«نوكيا الموزة» و«مايكروسوفت لوميا» في منافسة غير متكافئة مع هواتف عالية المواصفات
أعادت شركة «مايكروسوفت» أخيراً، بيع هاتف «ويندوز فون لوميا» على متجرها مجدداً، فيما قررت شركة «إتش إم دي»، المالكة حالياً للعلامة التجارية «نوكيا» إعادة طرح هاتف «نوكيا الموزة» أو هاتف «نوكيا 8110» للظهور مجدداً بثوب جديد، وكليهما يدخل معركة غير متكافئة مع الهواتف حديثة التصميم عالية المواصفات.
«نوكيا سيروكو» الهاتف الأقوى في المواصفات بين حزمة قدمتها «إتش إم دي». |
ووصف خبراء إعادة طرح الهاتفين بأنها مجرد محاولة للعودة إلي الماضي والتنقيب بين أطياف ذكرياته الجميلة، للعثور على شيء يمكن العودة به للحاضر والقفز به صوب المستقبل.
هواتف «لوميا»
ووفقاً لما جرى تداوله عن موقف الشركتين خلال الفترة الأخيرة، فإن الخطوة التي أقدمت عليها «مايكروسوفت» تضمنت إعادة عرض وبيع هواتف «لوميا» على متجر «مايكروسوفت»، وكان من بين الهواتف المعروضة للبيع كل من «لوميا 950»، و«لوميا 950 زد إل»، و«لوميا 650»، و«لوميا 550»، واستمر العرض لفترة محدودة، واختفت هذه الطرز جميعاً، وأصبح البحث عنها عبر المتجر ينتهي بعبارة «غير متاح».
وفسر المحللون هذا الأمر بأنه إما أنه تم بيع هذه الهواتف على وجه السرعة، وأن الشركة كسبت من وراء ذلك تصريف بعض من مخزونها الراكد من هذه الأجهزة، ومن ثم فالأمر لم يكن سوى مجرد محاولة للتخلص من «جثة تحللت بالفعل»، أو أن أحداً لم يلتفت لهذا الأمر ويأخذه على محمل الجد، ومن ثم اكتشفت الشركة أنه لم يكن من المفترض «العبث بالجثث» مرة أخرى، فقررت التوقف بسرعة.
ولذا وصف المحللون هذا الإجراء من جانب «مايكروسوفت»، بأنه غامض، لكونها أعلنت مراراً منذ أكتوبر الماضي، ايقاف نظام تشغيل «ويندوز فون» المستخدم مع هذه الهواتف واعتباره أمراً منتهياً. كما توقفت عن إنتاج هواتف «لوميا» وغيرها من الهواتف الذكية الأخرى المرتبطة بـ«ويندوز فون»، بعد تعثرها وانهيارها أمام «سامسونغ»، و«آي فون» وغيرهما من الهواتف الذكية المتصدرة للسوق منذ فترة.
الهواتف الذكية
ولم يكن وقف هاتف «لوميا» و«ويندوز فون» هو الشيء الوحيد المؤلم الذي واجهته «مايكروسوفت» في دخولها لسوق الهواتف الذكية والحوسبة المتنقلة، فقد واجهت الشيء نفسه مع نظام تشغيل «ويندوز آر تي» الذي حاولت من خلاله الدخول إلى هذه السوق بعد وقف هاتف «لوميا» و«ويندوز فون».
كما واجهت الشركة فشلاً ذريعاً في صفقة شراء جزء من شركة «نوكيا» نفسها، واضطرت الى شطب هذه الصفقة من أصولها المالية وتسجيلها كخسارة صافية، على الرغم من أنها كبدتها ما يقرب من ستة مليارات دولار. واعتبرت الصفقة واحدة من القرارات السيئة لستيف بالمرن، الذي خلف بيل غيتس في قيادة الشركة وفي منصب الرئيس التنفيذي في ذلك الوقت.
وحالياً تركز الشركة على خط إنتاجها الجديد من أجهزة «سيرفس» سواء المحمولة أو المكتبية، وتحاول تحقيق اختراق جديد لسوق الهاتف المحمول عبر إعادة طرح نسخة كاملة من «ويندوز» وتطبيقاته على الأجهزة العاملة بمعالجات «إيه آر إم» سواء من شركة «كوالكوم» أو غيرها.
علامة «نوكيا»
ويختلف الموقف كثيراً بالنسبة لشركة «اتش إم دي» وعلامة «نوكيا» التجارية الشهيرة، فالأمور تمضي معها أكثر وضوحاً، دون النظر إلى النتائج. فالشركة اختارت المشاركة في المؤتمر والمعرض العالمي للمحمول ببرشلونة، الذي انتهت فعالياته اخيراً، واتخاذه كمنصة للعودة إلى «أطياف الذكرى الجميلة»، وقامت بتنظيم حدث حاشد، أعلنت خلاله عن طرح العديد من الطرز المستوحاة جميعاً من أفضل طرزها القديمة وأكثرها شهرة، وعلى رأسها الهاتف «الموزة». وتضمنت الباقة التي أعلنت عنها «إتش إم دي» في المؤتمر، الهواتف التالية:
1ـ هاتف «نوكيا 8110» أو «نوكيا الموزة» الذي يعد أحد هواتفها الشهيرة عالمياً، وهو هاتف تقليدي في إمكاناته وخصائصه، ولكن تم تزويده بتكنولوجيا الجيل الرابع حتى يمكن استخدامه لنشر الإنترنت لهواتف ذكية أخرى، وهو مطروح بسعر رخيص (79 يورو).
2ـ هاتف «نوكيا 1»، وهو أيضاً من الهواتف محدودة المواصفات، ومزود بشاشة 4.5 بوصات، ومصنوع من مادة الـ«بولي كاربونيت»، ومزود بذاكرة داخلية سعة «1 غيغا». ويعمل الهاتف بنظام تشغيل «أندرويد أوريو»، وسعره مرتفع قليلاً عن «الموزة»، إذ يباع مقابل 85 يورو.
3ـ هاتف «نوكيا 6»، وهو يندرج ضمن فئة الهواتف المتوسطة الإمكانات، ومصنوع بالكامل من الألمنيوم وجرى تزويده بمعالج «كوالكوم سناب دراجون 630»، ما رفع سرعته بنسبة 60%. مطروح بثلاثة ألوان هي الأسود، والأبيض، والأزرق، ويباع بـ279 يورو.
4ـ هاتف «نوكيا 7 بلس»، وهو يندرج ضمن فئة الهواتف عالية المواصفات، إذ يعمل بشاشة مقاس ست بوصات عالية التحديد، ومعالج «كوالكوم سناب دراجون 660»، وثلاث كاميرات، اثنتان في الخلف إحداهما بدقة 12 ميغابيكسل، والثانية بدقة 13 ميغابيكسل، وواحدة أمامية بدقة 16 ميغابيكسل، وسعره 399 يورو، ولونه بين الأسود والأبيض.
5ـ «نوكيا سيروكو»، ويُعد الهاتف الأعلى والأقوى في المواصفات بين التشكيلة التي قدمتها «إتش إم دي»، فهو يعمل بشاشة بلا حواف جانبية، ويتميز بالصلابة والتحمل. وجرى تزويده أيضاً بكاميرتين خلفيتين الأولى بدقة 12 ميغابيكسل، والثانية بدقة 13 ميغابيكسل، وسعره مرتفع نسبياً يصل إلى 749 يورو.