3 شركات ناشئة تطلق «السكوتر الذكي» للتنقل بالأجرة
أطلقت ثلاث شركات تقنية ناشئة تعمل في مجال تطبيقات النقل الذكية، تجربة لتشغيل «السكوتر الذكي» في بعض المدن الأميركية، منها سان فرانسيسكو، حيث تسير شركات «بيرد» و«سبين» و«ليم بيك» على خطى شركة «أوبر» ومثيلاتها في إدارة وتشغيل أسطول من وسائل النقل الذكية عبر نظام تندمج فيه تقنيات الاتصالات اللاسلكية وتطبيقات المحمول والتحكم الإلكتروني والشرائح الذكية ونظم الدفع الإلكتروني، والتقنيات اللاتلامسية ونظام تحديد المواقع العالمي «جي بي إس»، لتقدم خدمة نقل ذكية رخيصة قائمة على المشاركة في وسائل النقل وتأجيرها.
«السكوتر الذكي» يرتبط بشبكة لاسلكية للتتبع والتأمين وتحديد المسارات والمواقع. جدل أثار ظهور «السكوتر الذكي» جدلاً في المدن الأميركية، وباتت علاقته متوترة بالسلطات المحلية، حيث إن البعض يشكو من أنه أدى إلى ازدحام أرصفة المشاة، مع عدم توفير الشركات المشغلة لها أماكن مخصصة لوضعها، ما جعل الوصول إلى الأرصفة أقل سهولة للأشخاص الذين يستخدمون الكراسي المتحركة، والأطفال والآباء الذين يحملون عربات أطفال أو كبار السن، فهؤلاء جميعاً بات عليهم أخذ الحذر والابتعاد عن طريق من يستقلون «السكوتر». ودفعت تلك الشكاوى السلطات في سان فرانسيسكو إلى توجيه تحذيرات شديدة للشركات المشغلة، حتى إن إحداها أصدرت بياناً صحافياً، أفادت فيه بأن سلطات المدينة تسعى لإغلاق الشركة نهائياً ووقف أعمالها، الأمر الذي نفته سلطات المدينة. وقال عضو مجلس المشرفين في سان فرانسيسكو، هارون بيسكين، إن «المجلس يعتزم تقديم تشريع ينظم الدراجات البخارية وليس حظرها، كون الأرصفة يجب أن تكون آمنة للمشاة». |
وتستوعب الدراجات الذكية شخصاً واحداً فقط، وتستطيع السير لمسافات قصيرة عبر بطاريات كهربائية، ويمكن توفيرها على أرصفة المشاة لمن يريد استخدامها بأجرة، ثم تركها في أي مكان، ليأتي غيره ويقوم باستخدامها من بعده.
وتعد شركة «بيرد» أكبر شركة تعمل في هذا النشاط، وهي تعمل في مدينة سان فرانسيسكو بالأساس، إلى جانب مدن أخرى، وحصلت على تمويلات متتالية من صناديق الاستثمار المخاطر، حيث وصل إجمالي تمويلاتها الى 300 مليون دولار، منها 100 مليون حصلت عليها في آخر جولة تمويل قامت بها، وهي تقوم بنشر مئات من دراجات «السكوتر» الذكية في شوارع وطرقات المدينة المختلفة، لتقلّ من يريدها في رحلات الذهاب والعودة من مقارّ العمل والدراسة، وعند التنزه والترفيه والتسوق وغيرها.
طريقة العمل
ووفقاً للمعلومات المنشورة على موقع شركة «بيرد»، فإن «السكوتر الذكي» عبارة عن «سكوتر» من النوع العادي، تم تصنيعه من مواد قوية وخفيفة، يعمل بالطاقة الكهربائية عبر بطارية قابلة لإعادة الشحن، لكنه مزود بوحدة تحكم واتصالات متطورة، تتضمن شريحة اتصال بنظام تحديد المواقع العالمي «جي بي إس» لتحديد موقعه طوال الوقت، وتحديد مسار الرحلة، وتقدير المسافة بين نقطة البداية ونقطة الوصول، لحساب مقدار الطاقة المتوقع استهلاكه خلال الرحلة ومعرفة ما إذا كانت الطاقة الموجودة ببطارية «السكوتر» تكفي الرحلة أم لا.
ويبدأ التعامل مع «السكوتر الذكي» بتنزيل التطبيق الخاص به على الهاتف، بحيث من خلال التطبيق تظهر خريطة توضح أماكن وجود «السكوتر الذكي» القريبة من الراكب، حتى يصل إلى أقرب واحد منها.
ويمكن للراكب أن يحجز رحلة عبر «السكوتر» وتحديد نقطة الانطلاق ونقطة الوصول، فيتم تحديد مسار الرحلة، وحساب كلفتها، وحجز قيمة الرحلة من الحساب البنكي للراكب أو من البطاقة مسبقة الدفع أو غيرها من وسائل الدفع الإلكتروني التي يختارها الراكب، وبعد ذلك يحصل الراكب على كود أو كلمة مرور تصله إلى هاتفه.
وحينما يتوجه الراكب إلى أي «سكوتر» موجود بأي من أرصفة المشاة، يمكنه الضغط على زر تشغيل، فتظهر شاشة تطلب الكود أو كلمة المرور التي وصلته، وهنا يقوم بتقريب الهاتف الى لوحة التحكم بـ«السكوتر»، وعندها يتم نقل الكود أو كلمة المرور بطريقة لا تلامسية إلى «السكوتر»، أو يقوم بإدخال الكود يدوياً.
وبعد إدخال الكود يتصل «السكوتر» بالحاسب الخادم المسؤول عن إدارة شبكة «السكوتر» الذكية والتابع للشركة، للتأكد من صحته، وبعدها يتم توصيل الطاقة من البطارية الى محرك «السكوتر»، ليكون جاهزاً للعمل. وعندها يمكن للراكب استخدام «السكوتر» والتحرك به، لكن «السكوتر» يكون طوال الرحلة على اتصال دائم بمقر قيادته في الحاسب الخادم للشركة، فيتم تتبع حركته عبر مسار الرحلة التي تم حجزها من قبل، وينطلق «السكوتر الذكي» بسرعات تراوح بين 15 و19 ميلاً في الساعة.
شروط
وطبقاً للقوانين المحلية يتعين أن يكون الراكب حاصلاً على رخصة قيادة، ويرتدي خوذة رأس، أما الأسعار فتصل إلى دولار لفتح «السكوتر» وتشغيله، وبعد ذلك 15 سنتاً للدقيقة الواحدة من الاستخدام.
وتظهر شاشة السكوتر بعض التعليمات قبل الاستخدام، منها ما ينص عليه قانون الولاية من أن يكون عمر السائق أكثر من 18 عاماً، ولديه رخصة قيادة سارية المفعول، ويركب الدراجة وحده.