مجلة: محرك «غوغل» يتغلغل بعمق في الخصوصية الرقمية للمستخدم
أوردت مجلة «t3n» الألمانية المتخصصة في شؤون التكنولوجيا، أنه عادة ما يترك المستخدم العديد من الآثار على شبكة الـ«ويب»، كما أن محرك البحث «غوغل» يتغلغل بعمق في الخصوصية الرقمية للمستخدم، سواء كانت بيانات الموقع أو بيانات البروفايل، أو سجل تصفح الـ«ويب»، أو سجل عمليات البحث أو الأجهزة المستخدمة، أو سجل المحادثة في البريد الإلكتروني Gmail، وكل ذلك بهدف إظهار الإعلانات التي تتناسب مع اهتمامات المستخدم.
وناضل المدافعون والناشطون عن الخصوصية لمزيد من الشفافية من جانب «غوغل» في ما يتعلق بنوعية البيانات التي يتم جمعها وكيفية التعامل معها، وكانت النتيجة اتخاذ «غوغل» مجموعة إجراءات، منها «تقرير الشفافية» Transparency Report الذي يصدر سنوياً.
ودائماً ما ينصح الخبراء بأنه يتوجب على الشركات التي تجمع المعلومات ضرورة إخبار المتعاملين بذلك، للحفاظ على ثقتهم، وقد استوعبت «غوغل» ذلك، وأطلقت مجموعة خدمات جديدة تعطي للمستخدمين إشارة إلى كيفية رؤية الشركة لعملائها، ما يعد خطوة إلى الأمام نحو مزيد من الشفافية.
وتحاول الشركة الأميركية من خلال «تفضيلات غوغل» Google Preferences إنشاء «بروفايل» أساسي عن المستخدم، بحيث يتضمن معلومات أساسية عنه مثل العمر والجنس، والاهتمامات والتفضيلات الشخصية، وتستغل «غوغل» مثل هذه المعلومات من أجل إظهار إعلانات تناسب اهتمامات المستخدم.
وفي سجل «موقع غوغل» Google Location History يتم تخزين المواقع التي زارها المستخدم، وعند اعتماد المستخدم على هاتف «آندرويد»، فإن الهاتف يحدد المواقع التي يزورها المستخدم باستمرار ويرسل هذه البيانات إلى الشركة، طالما أنه لم يمنع ذلك في إعدادات نظام التشغيل.
أما وظيفة «سجل بحث غوغل» Google Search History فيخزن استفسارات البحث التي يتم إدخالها بواسطة المستخدم، وتحت بند «أنشطة غوغل» Google Activity تتعرف «غوغل» إلى نوعية الجهاز الذي تم استعماله في تسجيل الدخول، وتظهر ميزة هذه الوظيفة عند قيام شخص آخر باستعمال حساب «غوغل».