الذكاء الاصطناعي لـ «فيس بوك» يثير مخاوف من «خطورة ذكاء الروبوت»
ركزت تقارير عدة صدرت، أخيراً، على إمكانية خروج «الذكاء الاصطناعي» عن نطاق السيطرة والتحكم في حياتنا.وقالت صحيفة «ميرور» البريطانية إن خبراء حذروا من «خطورة ذكاء الروبوت»، بعد أن طور نظام للذكاء الاصطناعي تابع لشركة «فيس بوك» لغة خاصة به.
ونُشرت أخبار مماثلة في صحف، مثل «ذا صن» و«إندبندنت» و«تلغراف»، كما تناولت مواقع إخبارية إلكترونية أخرى القضية ذاتها.وبدا الأمر أشبه بفيلم للخيال العلمي، ونشرت صحيفة «ذا صن» مجموعة من الصور المخيفة للروبوت، ما يثير تساؤلات حول هل حان وقت الخوف من الروبوت والاستعداد لنهاية العالم على يد الآلات؟
وعلى الرغم من أن بعض العقول العلمية الفذة، مثل ستيفين هوكينغ، أعربت عن قلقها من تهديد الذكاء الاصطناعي للإنسانية يوماً ما، إلا أن قصة «فيس بوك» ليس فيها ما يدعو إلى القلق.
ونشرت شركة «فيس بوك»، في يونيو الماضي، مدونة تحدثت عن بحوث مهمة ومثيرة تتعلق ببرامج دردشة الروبوت، والتي تحتوي على محادثات نصية قصيرة مع بشر أو أجهزة روبوت أخرى.
وكانت «فيس بوك» قد أجرت تجربة استعانت فيها بأجهزة «روبوت» تتفاوض في ما بينها بشأن ملكية متعلقات افتراضية.
وعلى الرغم من أن بعض التقارير سلطت الضوء على أن أجهزة الروبوت اخترعت في تلك اللحظة لغة جديدة لمراوغة سيطرة الإنسان، كان أفضل تفسير للقضية هو أن الشبكات العصبية عدلت ببساطة لغة الإنسان بهدف التفاعل بطريقة أفضل كفاءة.
وليس بالجديد أن تعيد أنظمة الذكاء الاصطناعي صياغة اللغة الإنجليزية كما نعرفها، بهدف تقديم أداء أفضل في إطار مهمة رقمية.
فقد نشرت شركة «غوغل» تقريراً أشار إلى أن تطبيقها للترجمة فعل ذلك خلال مراحل التطوير.
وربما كان سبب الاهتمام بالقصة، خلال الأيام الماضية، نشوب جدل بين المدير التنفيذي لـ«فيس بوك»، مارك زوكربيرغ، ورائد أعمال التكنولوجيا، إيلون ماسك، عن المخاطر المحتملة للذكاء الاصطناعي.
لكن في أرض الواقع، يحتل الذكاء الاصطناعي مساحة كبيرة في مجال البحث العلمي حالياً، كما أن تصميم الأنظمة وتجربتها في تعقيد مستمر.
وهذا هو سبب الجدل الدائر الذي جعل الذكاء الاصطناعي في أنظمة مثل الأسلحة الآلية يتسم بالخطورة، كما جعل مجال دراسة أخلاقيات استخدام الذكاء الاصطناعي مجالاً متطوراً بسرعة، نظراً لكونها بالطبع تكنولوجيا تمس حياتنا بطريقة مباشرة في المستقبل.
وقررت «فيس بوك»، أخيراً، الحد من منصة دردشة الروبوت، بعد أن وجدت أن الكثير من أجهزة الروبوت في نظامها غير قادرة على التواصل مع استفسارات المستخدمين بنسبة 70%.