خبراء يحدّدون أموراً يجب معرفتها عند استخدام تطبيقات التراسل الفوري

جميع تطبيقات التراسل الفوري تتيح إرسال الرسائل النصية والصور وأنواع الملفات الأخرى. د.ب.أ

نصح خبراء مختصون بتكنولوجيا المعلومات، بضرورة إلقاء نظرة فاحصة على جوانب الأمان بتطبيق التراسل الفوري قبل تثبيته واستعماله، نظراً لوجود اختلافات جوهرية بين هذه التطبيقات في ما يتعلق بالخصوصية وحماية البيانات.

وقالت الخبيرة في مركز حماية المستهلك بولاية شمال الراين ويستفاليا، كريستينا ستيفين، إن «جميع تطبيقات التراسل الفوري تتشابه من حيث وظيفتها، حيث توفر هذه التطبيقات إمكانية إرسال الرسائل النصية والصور وأنواع الملفات الأخرى».

وأضافت ستيفين أنه «قد تكون هناك بعض القيود في ما يتعلق بالحد الأقصى لحجم الملفات التي يتم إرسالها»، موضحة، على سبيل المثال، أن «خدمة (سكايب) من شركة (مايكروسوفت) تتيح إرسال ملفات بحجم يصل إلى 300 ميغابايت، في حين أن تطبيق (واتس أب) من (فيس بوك) يمكن استعماله لإرسال ملفات بحجم أقصى يبلغ 100 ميغابايت تقريباً»، مشيرة إلى أن «تطبيقات التراسل الفوري تختلف في ما بينها من حيث جودة نقل البيانات أثناء المكالمات الصوتية أو دردشة الفيديو، التي أصبحت من الوظائف الافتراضية، إلى جانب الدردشة النصية الجماعية، في جميع تطبيقات التراسل الفوري».

وبينت ستيفين أن «اهتمام العديد من خدمات التراسل الفوري ينصب على بيانات الاتصالات وجهات الاتصال في المقام الأول، حيث يحتفظ تطبيق (واتس أب) لنفسه في شروط الاستعمال بحق مزامنة جهات الاتصال المخزنة على الهاتف الذكي، وبالتالي تتمكن الشركة المقدمة للخدمة من إنشاء (بروفايل) للاستخدام، ومعرفة البيانات بخصوص جهات الاتصال الخاصة بالمستخدم، وقد يتم استغلال هذه البيانات لأغراض الدعاية والإعلانات».

وذكرت أن «بعض تطبيقات التراسل الفوري، مثل (فيس بوك ماسنجر) أو (غوغل ألو) تتطلب تفعيل تقنية التشفير من النهاية للنهاية أولاً، حتى أن الأمر قد يتطلب في بعض الأحيان إجراء ذلك مع كل دردشة، ولذلك يتعين على المستخدم قبل تثبيت تطبيق التراسل الفوري التحقق مما إذا كان يتم تشفير البيانات، وما إذا كان التطبيق يصل إلى جهات الاتصال أو يقوم بتحليل بيانات الاستخدام».

من جهته، قال متحدث باسم المفوض الاتحادي الألماني لحماية البيانات، بيتر شار، إنه «لا يمكن استبعاد حدوث انتهاكات للخصوصية وحماية البيانات، ولذلك يتعين على المستخدم التفكير جيداً في نوعية البيانات، التي يتم إرسالها عبر تطبيقات التراسل الفوري».

ويسري ذلك بصفة خاصة على الخدمات، التي لا توفر تقنية التشفير من النهاية للنهاية التي تعمل على تأمين البيانات بصورة جيدة.\

تويتر