«دارك ماتر»: تزايد تعقيد الهجمات الإلكترونية يشكّل التحدي الرئيس للمؤسسات في المستقبل
أظهرت نتائج أحدث استبيانات شركة «دارك ماتر» المتخصصة في الأمن الإلكتروني، أن تزايد تعقيد الهجمات الإلكترونية يشكل التحدي الرئيس الذي يواجه الأمن المؤسسي خلال المستقبل القريب.
وأفادت الشركة في بيان، أمس، بأنه شارك في الاستبيان 1500 من موظفي القطاعين الخاص والحكومي في دولة الإمارات، حيث صنف 28% من موظفي القطاع الخاص و35% من موظفي القطاع الحكومي، تزايد تعقيد الهجمات الإلكترونية على أنها أكبر التحديات التي تواجه الأمن المؤسسي ضمن قائمة شملت تسعة تحديات أخرى.
وأظهر الاستبيان أن 59% من المشاركين من القطاع الخاص يعتقدون أن مؤسستهم تواجه حوادث أمنية إلكترونية عدة سنوياً، في حين أشار 22% منهم أنهم غير واثقين ما إذا كانت مؤسستهم قد واجهت أياً من هذه التهديدات.
ونظراً إلى أن المؤسسات تواجه الحوادث الإلكترونية على نحو متكرر، فإنه من المنطقي أن نتوقع أن عدد المؤسسات التي تواجه تحديات أمنية إلكترونية سنوياً أعلى بكثير من تقديرات المشاركين في الاستبيان.
وفي بعض النتائج التي جاءت معاكسة لاتساع رقعة التهديدات الإلكترونية في المشهد الإلكتروني المعاصر، ذكر 67% من المشاركين من القطاع الخاص، و78% من موظفي القطاع الحكومي، أنهم يعتقدون أن وسائل الحماية الإلكترونية تواكب في تطورها التهديدات الإلكترونية.
كما اعتبر أكثر من 30% من المشاركين في الاستبيان من موظفي القطاعين الخاص والحكومي أن الإنفاق على الأمن الإلكتروني ضمن مؤسساتهم، يمثل تكاليف واستثمارات في الوقت ذاته، بدلاً من كونها أحد هذين العنصرين دون الآخر.
وأشار 17% من موظفي القطاع الخاص إلى أن الإنفاق المؤسسي على الأمن الإلكتروني يمثل تكاليف على الشركة، بينما اعتبره 30% منهم استثماراً، وهي نتائج مشابهة لتلك المسجلة بين موظفي القطاع الحكومي.
وقال نائب الرئيس الأول لشؤون المبيعات والتسويق وتطوير الأعمال لدى «دارك ماتر»، ربيع دبّوسي، إن «الفجوة القائمة بين الكيانات التي تؤمن بأن أنظمتها الدفاعية الإلكترونية قادرة على مواجهة التحديات ودحض التهديدات الإلكترونية الراهنة، وبين عدم جاهزية العديد من هذه الكيانات وضعف إمكاناتها، تعد سبباً رئيساً وراء تزايد المخاطر الإلكترونية التي نشهدها اليوم».
وأضاف دبّوسي أن «أبرز تلك التحديات يتمثل في تواضع الميزانيات المخصصة للأمن الإلكتروني، فضلاً عن ضرورة الإدارة الأمنية على مدار الساعة ضمن بيئة الأعمال».