعروضة.
مراجعات المستخدمين
تظهر على مواقع التجزئة الإلكترونية الكثير من الروائع المعروفة باسم «مراجعات المستخدمين»، التي يحكي فيها مستخدمون تجاربهم مع المنتجات المعروضة.
وطبقاً للتقرير، فإن هذه المراجعات لا تكون صريحة وصادقة دائماً، بما في ذلك ما يظهر منها على «أمازون»، لكنه يؤكد أن «أمازون» لا تعتمد هذا المنهج بصفة رسمية من جانبها، وتقاوم المراجعات اللائقة منذ وقت طويل.
وفي كل الأحوال، فإن المطلوب من المتسوقين والمشترين الذهاب إلى الأدوات المتخصصة في تحليل وفحص هذه المراجعات، ومن بينها أداة «فاكيسبوت»، ثم نسخ رابط المراجعة في موقع أداة «فاكيسبوت» أو موقع «ريفيو ميتا»، أو أي موقع آخر لتحليل مراجعات للمستخدمين حول المنتجات، ليتم تقييمهما من حيث مستوى الأصالة والدقة الثقة.