تصميمات محتملة لشكل ووظائف «نظارة أبل الذكية»
نظّم أحد المواقع الإلكترونية الكبرى المتخصصة في مجال التصميم والإبداع مسابقة دولية مفتوحة، لوضع التصميمات المتوقع أن تأتي بها «نظارة أبل الذكية» المرتقبة، إذ عرض الموقع التصميمات التي رأى منظمو المسابقة أنها ترقى إلى المستوى الذي تفكر فيه شركة «أبل»، ويمكن أن يكون أحدها هو التصميم الفعلي للنظارة الجديدة.
ابتكارات ظهرت نظارة «أبل الذكية» المرتقبة من خلال تصميم مبتكر، بصورة اعتيادية للغاية، لا يبدو عليها أي مظهر تقني، لكن عند النظر إليها عن قرب، يمكن أن نتبين الكاميرا الأمامية المثبتة فيها، وجهاز استشعار دقيق في منتصف النظارة. وإلى جانب هذا التصميم، تبنّى تصميم آخر مفهوماً يقترب أكثر من فكرة الموضة والجمال، حيث اعتمد على الألوان مع الكاميرات وشعار «أبل» المضيء على كل جانب، علاوة على تصميم جعل «نظارات أبل» أقرب إلى تصميمات نظارات «أوكيليوس ريفت»، لكنه لم يحسم الأمر هل سيكون الأمر أسوأ أم أفضل من «أوكيليوس ريفت». |
وتابعت «الإمارات اليوم» أعمال المسابقة على موقع Freelancer.com الذي يعد من أكبر الأسواق الرقمية العالمية المخصصة للمصممين والمبدعين والمبرمجين الذين يعملون بصفة مستقلة. ونظم الموقع المسابقة بين المشتركين والزوار والمتعاملين معه لوضع أفضل تصميم في مخيلتهم لنظارة «أبل الذكية» العاملة بتقنية الواقع المعزز. وشارك في المسابقة عشرات من المتسابقين من جميع أنحاء العالم، قام الموقع بتصفيتهم الى 60 متسابقاً، وخصص لهم جوائز نقدية وعينية رمزية وصلت الى 250 دولاراً.
الذكاء الاصطناعي
ووفقاً للمعلومات المنشورة عن المسابقة على الموقع، فإن أعمال المتسابقين دارت في مجملها حول فكرة أساسية واحدة، وهي أن «نظارة أبل» المقبلة ستضع تقنية الواقع المعزز، وإمكانات الذكاء الاصطناعي وتعلّم الآلة أمام العينين، لتفتح المجال لسلسلة من التطبيقات والإمكانات أمام المستخدمين ربما لم يعهدوها في العديد من المنتجات المنافسة. واعتمد هذا التوقع على معطيات خرجت من «أبل» نفسها، أبرزها حزمة أدوات تطوير البرمجيات المعروفة باسم «أبل آر كيت»، التي أطلقتها الشركة في يونيو الماضي وفتحتها للمطورين، وهي مخصصة لتطوير التطبيقات والبرمجيات العاملة بتقنية الواقع المعزز، والمتوافقة مع نظام التشغيل «آي أو إس» للأجهزة المحمولة، ثم إطلاقها لشريحة «إيه 11 بايونيك»، ووضعها في هواتف «آي فون 8» و«آي فون إكس»، وهي شريحة قادرة على انتاج تجربة واقع معزز أكثر دقة وتفصيلاً، وتخدم هذه التطورات وغيرها مشروع «نظارة أبل الذكية» المتوقع أن تكون جاهزة خلال عام أو عامين على أبعد تقدير.
ألعاب واستخدامات يومية
وفاز بالمركز الأول شخصان، الأول هو رينان مورينو، وهو شاب من البرازيل يبلغ من العمر 31 عاماً، والذي وضع تصميماً للنظارة الذكية قال عنه إنه يستهدف تحقيق «تجربة لعب لا مثيل لها»، أي وضع تصميماً للنظارة من وجهة نظر ممارسي الألعاب الالكترونية القائمة على الواقع المعزز، مثل «بوكيمون جو». أما الشخص الثاني، فهو كرفين توزون، وهو شاب يبلغ من العمر 26 عاماً من الفلبين، واستوحى تصميمه من «ماجيك ماوس» الذي تصنعه «أبل»، إذ وضع تصميماً يقوم على أن «أبل» ستصمم وتنتج نظاراتها الذكية لتقوم بوظائف متعلقة بالاستخدام اليومي، وربما بعض الألعاب غير الرسمية.
وجاءت في المركز الثاني، كيلي إيشافاريا تورو، وهي فتاة من كولومبيا، حيث تخيلت سماعة رأس عريضة للغاية تجمع بين كل من الصوت المرئي والفيديو والرؤية العادية.
تصميمات غريبة
وتضمنت المشاركات الأخرى العديد من التصميمات الغريبة، أبرزها، تصميم يبدو كأنه مزيد من الواجهات المستخدمة في نظام التشغيل «آي أو إس»، ونظام التشغيل «ماك أو إس»، موضوعة داخل زوج من النظارات، حيث بدا هذا التصميم قريب الشبه من نظارة «غوغل»، وأقرب واقعياً الى كونه خوذة على الرأس منه إلى نظارة عادية ذكية، لكنه بدا تصميماً أنيقاً.
كما أن هناك تصميماً ظهر به مفتاح الطاقة الرئيس على أحد جوانب هذه النظارات، إذ اعتمد كل شيء في النظارة على اللمس، وتصور صاحب التصميم أن «أبل» لابد أن تنتج نظارتها في ألوان عدة، كما تفعل مع هواتف «آي فون»، فضلاً عن تصميم اعتمد على المفهوم المغلق في تصنيع النظارة، أي أن تكون النظارة مغلقة تماماً على العينين، ولا تسمح بفتحة أو شيء يمكن الرؤية من خلاله، كما هو الحال مع نظارات الواقع الافتراضي الحالية، مع اختلاف بسيط أن التصميم يسمح للمستخدم برؤية العالم الخارجي من خلال الكاميرات الموجودة على واجهة النظارة، ويظهر بهذا التصميم نطاق شبه شفاف أمام العينين، إذ إنه في هذا النطاق يمكن أن تظهر عناصر افتراضية على الواقع الفعلي، لتكون تجربة الواقع المعزز.
شاشة منحنية
وإضافة إلى ذلك فاز تصميم استخدم مفهوم النظارات ذات الشاشة المنحنية لتغطية مجال الرؤية أمام العينين، لكن من قاموا بالتقييم خلال المسابقة، وصفوا هذا التصميم بأنه لا يحتوي على مساحة للراحة على الأنف والأذنين، ما قد يجعل النظارة غير مريحة عند الارتداء، إذا ما أخذت «أبل» بهذا التصميم. ومن التصميمات الغريبة أيضاً، تصميم تخيل فيه صاحبه أن نظارة «أبل» ستكون كأي نظارة عادية، التي لا تتبنى المفهوم المغلق، وقد لاقى هذا التصميم ترحيباً من عدد كبير من متابعي المسابقة، واعتبروا الفكرة التي يتبناها هي المثل الأعلى الذي سيتبعه معظم مصنّعي سماعات الرأس العاملة بتقنية الواقع المعزز.