600 ألف طائرة بدون طيار حلقت في الأجواء الألمانية خلال 2017
قدرت شركة «دي إف إس» المملوكة للحكومة الألمانية، والتي تعمل على إدارة مراقبة الحركة الجوية في ألمانيا، عدد الطائرات بدون طيار التي استخدمت العام الماضي للأغراض الخاصة والتجارية، بنحو 600 ألف طائرة. وتوقعت الشركة أن يتضاعف هذا العدد بحلول عام 2020 مع انخفاض الأسعار وإتاحة التكنولوجيا على نطاق أوسع.
وبدأت الطائرات بدون طيار تفرض نفسها على الساحة الألمانية منذ عام 2013، في نهاية الحملة الانتخابية الألمانية لعام 2013، حيث كانت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل وشخصيات بارزة من حزبها يعتلون منصة في سوق عام بمدينة دريسدن، وسقط شيء من أعلى من غير توقع، عندما مرت فوق رؤوسهم طائرة بدون طيار.
وفجأة انخفضت الطائرة وتحطمت على الأرض على بعد بضعة أمتار أمام ميركل، التي بدا عليها بشكل واضح الانبساط من هذه الواقعة الغريبة.
وأعلن «حزب القراصنة» مسؤوليته عن الواقعة، حيث قال مسؤولوه إنهم كانوا يرغبون في أن تجرب ميركل بنفسها كيف من الممكن أن يتم التجسس عليها بطائرة بدون طيار.
وعلى الفور رأى اثنان من صغار رجال الأعمال أن ثمة خللاً في سوق الطائرات بدون طيار، حيث طرح إنجو زيباخ ويورج لامبريشت سؤالاً: ماذا لو كانت الطائرة بدون طيار تحمل متفجرات بدلاً من الكاميرا؟
وبعد بضعة أشهر قاما بتأسيس شركتهما التي تحمل اسم «ديدرون»، في مدينة كاسيل وسط البلاد، حيث عملا على تسويق جهاز يعمل على تتبع الطائرات بدون طيار، «درون تراكر»، الذي يحدد ويتتبع الأجسام الطائرة المريبة.
وتستخدم تقنية «ديدرون» مزيجاً من أجهزة الاستشعار المختلفة، للتجسس على الطائرات القادمة بدون طيار، مستخدمة في ذلك معدات الرادار والميكروفونات والكاميرات وأجهزة كشف الترددات اللاسلكية.