«التقرير» أكد أن شاشة «غالاكسي إس 9» أكثر شاشات الهواتف الذكية ابتكاراً وأعلاها أداء. من المصدر

«غالاكسي إس 9» يعيد «سامسونغ» إلى صدارة سوق الهواتف الذكية

استعادت شركة «سامسونغ» صدارة سوق الهواتف الذكية من شركة «أبل» مرة أخرى، بعدما تفوق هاتفها الجديد «غالاكسي إس 9» على هاتف «أبل آي فون إكس»، واستطاع أن يقدم شاشة عرض ذات جودة وخصائص أعلى من شاشة «آي فون إكس»، وذلك بعد أن كان الأخير قد استطاع بعد إطلاقه مباشرة التفوق على «غالاكسي نوت 8»، وجعل «أبل» تتربع على عرش أفضل الهواتف المحمولة الذكية، وذلك بحسب تقرير جديد صدر، أخيراً، عن مؤسسة «ديسبلاي ميت» المتخصصة في مراجعة وتقييم الشاشات.

وفيما تتنافس الشركتان على القمة، رصد محللو موقع «بيزنس إنسايدر» بروز شركة صينية جديدة، هي «فيفو»، التي يرشحها البعض للتفوق على الاثنتين معاً وانتزاع الصدارة لمصلحتها، بما قدمته من إبداعات جريئة ورائدة، كقارئ بصمات الأصابع المدمج تحت الشاشة، وكاميرا «السيلفي» المتحركة التي تختفي وتبرز عند الحاجة.

القياسات المعملية

وأكد تقرير «ديسبلاي ميت» displaymate.com أن الاختبارات والقياسات المعملية الواسعة التي تم القيام بها في معامل الاختبار التابعة لها، أوضحت أن «غالاكسي إس 9» يحتوي على شاشة مدهشة ومثيرة للإعجاب، يمكنها تحقيق العديد من مستويات الكفاءة الجديدة، مما يجعلها تحوز علي جائزة «ديسبلاي ميت» لأفضل شاشة هاتف ذكي من حيث الكفاءة، ويمنحها الخبراء درجة «إيه +» وهي أعلى درجة يمكن أن تحصل عليها شاشة هاتف ذكي في الاختبارات التي تجريها المؤسسة.

وتم تزويد كل من «غالاكسي إس 9»، و«إس 9 بلس» بشاشة مقاس 5.8 و6.2 بوصات على التوالي، وتعملان بتقنية «أو إل إي دي»، أو الصمام الثنائي الباعث للضوء، ودقة تحديد رباعية عالية، تصل إلى 1440× 2960 بيكسل على البوصة المربعة، وكل هذا تطلق عليه «سامسونغ» شاشة العرض اللامتناهية.

ووفقاً للتقرير، فإن كل أوضاع الشاشة في «غالاكسي إس 9» تتم معايرتها، لأن الهاتف لديه سجل إعدادات ممتاز، ودرجة من الاكتمال البصري يمكن تمييزها بسهولة، ودقة ألوان تكاد تكون مطلقة.

ونوه التقرير بأنه بدلاً من التركيز فقط على دفع مستويات الأداء في الأجهزة العاملة بتقنية «أو إل إي دي»، لتكون أعلى من «غالاكسي إس 9»، فإن «سامسونغ» ركزت بصورة واضحة على تعزيز وتحسين الشاشة من حيث الجودة المطلقة للصورة، والدقة المطلقة للألوان من خلال تنفيذ عمليات المعايرة الفائقة الدقة داخل المصنع، والانتقال بأداء وكفاءة الهاتف عموماً إلى مستويات بارزة ومتفوقة، بما في ذلك الدقة المطلقة للألوان، لتصبح أفضل مما هو موجود في شاشات الحاسبات وأجهزة التلفزيون عالية الدقة، التي تعرض فيديو بتقنية «4 كيه».

وفي ضوء ذلك، خلص التقرير إلى أن شاشة «غالاكسي إس 9» هي أكثر شاشات الهواتف الذكية ابتكاراً وأعلاها أداء من بين جميع الشاشات التي تم اختبارها، فهي تجاوزت أو كسرت العديد من الأرقام التي سجلتها الشاشات السابقة، من حيث الأداء والكفاءة، فقد حصلت على الدرجات النهائية في جميع اختبارات الأداء، وعلى كل العلامات الخضراء التي تراوح بين «جيد جداً» و«ممتاز» في كل القياسات بجميع الفئات، وربما تكون هي الشاشة الأولى التي يتم اختبارها وتجتاز جميع الاختبارات والقياسات بدرجة «أخضر».

عملاق صيني

وبينما تتناوب «أبل» و«سامسونغ» التربع على القمة، تشق شركة صينية جديدة، لا تحظى بالشهرة نفسها عالمياً، طريقها نحو إحداث تأثير كبير في عالم المحمول خلال عام 2018، بما تقدمه من ابتكارات وإبداعات ربما تتجاوز ما تفعله «أبل» و«سامسونغ» معاً، وهي شركة «فيفو» التي حققت تقدماً وصفه محللو موقع «بيزنس انسايدر» businessinsider.com، في تقرير أصدروه أخيراً، بأنه دفقة إبداعية مثيرة للاهتمام في عالم المحمول، ونادراً ما تحدث حتى من كبار مصنعي الهواتف الذكية أنفسهم.

قارئ البصمة

ومن هذه الإبداعات أن «فيفو» كانت أول شركة تنجح في تضمين أو وضع الماسح الضوئي لبصمات الأصابع تحت شاشة الهاتف الذكي، الأمر الذي جعل جهاز مسح البصمة والتعرف عليها، غير مرئي أو غير ظاهر بالهاتف، وفي الوقت نفسه يتسم بكونه يشغل مساحة ضخمة جداً مقارنة بأي ماسح آخر للبصمات، من دون أي تأثير في الشاشة، فالماسح يكاد يغطي مساحة كبيرة من منتصف الشاشة، وحقق هذا الأمر ميزة مهمة، وهي القدر العالي من العملية والسهولة في التشغيل والموثوقية. إذ يكفي المستخدم أن يمرر إصبع وسط الشاشة ليتم التعرف علي البصمة، وبالتالي أصبح من السهل وضع جهاز استشعار البصمة في الواجهة الأمامية للهاتف، من دون الحاجة إلى وجود مكان عريض أسفل الشاشة مخصص لتمرير الأصابع.

كما يلغي الحاجة إلى وضع المستشعر في خلفية الهاتف، ومحصلة ذلك أنك لكي تستخدم بصمة الأصابع في فتح الجهاز، لن تكون مضطراً إلى تدوير الهاتف والبحث عن مكان مسح الإصبع من الخلف، أو البحث عن مكان مسح الإصبع أسفل الشاشة.

وكشفت «فيفو» النقاب أخيراً عن هاتف تحت التطوير يحمل اسم «أبيكس»، يعمل بجهاز التعرف علي البصمة تحت الشاشة، كما يتضمن العديد من الابتكارات الأخرى، فهو لا يوجد به منفذ للسماعات، ولا كاميرا سيلفي أمامية مرئية، والحافة العليا للشاشة غير موجودة تقريباً، بل تغطي الشاشة كل واجهته بما في ذلك مكان الحواف الصغيرة الموجود في الإطار الخارجي للشاشة. وهو أمر لم تحققه «أبل» في هاتفها «آي فون إكس».

وبدلاً من سماعة الأذن التقليدية مع مكبر الصوت، يستخدم «فيفو أبيكس» تقنية «التوصيل العظمي» التي يتم من خلالها توصيل اهتزازات الصوت من التليفون إلى طبلة الأذن مباشرة، وهي تقنية حاولت «غوغل» استخدامها في نظارات الرأس، لكن «فيفو» تعتبر أول من قام باستخدامها في الهواتف الذكية.

أما الإبداع الجديد الذي قدمته «فيفو» مع الكاميرا السيلفي فهو أنها جعلتها مختفية وغير ظاهرة، لكنها تبرز حينما تحتاج إليها.

الأكثر مشاركة