«أبل» تحجب لعبة فيديو تحاكي حملة الرئيس الفلبيني ضد عصابات المخدرات

حجبت شركة «أبل» الأميركية لعبة فيديو تحاكي حملة الرئيس الفلبيني، رودريغو دوتيرتي، وهو يقتل المجرمين من عصابات المخدرات.

وأفاد تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية «بي.بي.سي» بأن «أبل» أزالت ألعاباً شهيرة مثل لعبة «دوتيرتي يعرف الكونغ فو: بينو مكافح الجريمة» من على المتجر الإلكتروني لتطبيقات الشركة «آب ستور».

وأشار التقرير إلى أن مجموعة من منظمات الدفاع المدني، قالت إنها سبق أن نظمت حملة تدعو من خلالها إلى حجب هذه الألعاب، بعد أن قتلت الشرطة الفلبينية آلاف الأشخاص خلال حملة تصدي الرئيس الفلبيني لجرائم المخدرات.

ووفقاً للتقرير، فإن «الشبكة الآسيوية لمتعاطي المخدرات» كتبت خطاباً مفتوحاً سابقاً للمدير التنفيذي لشركة «أبل»، تيم كوك، تدعوه فيه إلى حجب الألعاب التي وصفتها بأنها «تروج للقتل والإعدام خارج نطاق القضاء، والعنف والحرب على المخدرات في الفلبين».

وقالت الشبكة في بيان: «لم نحصل على رد مباشر من كوك أو شركة (أبل)، لكن معظم التطبيقات لم تعد ظاهرة».

وأوضح تقرير «بي.بي.سي» أن جميع هذه الألعاب إما تتعلق بالرئيس الفلبيني دوتيرتي، أو برئيس الشرطة الفلبينية، رونالد باتو ديلا روزا، وهو يطلق النار على المجرمين.

ولفت التقرير في الوقت نفسه إلى أنه لاتزال توجد ألعاب مشابهة على متجر «غوغل بلاي» للتطبيقات الإلكترونية، الذي يقدم تطبيقاته لمستخدمي الهواتف العاملة بنظام التشغيل «أندرويد».

ونقلت صحيفة «ستار»، عن رئيس الشرطة الفلبينية، ديلا روزا، قوله إن «حجب الألعاب فكرة جيدة، والعمليات التي تنظمها البلاد للتصدي لمتعاطي المخدرات لا علاقة لها بقتل أو استخدام العنف»، مضيفاً: «لقد أخطأوا التفسير، والعمليات ليست لقتل الأشخاص».

وذكر للصحيفة أن «إحدى العمليات تضمنت قرع رجال الشرطة أبواب منازل الأشخاص، وحث المشتبه فيهم على وقف الأنشطة غير الشرعية المتعلقة بالمخدرات».

يشار إلى أن منظمة «هيومان رايتس ووتش» تقدر مقتل نحو 7000 شخص من تجار المخدرات والمتعاطين خلال الأشهر الستة الأولى لحرب الرئيس الفلبين دوتيرتي على المخدرات.