دراسة مقارنة تظهر تفوّق «إنستغرام» على «سناب شات»
كشفت دراسة مقارنة حول الخصائص والمزايا التي تقدمها أقوى شبكتين للتواصل الاجتماعي على الهواتف المحمولة: «سناب شات» و«إنستغرام»، واستخدمت فيها ستة معايير للتقييم، أن تطبيق «إنستغرام» يتفوق بوضوح على «سناب شات» في ثلاث خصائص، فيما يتفوق «سناب شات» بخاصيتين، لكن الاثنين خسرا في خاصية واحدة أثبتت الدراسة المقارنة أن كليهما يحتاج فيها إلى تحسينات كبيرة.
الملصقات وفلاتر الصور تعتبر الملصقات وفلاتر الصور نموذجاً مهماً، على أن الكيف أهم من الكم، ففي «إنستغرام» هناك فلاتر قليلة، وحفنة ملصقات بسيطة مصممة جيداً وفي الصميم تماماً، ولم يغير «إنستغرام» طريقة اختيار الملصقات طوال السنوات الماضية، ولذلك تعدّ من المجالات التي لا يبدو فيها التطبيق مبدعاً، ولايزال فيها مجال كبير للتحسين والتجويد. أما ملصقات وفلاتر صور «سناب شات» فإنها كثيفة، وهناك الكثير من الملصقات، والعديد جداً من الأشكال، لكنها في مجملها تشير إلى أن «سناب شات» لا يوجد لديه سبب واضح أو تبرير مقنع لكل هذه الفلاتر والملصقات التي يضيفها، ما يجعل أدوات تحرير الصور عشوائية بلا تنظيم، وملتوية ومربكة في افضل الأحوال، وفي هذه الخاصية لم يفز أي من التطبيقين، بل قالت الدراسة إنهما يحتاجان إلى أداء أفضل. |
السبب وراء هذه الدراسة المقارنة، التي نفذها محللون في «مؤسسة بيزنس إنسايدر» businessinsider.com، هو أن المنافسة المحتدمة بين تطبيقي التواصل الاجتماعي على الهواتف المحمولة «سناب شات» و«إنستغرام» دفعت كل منهما إلى تقديم وعرض ما يقدمه الآخر من خواص وخصائص ومزايا، ما دفع العديد من المحللين لإجراء دراسات مقارنة، لتوضيح نقاط القوة والضعف لدى كل منهما.
وقد تمت الدراسة على ست خصائص شديدة التشابه لدى الطرفين هي: القصص، والتراسل المباشر، ومرشحات الوجوه، وعلامات المواقع، والملصقات وفلاتر الصور، والرسم على الصور.
أطلق «إنستغرام» منذ نحو عام خاصية «القصص» التي جاءت بمظهر مشابه لنظيرتها في «سناب شات»، فالأصدقاء يمكنهم مشاركة الصور والفيديوهات والتحديثات على ملفاتهم الشخصية، لتختفي بعد 24 ساعة، وعند المقارنة، تم التركيز بصورة أكبر على التجربة العامة، مثل: هل من السهل العثور على خواص القصص داخل التطبيق؟ وهل التحرك من قصة إلى أخرى يتم بنعومة وسلاسة؟ وهل يشعر المستخدم بالارتياح بعد مراجعة القصص؟.
تظهر «القصص» في «إنستغرام» على اليمين من أعلى الشاشة الرئيسة، ويمكن مشاهدتها بمجرد فتح التطبيق، ما يدفع الى فتحها قبل التمرير لأسفل للاطلاع على أشياء أخرى، وهذه السمات جعلت «القصص» في «إنستغرام» أكثر جاذبية، وإن كان هناك جانب سلبي يتمثل في أن الآخرين يعرفون متى تم فتح ومطالعة هذه القصص، وهذه لعبة خطرة، لأنها تسهم في انتهاك خصوصية المستخدم أمام أصدقائه والآخرين المشاركين معه.
وفي «سناب شات»، لا توجد خاصية التشغيل التلقائي حتى الآن، على الرغم من أن «القصص» كان يتم تشغيلها تلقائياً سابقاً، مع إتاحة خيار تحديد أي من القصص التي يسمح المستخدم للآخرين بمعرفة أنه راجعها وفتحها، إلا أن أكبر جانب سلبي في قصص «سناب شات»، هو ضرورة الانتقال إلى اليسار لرؤيتها داخل التطبيق، فضلاً عن أن التطبيق لا يوفر حافزاً مباشراً لفتحها، لأنه لا يظهر شيئاً يدفع المستخدم لفتحه، إلا بعد أن يضغط على مفتاح «استكشف».
أما الاختلاف الوحيد الكبير بين التطبيقين، فهو أن «سناب شات» يسمح باختيار الفترة التي يمكن لشخص مشاهدة صوره خلالها، بينما لا يفعل «إنستغرام» ذلك. وبصفة عامة فإن الفائز في هذه الخاصية هو تطبيق «إنستغرام».
يحقق «سناب شات» مستوى رائعاً في خاصية التراسل المباشر التي تعتبر «الخبز والزبدة» بالنسبة له، وهي أطول عمراً بكثير من نظيرتها في «إنستغرام»، وهذة ميزة إضافية كبرى جعلت «سناب شات» منتشراً جداً خلال السنوات الماضية، لكن الألوان في التطبيق متوهجة للغاية، وواجهات الاستخدام غير أنيقة.
أما في «إنستغرام»، فإن واجهة الاستخدام تبدو جميلة وجيدة الترابط مع الأجزاء الأخرى من التطبيق، ومع ذلك، فإن قسم الرسائل المباشرة من «إنستغرام» يتطلب العديد من الخطوات والنقرات للانتقال إلى الهدف النهائي، في حين أن «سناب شات» يحقق ذلك من خطوة أو خطوتين، والفائز في هذه الخاصية «سناب شات».
تعتبر مرشحات أو «فلاتر» الوجوه، أداة تضيف للوجه الذي يظهر في الصورة أشياء وأجزاء مرحة أو غريبة، وفي «سناب شات» تم بناؤها منذ البداية على سبيل الترفيه، وهي سهلة الاستخدام، إذ يعتبر «سناب شات» الأفضل في تقديم مرشحات وفلاتر إبداعية.
أما «إنستغرام»، فإنه لايزال جديداً في لعبة فلاتر الوجوه، والخاصية به تبدو نسخة صارخة من «سناب شات».
مع ذلك، فإن «إنستغرام» مشهور بفلاتر تجعل الوجوه أكثر بريقاً ووضوحاً، لكن الواقع يظهر أن الفائز في هذه الخاصية هو «سناب شات».
وتبدو علامات الموقع في «إنستغرام» سهلة الاستخدام، ما يجعل تجربة الاستخدام أكثر متعة.
أما «سناب شات» فإنه يقدم خاصية علامات المواقع قبل «إنستغرام»، ومحاولاته الأولية في ذلك كانت مقبولة، والنسخة الحالية لفلاتر المواقع أكثر تحسناً، ولكن فيها اضطراب يجعلها سيئة، بل إن بعض المستخدمين يجدون صعوبة في استخدامها، والفائز في هذه الخاصية هو «إنستغرام».
وتبدو القدرة على الرسم داخل الصور شيئاً منفصلاً، ويعالجه التطبيقان بصورة مختلفة، إلا أن «إنستغرام» يبدو فيه عظيماً و«سناب شات» بدائياً.