تضم وحدة بث للشحن اللاسلكي وأول معالج هجين ومساعداً صوتياً منزلياً ذكياً
شركات تستهل العام الجديد بالكشف عـن 3 تطــورات تقنيـة جديدة
أعلنت أول من أمس، شركات عدة أنها ستكشف النقاب خلال يناير الجاري عن ثلاثة تطورات كبرى في عالم التقنية، الأول، يتعلق بالشحن اللاسلكي الحر للأجهزة بعيداً عن وضعها على وسائد الشحن، ليتم الشحن لاسلكياً بسرعة أثناء الحركة الحرة في دائرة قطرها 80 قدماً. والتطور الثاني يتضمن كشف النقاب عن أول معالج جرى تصنيعه بالتعاون بين الشركتين المتنافستين، «إنتل» و«إيه إم دي»، وهو المعالج الهجين المخصص لتشغيل الرسوميات في حاسباتهما، بينما يتضمن التطور الثالث، دخول لاعب جديد لسوق الميكروفونات المنزلية الذكية التي تعمل كمساعدات صوتية رقمية، وهو «إل جي ثنك» الذي سيتنافس مع أجهزة مماثلة من شركات «غوغل»، و«أمازون»، و«مايكروسوفت»، و«أبل»، و«سامسونغ».
«إل جي» ستدخل رسمياً سوق المساعدات الرقمية الصوتية المنزلية عبر «إل جي ثنك». |
1- الشحن اللاسلكي
جاء الحديث عن هذا التطور في بيان صادر عن شركة «باور كاست» المتخصصة في تقنيات الشحن اللاسلكي أخيراً، وأشارت إلى أنها حصلت على موافقة من هيئة الاتصالات الاتحادية الأميركية على جهاز بث الطاقة الذي تنتجه تحت اسم «باور سبوت»، والذي يمكنه شحن الأجهزة الإلكترونية عن بعد ولمسافة تبدأ من قدمين وتصل إلى 80 قدماً (24 متراً). وتقوم فكرة الجهاز على أن شحن أجهزة بعينها يمكن أن يعمل بصورة أشبه بما تفعله إشارات شبكات الـ«واي فاي». وأكبر المستفيدين من هذه التقنية في الوقت الراهن، من المرجح أن تكون لوحات المفاتيح، وأجهزة التحكم عن بعد، وبعض الأجهزة القابلة للارتداء خصوصاً أجهزة الطاقة المنخفضة مثل أجهزة الاستشعار الآلي للمنزل، ولا يشمل ذلك شحن الهواتف المحمولة، لكون ذلك يواجه بعض التعقيدات التي لم يتم حلها حتى الآن.
وأكدت الشركة أن الشحن اللاسلكي لايزال يعتمد حتى الآن على معيارين رئيسين، «كيو آي» و«باور ميت»، اللذين يعملان في أماكن كالمنازل والمطاعم والمقاهي، حيث يتعين وضع الجهاز على لوحة أو وسادة شحن موضوعة في مكان محدد وموصولة بمنفذ، لذلك فهي تسعى إلى جعل الشحن يتم عبر مساحة كبيرة بالغرفة، بحيث يتم الشحن أثناء التجوال.
وبحسب البيان الصادر عن الشركة، فإن جهاز بث أو إرسال شحنات الطاقة الذي قامت بتطويره يرسل الطاقة على التردد الراديوي في نطاق (915 ميغاهيرتز إس آي إم)، إلى جهاز استقبال يكون موضوعاً سلفاً في الهاتف أو الجهاز الإلكتروني المراد شحنه، ويقوم جهاز الاستقبال بتحويل تلك الطاقة الى تيار مباشر لتشغيل الجهاز أو شحن البطارية، وذلك في ما يخص الطرف المستقبل.
وعلى الجانب المرسل، تأمل «باور كاست» في أن يبدأ مصنعو السلع الاستهلاكية سريعاً في وضع هذه التقنية داخل أجهزتهم مثل المصابيح والأجهزة المنزلية وأجهزة فك التشفير والأثاث ولوحات السيارات والهواتف وغيرها.
وبينت الشركة أنه في حال عمل جهاز بث الطاقة بكامل قدرته ووجود وحدات استقبال مناسبة في الأجهزة المحيطة به، فإنه يمكنه شحن ما يصل إلى 30 جهازاً أو بشكل أكثر تحديداً بث الطاقة إلى 30 وحدة استقبال طاقة في وقت واحد. ويتحدد زمن الشحن اللاسلكي بناء على المسافة، فضلاً عن نوع وكم الطاقة المستهلك في كل جهاز على حدة. وفي هذه الحالة، فإن أكثر الأجهزة المرشحة للاستفادة من ذلك هي الساعات الذكية وسماعات الأذن وأجهزة التحكم عن بعد ولوحات المفاتيح اللاسلكية، وفأرة التحكم اللاسلكية، والبطاقات الذكية، وكل ذلك في مسافات تصل إلى 80 قدماً. ومن المقرر أن تصل هذه الأجهزة للأسواق في الربع الثالث من العام الجاري.
2- معالج هجين
ستشهد الحاسبات الشخصية المحمولة والمكتبية بعض الأفكار الجديدة والكبيرة التي يمكن أن تقود إلى المزيد من النحافة والتكلفة الأقل، مع عمر بطارية أفضل، ومن أبرز ما يتوقع حدوثه خلال يناير الجاري، هو ظهور «معالج الرسوميات الهجين»، الذي يشارك في تصنيعه وإنتاجه الشركتان المتنافستان تاريخياً وهما شركة «إنتل»، وشركة «إيه إم دي»، وهو أمر لم يحدث من قبل مطلقاً.
ويضم هذا المعالج أجزاء من الشركتين معاً، باعتبار أن «إيه إم دي» هي التي تصنع أجزاء الرسوميات الراقية المستوى، وتتنافس في ذلك مع «انفيديا»، ولذلك فإن هذا المعالج سيضم الجيل الثامن من معالجات «إنتل كور آي»، إلى جانب بطاقات «رسوميات فيجا» من «إيه إم دي»، وذلك في حزمة واحدة صغيرة، يمكنها أن تناسب الحاسبات المحمولة، لتجعلها قوية وقادرة على تشغيل الرسوميات عالية المستوى، وإن كانت لن تصل بها إلى مستوى الحاسبات المحمولة المخصصة لتشغيل الألعاب القوية ثلاثية الأبعاد، لكنها طريقة مثيرة لتوفير وحدات معالجة رسوميات ثلاثية الأبعاد وتحرير الفيديو وبعض الألعاب، من دون قتل أو إبطاء الحاسب المحمول وجعله يتوقف عن العمل. ومن المتوقع أن تظهر خلال يناير أيضاً الحاسبات المحمولة العاملة بمعالجات «إيه آر إم» التي ظلت منذ ظهورها مخصصة فقط لتشغيل الحاسبات اليدوية واللوحية والهواتف الذكية، لكونها محدودة القدرات ومحددة الوظيفة، ولم تدخل مطلقاً مجال تشغيل الحاسبات المحمولة. والغرض من ذلك الاستفادة من قدرتها الهائلة على تخفيض استهلاك الطاقة، ومن ثم إطالة عمر البطارية وتخفيف وزن الحاسب. وفي هذا السياق يبرز «معالج كوالكوم سناب دراجون»، الذي يقوم بتشغيل حاسبات محمولة أخف من 900 غرام، ببطاريات تعمل لأكثر من 20 ساعة من دون حاجة للشحن.
وتتنافس في ذلك شركات مثل «ديل» و«أبل» و«لينوفو» وغيرها، ومن المتوقع أن تكشف هذه الشركات النقاب عن حاسبات محمولة تعمل بنظام التشغيل «ويندوز 10»، وبأسعار تراوح بين 600 و800 دولار.
3- الميكروفونات الذكية
أعلنت شركة «إل جي» أنها ستدخل رسمياً سوق المساعدات الرقمية الصوتية المنزلية، بكشف النقاب رسمياً عن مساعدها الرقمي الصوتي الذكي «إل جي ثنك» الذي سيتنافس مع أجهزة «غوغل هوم»، و«أمازون ايكو»، و«مايكروسوفت كورتانا»، وجهاز «هوم بود» المرتقب من «أبل»، فضلاً عن «سامسونغ بيكسبي».
وقالت «إل جي» إن مساعدها الرقمي الصوتي الذكي المنزلي سيكون مدعوماً بمنصة «غوغل للذكاء الاصطناعي»، وسيكون قادراً على الوصول إلى قدرات مساعد «غوغل الصوتي»، وقواعد البيانات التي يعمل عليها، ويستطيع التعرف إلى أصوات مختلف المستخدمين. بالإضافة إلى ذلك يمكنه التحكم في كل الأجهزة المنزلية الذكية التي تنتجها «إل جي».
وتوقع محللون أن «إل جي» ستنافس «سامسونغ» بالأساس، بعيداً عن الثلاثة الكبار الأكثر نضجاً واستقراراً، وهم «أمازون ايكو»، و«مايكروسوفت كورتانا»، و«غوغل هوم»، وبالطبع بعيداً عن «أبل هوم بود» حال ظهوره في وقت لاحق من العام الجاري. وبسبب تعاونها مع «غوغل»، تكون «إل جي» قد تفادت الصعوبات الكبيرة في الوصول إلى حزمة برمجيات قادرة على تشغيل هذا المنتج، وهو الوضع الذي تصارع «سامسونغ» من أجل التغلب عليه.