الإمارات تتصدّى لهجمات إلكترونية من «هاكرز» إيرانيين

«الشركة» أكدت خلال المؤتمر الصحافي أن الإمارات لديها مراكز خاصة بالأمن الإلكتروني متقدمة جداً. من المصدر

قال المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لدى شركة «فاير آي»، محمد أبوخاطر، إن جهوزية مراكز وبنية الأمن الإلكتروني في الإمارات حالت دون تحقيق مجموعة من «الهاكرز» الإيرانيين لهجمات على الدولة، أخيراً، والتي أطلقت الشركة عليهم اسم «عصابة القرصنة الإلكترونية الإيرانية»، أو APT33، التي كانت ترتكز هجماتها على المؤسسات العاملة في قطاعي الطيران والطاقة، لاسيما تلك التي لها صلات بإنتاج البتروكيماويات.

وأضاف أبوخاطر، على هامش مؤتمر صحافي في دبي أمس للإعلان عن تفاصيل الكشف عن مجموعة «الهاكرز» الإيرانية، أن الإمارات لديها مراكز اتحادية ومحلية خاصة بالأمن الالكتروني متقدمة جداً، ووقفت بالمرصاد لهذه الهجمات، لافتاً إلى أن «فاير آي» تعمل بالتنسيق مع جهات حكومية وخاصة. وأشار إلى أن الإمارات والسعودية تقعان في صدارة دول الخليج والمنطقة، استهدافاً من قبل عصابات قرصنة المعلومات التي تعمل إما لحسابها الشخصي أو لحساب حكومات أخرى، لافتاً إلى أن مجموعة «الهاكرز» الايرانية، التي تم كشفها أخيراً، من المرجح ان تكون مدعومة من أطراف حكومية إيرانية.

وأكد أبوخاطر أن مصدر غالبية الهجمات الإلكترونية على الإمارات والسعودية تتركز في أربع دول، على رأسها إيران والصين وكوريا الشمالية وروسيا، موضحاً أن الإمارات والسعودية قد شهدتا ارتفاعاً في مستوى الهجمات الإلكترونية بين العامين الماضي والجاري بنحو 14%.

إلى ذلك، كشف تحليل شركة «فاير آي» عن أن عصابة APT33 تنفذ عمليات التجسس الإلكتروني منذ عام 2013، ومن المرجح أنها تعمل لمصلحة الحكومة الإيرانية، وتم الحصول على هذه المعلومات من التحقيقات الأخيرة التي أجراها عدد من استشاريي فريق الاستجابة الطارئة في «مانديانت» (Mandiant Incident Response)، التابع للشركة، والذي له صلات بجهات حكومية في الإمارات.

وتمكنت عصابة APT33 منذ منتصف 2016 وحتى أوائل 2017، من استهداف تكتل تجاري يقع في السعودية، وله حصص مساهمة في قطاع الطيران. وخلال الفترة نفسها، استهدفت العصابة أيضاً شركة تقع في كوريا الجنوبية تعمل في مجال تكرير النفط والبتروكيماويات، وفي مايو 2017، تبيّن أن عصابة APT33 استهدفت مؤسسة سعودية وتكتلاً تجارياً باستخدام ملف خبيث حاول إغواء الضحايا عن طريق إخبارهم بوجود شواغر وظيفية في شركة بتروكيماويات سعودية.

ورجحت «فاير آي» أن استهداف عصابة APT33 للمؤسسات الناشطة في قطاعي الطيران والطاقة يتطابق بشكل وثيق مع مصالح الحكومات، ما يشير ضمناً إلى أن هناك، على الأرجح، جهة حكومية ترعى وتدعم هذه العصابة الإلكترونية، حيث إن تلك الدلائل، فضلاً عن توقيت شن الهجمات الذي يتزامن مع أوقات العمل في إيران وأسماء «السيرفرات»، يؤكد نتائج التحليلات التي توصلت إليها «فاير آي»، التي خلصت إلى أن عصابة APT33 تعمل، على الأرجح، نيابة عن الحكومة الإيرانية.

تويتر