«غارتنر»: 55% ممّن يقودون السيارات لا يفضلون المركبات ذاتية القيادة
توقعت شركة الدراسات والأبحاث العالمية «غارتنر»، أن تشهد الأسواق العالمية إطلاق طرز عدة من السيارات ذاتية القيادة بحلول عام 2020، لكنها ذكرت أنه مع ذلك، لن يبدأ التأثير الكامل لتكنولوجيا السيارات ذاتية القيادة على المجتمع والاقتصاد بالظهور حتى حلول عام 2025، مشيرة إلى أن قبول المستهلك والمجتمع، يعد الدافع الرئيس وراء اعتماد السيارات ذاتية القيادة.
ووجدت «غارتنر» عبر دراسة للتوجهات الاستهلاكية الخاصة بالسيارات ذاتية القيادة عبر الانترنت، أجريت أخيراً، وشملت آراء 1519 شخصاً في الولايات المتحدة وألمانيا، أن 55% من الأشخاص الذين يقودون السيارات لم يفكروا في قيادة سيارة ذاتية القيادة بالكامل، في حين أشار 71% إلى أنهم قد يفكرون بقيادة سيارة ذاتية بشكل جزئي.
ولفتت الشركة إلى أن المخاوف المتعلقة بفشل التكنولوجيا والأمان، تعتبر من الأسباب الرئيسة التي تجعل العديد من المستهلكين حذرين بشأن استخدام السيارات ذاتية القيادة بشكل كامل.
وقال مدير الأبحاث لدى «غارتنر»، مايك رامسي، إن «فشل واختلاط الأمور على السيارة ذاتية القيادة في الحالات غير المتوقعة، إضافة إلى مسائل الأمن والسلامة كفشل التجهيزات وأمن الأنظمة، تشكل أبرز المخاوف المتعلقة بقيادة سيارات ذاتية القيادة كلياً».
وأضاف أن «المشاركين في الدراسة اتفقوا على المزايا الكثيرة التي تمتاز بها السيارات ذاتية القيادة كالاقتصاد في استهلاك الوقود، وانخفاض عدد الحوادث وشدتها».
وذكر أن «الدراسة أظهرت أن الأشخاص الذين يلجؤون حالياً لخدمة طلب السيارات هم أكثر احتمالاً لشراء وقيادة السيارات ذاتية القيادة جزئياً أو كلياً»، موضحاً أن «هذا يدل على أن مستخدمي وسائل النقل الأكثر تطوراً هم أكثر انفتاحاً وتقبلاً لمفهوم السيارات ذاتية القيادة».
وأشار رامسي إلى أن «نسبة الأشخاص الذين استخدموا خدمات النقل، مثل (أوبر) أو (كار تو جو)، ارتفعت خلال الأشهر الـ12 الماضية إلى 23%، بعد أن كانت النسبة 19% في دراسة مماثلة أجريت قبل عامين، إلا أن خفض عدد السيارات المملوكة شخصياً سيشكل تحدياً خارج المناطق المكتظة».
وبيّن أنه «بالنسبة لأصحاب السيارات المشمولين بالدراسة، الذين يتمتعون بوصول سهل إلى موقف السيارات، أفاد ما يقرب من النصف منهم أنهم لن يفكروا في التخلي عن سياراتهم الخاصة، حتى لو مكّنهم ذلك من توفير 75% من كلفة امتلاك سياراتهم الخاصة، في حين تشكل إمكانية المغادرة في أي لحظة أهم الأسباب لعدم استبدال السيارات الشخصية بخدمات السيارات عند الطلب».
واكد رامسي أن «صناعة السيارات باتت تستثمر حالياً بتكنولوجيا جديدة للسلامة والراحة وبمعدل لم يسبق له مثيل منذ بداية عهد صناعة السيارات، إذ ستحظى تجربة امتلاك وتشغيل سيارة باختلاف كبير خلال السنوات العشر المقبلة»، لافتاً إلى أن «العشرات من الشركات تعمل حالياً على تطوير أجهزة استشعار، وعدد من التقنيات لتمكين السيارات ذاتية القيادة من اكتشاف وفهم محيطها بشكل أفضل».