قصة شركة وصلت إلى مستويات قياسية في عالم المال والتقنية والإبداع

مؤسّسو «مايكروسوفت» الـ 11.. رحلة نجاح بدأت منذ 39 عاماً

صورة

في وقت مبكر من عام 1978 اجتمع تسعة شبان وامرأتان، لتأسيس شركة جديدة للبرمجيات، كان أكثرهم ضآلة في الجسم وطفولية في المظهر، هو أكثرهم توقداً في الذهن، وإبداعاً للفكر، وامتلاكاً للرؤية، وفعلياً كان هو قائد الفريق. وفي ذلك الوقت المبكر التقط الأشخاص الـ11 صورة تذكارية، صارت في ما بعد أشهر صورة في عالم تقنية المعلومات، وأيقونة للفكر والإبداع والنجاح في التقنية.

• بيل غيتس هو المؤسّس الفعلي لشركة «مايكروسوفت» وعقلها المبدع.

• بوب أورير.. من «مايكروسوفت» إلى تربية الماشية

يعد بوب أورير واحداً من أقدم الموظفين في «مايكروسوفت»، وقبل تأسيس الشركة كان يعمل في وكالة الفضاء الأميركية (ناسا)، مراقباً لبعثات الهبوط على سطح القمر، وتولى رئاسة قسم الرياضيات في «مايكروسوفت»، وبفضله تمت إعادة صياغة التعليمات البرمجية في نظام «دوس» القديم السابق على «ويندوز»، ولعب دوراً كبيراً في ظهور «ويندوز» وأجهزة الكمبيوتر الشخصية التي حصلت «مايكروسوفت» على ترخيص باستخدامها من «آي بي إم» في ذلك الوقت، وغادر الشركة في عام 1993، وعاد إلى ولاية تكساس، واهتم بتربية الماشية.

وفي ديسمبر 2017، التقطت المجموعة مجدداً صورة تذكارية لهم، بعد مضي 39 عاماً على التقاط الصورة الأولى، وتم وضع الصورتين معاً في واحدة، لتصبح الأشهر على الإطلاق في عالم التقنية، إذ تظهر الصورتان تأثير الزمن على هذه المجموعة، وماذا حدث لهم، بعد أن أصبح قائدهم وشركتهم التي أسّسوها أسماء لامعة، تتحدث عن إمبراطورية تقنية ومالية وإبداعية معروفة بكل أرجاء الأرض، ويتعامل مع منتجاتها ثلاثة أرباع البشر، اسمها «مايكروسوفت»، ومقرونة باسم «بيل غيتس»، الذي يعتبر الأغنى والأشهر عالمياً لعقود عدة.

ظهرت الصورة، الأسبوع الجاري، بمناسبة وصول سهم «مايكروسوفت» إلى مستويات قياسية في البورصة، وهي تجمع 11 شخصاً من أوائل المؤسسين لـ«مايكروسوفت»، وهم: بيل غيتس، وآندريا لويس، وماريا وود، وبول آلان، وبوب أورير، وبوب غرينبرغ، ومارك ماكدونالد، وجوردن ليتوين، وستيف وود، وبوب والاس، وجيم لين.

بيل غيتس

يعتبر بيل غيتس المؤسس الفعلي لشركة «مايكروسوفت»، وعقلها المبدع ورئيسها منذ التأسيس حتى التقاعد، شهرته طبقت الآفاق، سواء لما حققته الشركة من نجاح، وما حققه هو من ثراء، وهو الآن يتبرع بالعديد من مليارات الدولارات لأغراض إنسانية وبيئية وصحية.

بول ألين

الأكثر شهرة وأهمية وثراء في «مايكروسوفت» بعد بيل غيتس، ويعد المؤسس الثاني للشركة، ويحتل المرتبة 42 في قائمة «فوربس» لأغنياء العالم، يستثمر ملياراته في الفرق الرياضية، والشركات الناشئة، وينفق الكثير من أمواله على قضايا خيرية.

آندريا لويس

عملت آندريا لويس في البداية ككاتبة تقنية لـ«مايكروسوفت»، وكتبت وثائق تشرح برامج «مايكروسوفت»، وفي مقدمتها نظام تشغيل «ويندوز»، ثم غادرت «مايكروسوفت» في عام 1983، وأصبحت في نهاية المطاف صحافية مستقلة وكاتبة خيال علمي، وتشترك حالياً في ملكية منزل «هوغو»، وهو مركز أدبي في «سياتل».

ماريا وود

عملت ككاتب حسابات لشركة «مايكروسوفت»، وتزوجت من موظف آخر من أوائل الذين عيّنوا في الشركة، وبعد عامين فقط على التأسيس، رفعت دعوى ضد «مايكروسوفت» وقاضتها بسبب ما قالت إنه «تمييز على أساس الجنس»، وقامت «مايكروسوفت» بتسوية القضية معها، وبعد ذلك، توارت عن الأنظار واختفت من المشهد العام.

بوب غرينبرغ

لعب بوب غرينبرغ دوراً مميزاً في ابتكار لغة «بيسك» للبرمجة، والتي لاتزال مستخدمة حتى الآن، وتطورت إلى «فيجوال بيسك».

غادر «مايكروسوفت» في عام 1981، وغيّر مسار حياته، إذ قرر مساعدة شركة عائلته التي تدعى «كوليكو»، وهي متخصصة في لعب ودمى الاطفال، وابتكر دمية حققت انتشاراً ونجاحاً كبيرين، ثم عاد للبرمجة مرة أخرى في عام 2008، وطور حزمة برمجية متخصصة في إدارة ملاعب الغولف.

مارك ماكدونالد

كان أول موظف يتم تعيينه براتب ثابت في «مايكروسوفت»، لكنه قرر مغادرة الشركة عام 1984، لأنه لم يحب الحجم الذي بلغته الشركة في ذلك الوقت، وبعد مغادرته الشركة عمل في شركة أخرى، ثم التحق بشركة برمجيات ثالثة في «سياتل» تعمل في مجال تصميم الذكاء، والتي استحوذت عليها «مايكروسوفت» بعد عام 2000، لذلك انتهى به المطاف مرة أخرى في «مايكروسوفت»، وفي عام 2011 غادرها مرة أخرى.

غوردون ليتوين.. نحو المزرعة

يعتبر غوردون ليتوين أكثر شخص استمر في «مايكروسوفت» بعد بيل غيتس، فقد ظل يعمل مع الشركة حتى عام 1993، وعمل ضمن فرق البرمجة، وكان من أكثرهم تميزاً، وقرر مغادرة الشركة بعد أن طلب راحة وفسحة من «المطحنة» الدائمة في «مايكروسوفت»، وغادر الشركة وهو مليونير، والآن لديه مزرعة في ولاية «أريزونا»، ويدير مؤسسة «ويلبورفورس» الخيرية البيئية.

ستيف وود.. رجل إطفاء

ستيف وود هو زوج ماريا وود، العضو المؤسس التي رفعت دعوى التمييز ضد «مايكروسوفت»، وقد غادر «مايكروسوفت» عام 1980، وعمل مع بول ألن بعدد قليل من الشركات بعد ذلك. وشارك في تأسيس شركة الخدمات اللاسلكية، وهي شركة ناشئة ناشطة توفر خدمات لشركات الهواتف الخلوية، وحالياً هو رجل أعمال يملك شركة استشارات برمجيات تدعى «إيرنوت»، ويتطوع في العمل كرجل إطفاء.

بوب والاس

كان بوب والاس من محبي إجراء البحوث في مجال الأدوية المخدرة، وغادر «مايكروسوفت» في وقت مبكر، إذ أنفق الكثير من الوقت والمال في البحث عن أدوية مخدرة، وأسس شركة برمجيات تدعى «كيكسوفت»، وتوفي في عام 2002 بسبب التهاب رئوي.

جيم لين.. استقالة تاريخية

شغل جيم لين منصب مدير المشروعات في «مايكروسوفت»، وغادرها في عام 1985، وعرف باستقالته التاريخية التي قال فيها: «(مايكروسوفت) احتفظي بالحماس بعيداً عني»، وأنشأ شركة برمجيات خاصة به، ولعب دوراً كبيراً في تكوين التحالف أو الشراكة الحاسمة بين «مايكروسوفت» و«أنتل»، وهو التحالف الذي ساعد كثيراً في سيطرة «مايكروسوفت» على سوق أجهزة الكمبيوتر الشخصية.

تويتر