«كوالكوم» تطرح معالجاً للهواتف يزيد سرعتها 30%
كشفت شركة «كوالكوم»، أكبر شركة مصنعة للمعالجات الدقيقة والشرائح الإلكترونية المستخدمة في تشغيل الهواتف والأجهزة المحمولة اللاسلكية في العالم، عن الجيل المقبل من المعالجات والشرائح، الذي سيشغل الهواتف العاملة بنظام التشغيل «أندرويد» بدءاً من العام المقبل، مشيرة إلى أن المعالج الذي يحمل اسم «سناب دراغون 845»، سيحل محل المعالج الحالي «سناب دراغون 835»، ويجعل هواتف «أندرويد» أكثر سرعة بنسبة 30%، كما يجعلها أكثر ذكاء وكفاءة في استهلاك الطاقة.
• «سناب دراغون 845» الجديد سيحل محل المعالج الحالي «سناب دراغون 835». • «غالاكسي إس 9» سيكون أول الهواتف التي تعمل بالمعالج الجديد. |
ووفقاً للمعلومات الواردة عن المعالج الجديد في غرفة الأخبار على موقع الشركة الرسمي qualcomm.com/news/media-center، فإن «سناب دراغون 845» أكثر من مجرد رقم في سلم التطور بالنسبة لمعالجات «كوالكوم»، حيث أوضحت الشركة أن المعالج الجديد يتضمن تصميماً جديداً من القاعدة للقمة بالنسبة للبنية المعمارية، محددة خمس نقاط سيؤثر بها «سناب دراغون 845» الجديد في هواتف «أندرويد» الذكية خلال عام 2018، ستكون محصلتها مزيداً من الذكاء والسرعة والأمن.
وذكرت «كوالكوم» أن هواتف «غالاكسي إس 9» أو «إل جي في 40» ستكون في مقدمة هواتف 2018 الذكية التي ستعمل بالمعالج الجديد.
وفي ما يلي النقاط الخمس التي سيؤثر بها «سناب دراغون 845» في الهواتف الجديدة:
سرعة البيانات
صممت «كوالكوم» البنية المعمارية لشريحة «سناب دراغون 845» بحيث تضم معالجاً ثماني النواة بطريقة تصنيع 10 نانومتر، وهي الطريقة التي يتم فيها تثبيت «الترانزستورات» التي يحتويها المعالج على مسافات تجعل كل «ترانزستور» يبعد عن الآخر بمقدار 10 نانومتر فقط (النانومتر يعادل واحد على مليار من المتر). وأكدت «كوالكوم» أن «شريحة 845» ستحقق سرعة أعلى بنسبة 30% في ما يخص سرعة الرسوميات مقارنة بـ«شريحة 835».
وبينت الشركة أن التعزيز في السرعة الحقيقية سيأتي من وحدة إرسال واستقبال البيانات «المودم»، إذ إن «شريحة 845» تستخدم الجيل الثاني من «المودم» طراز «إكس 20 إل تي إي»، الذي يدعم سرعات تصل الى 1.2 غيغابايت في الثانية مع شبكات المحمول العاملة بتقنية «إل تي إي» الفئة 18، جنباً الى جنب مع معيار 802.11 المستخدم مع شبكات «واي فاي» تصل سرعاتها الى عدة غيغابايت، من أجل عمليات التنزيل السريعة. وبالطبع فإن السرعة ستتنوع اعتماداً على الشبكة، غير أن «كوالكوم» أفادت بأن الطراز الجديد من «المودم» سيسمح للمستخدمين بتنزيل فيلم بحجم ثلاثة غيغابايت في أقل من ثلاث دقائق عبر شبكة عاملة بتقنية «إل تي إي».
استهلاك الطاقة
حققت «الشريحة 835» مزايا قوية في ما يتعلق بطول فترة عمل البطارية، حيث إن العديد من الهواتف التي تستخدم هذه الشريحة تعمل طوال اليوم بسهولة بالنسبة للاستخدام العادي. وأوضحت «كوالكوم» أن «شريحة 845» ستكون أكثر كفاءة بنسبة 30% في استهلاك الطاقة، مقارنة بـ«شريحة 835»، الامر الذي يجعل هواتف المستخدمين تظل عاملة لليوم الثاني من دون الحاجة للشحن.
وأضافت الشركة أنها تركز على الوصول بأداء محاور الشريحة الثمانية إلى الوضع النموذجي الأمثل، لذلك سيكون المعالج قادراً على القيام بأداء المهام بذكاء اعتماداً على الاحتياجات من الطاقة، ونتيجة لذلك فإن تسجيل الفيديو سيستهلك طاقة أقل بنسبة 30%، بفضل نظام جديد يطلق عليه «الحاضنة الكظرية» الذي يستخدم تتبع حركة العين لتحديد أي من المساحات على الشاشة تحتاج الى معالجة عالية وكثيفة، وتعمل بألعاب كثيفة الرسوميات وتطبيقات تجهد البطارية.
الذكاء الاصطناعي
وأفادت «كوالكوم» بأن «سناب دراغون 845» سيدعم جميع إطارات عمل الذكاء الاصطناعي، ومنها على سبيل المثال حزمة برمجيات الذكاء الاصطناعي «تينسور فلو» من شركة «غوغل»، وحزمة برمجيات «كافي 2» للذكاء الاصطناعي من شركة «فيس بوك»، جنباً الى جنب مع كونها تصل بالشبكات الى الوضع الأمثل.
وبينت أنه مع استخدام معالج إشارات رقمي جديد سداسي الزوايا، ستكون الشريحة أسرع ثلاث مرات في أداء مهام الذكاء الاصطناعي، ما يعني أن الهواتف ستكون اكثر فاعلية، وتستخدم قدراً اقل من الطاقة مع المهام الشائعة والمتكررة.
الصور والفيديو
ولفتت الشركة إلى أن الكاميرات في الهواتف الذكية تقوم بجزء من العمل عندما يتعلق الأمر بالتقاط الصور، والجزء الأثقل من المهمة يتم من خلال معالجات إشارات الصور، موضحة أن معالج «كوالكوم سبكترا 280 آي إس بي» تم تحسينه بصورة كبيرة في شريحة «سناب دراغون 845» الجديدة، حيث إنه بدلاً من تعزيز الحدة والوضوح، التي لديها الكثير مما هو جيد في الهواتف الذكية، تركز الشريحة الجديدة على المحتوى اللوني، ما يعني أن الصور ستكون أغنى وأعمق وأكثر دقة من ذي قبل.
كما أكدت «كوالكوم» أن الشريحة الجديدة ستكون قادرة على التقاط فيديو عالي التحديد بصورة فائقة، لانتاج فيديو بجودة «4 كيه»، يضم 60 اطار صورة في الثانية، إضافة إلى 720 صورة، بمعدل 480 إطاراً في الثانية عند التقاط الفيديو بطيء الحركة.
تأمين عالٍ
ومثلما هو الحال مع تقنية «إنكليف» التي طورتها شركة «أبل»، أشارت «كوالكوم» إلى أنها تقدم وحدة معالجة للتأمين في «شريحة 845»، تحافظ على البيانات من الوقوع في الأيدي الخطأ. وأوضحت أنه من خلال المعالج المخصص للتأمين العالي، تقوم وحدة المعالجة المركزية بإعداد «جزيرة معزولة مؤمنة»، لحماية مسوح بصمات الأصابع، وبصمات القرنية والعين، علاوة على القياسات الحيوية للوجه، مشيرة إلى ان الشريحة المؤمنة ستخزن ايضاً بيانات المدفوعات عبر الهاتف المحمول، وبيانات بطاقة التعريف الشخصي، بما يحقق راحة البال في النهاية.