رغم تزويدها بخواص متطورة أبرزها التقاط الصور الثابتة ورفع سرعة الإرسال 3 مرات
شكوك حول قدرة نظارة «سناب شات» الجديدة على الجمع بين جاذبية التصميم وفاعلية التقنية
فور إطلاقه رسمياً قوبل الجيل الثاني من نظارات «سبكتيكال» الذكية التي تنتجها الشركة المالكة لشبكة التواصل الاجتماعي «سناب شات»، بشكوك حول قدرته على الانتقال باالنظارات الذكية من الفشل حتى الآن، وفقاً لرأي محلليين اعتبروا أن الجيل الجديد من نظارات «سناب شات» لم يحل المعضلة الأساسية التي تواجه فكرة النظارة الذكية والمتمثلة في الجمع بين أناقة وفخامة وجاذبية التصميم كنظارة عصرية، وفاعلية وقوة التقنية التي تجعل منها ذكية، لأن هذا الجيل لايزال عبارة عن كاميرا أمام العينين أكثر منه نظارة أنيقة على الوجه.
• الجيل الجديد من النظارات لايزال كاميرا أمام العينين أكثر منه نظارة أنيقة. • الحل عند «أبل» اعتبر المحلل في موقع «ماك وورلد»، ميشيل سايمون، أن منهج شركة «أبل» الذي طبقته مع ساعاتها الذكية ومن قبل مع هاتف «آي فون» هو الأقرب للنجاح مع النظارات الذكية، موضحاً أن «أبل» معروف عنها أنها تبدأ بالتصميم أولاً ثم تفكر في التقنية ثانياً، ولذلك فإنه في حال دخولها مجال النظارات الذكية، ستبدأ بتصميم نظارة عصرية أنيقة جذابة، ثم تلتفت بعد ذلك إلى تزويدها بالتقنية اللازمة. |
وجاءت هذه الأوصاف في سياق مراجعة تقنية حول نظارة «سناب شات» الذكية الجديدة «سبيكتكال 2»، كتبها المحلل في موقع «ماك وورلد» المتخصص في التقنية، ميشيل سايمون، أمس، وذلك في اليوم التالي لطرح النظارة في الأسواق.
النظارة الذكية
وكانت «سناب شات» أطلقت مشروعاً يستهدف أن تكون النظارة الذكية التي يرتديها المستخدمون أداة لالتقاط الصور والأفلام التي يرغبون في تحميلها ونشرها على حساباتهم في شبكة «سناب شات»، ومشاركتها، بدلاً من استخدام الهاتف الذكي، ما يجعل التواصل أسرع، فضلاً عن سهولة الالتقاط والتحميل.
وطرحت «سناب شات» الجيل الأول من هذه النظارات في عام 2016، ولم تدخل عليها أي تعديل أو تطوير منذ ذلك الوقت. وبحسب المعلومات التي أوردها موقع «سناب شات» الرسمي، فإن «سبيكتكال 2» تعد أول تطوير يقدمه مشروع النظارة الذكية التابع لها، حيث يأتي الجيل الثاني بألوان مختلفة قليلاً، تتميز بأنها أكثر قتامة وأكثر أناقة ورقياً، ومع كل لون، يمكن الاختيار بين خيار عدسة داكنة أو فاتحة، كما يمكن إضافة عدسات طبية إلى النظارة.
وأكد الموقع أنه تم تحسين خاصية المقاومة للماء في النظارة الجديدة، لكن لا ينبغي أن تبقى تحت الماء فترات طويلة، أو تغمرها المياه العميقة.
مواصفات جديدة
وذكر موقع «سناب شات» أنه من حيث التصميم تمت إزالة الحلقة الصفراء التي كانت موجودة حول عدسة الكاميرا، مشيراً إلى أن النظارات الجديدة أصغر بكثير، وأقل حجماً، وأكثر راحة للارتداء من الجيل الأول، حيث انخفض وزن النظارة إلى 45.4 غراماً، بعد أن كان الوزن 408 غرامات في الجيل الأول، بينما ارتفع السعر من 120 دولاراً إلى 150 دولاراً.
وأضاف أنه فضلاً عن ذلك تم تزويد الجيل الجديد بخاصية التسجيل الصوتي المحسن، وخاصية التقاط الصور الثابتة عالية الدقة، إضافة إلى خاصية التقاط الفيديو التي كانت موجودة في الجيل الأول، كما أصبحت جميع مقاطع الفيديو والصور يتم التقاطها وإرسالها الى موقع «سناب شات» أسرع أربع مرات عن الجيل الأول.
مواجهة
من جهتهم، اعتبر بعض المحللين أن إقدام «سناب شات» على طرح جيل ثانٍ من النظارات الذكية نوع من المواجهة مع حالات الفشل التي واجهت فكرة النظارة الذكية من الأساس، وواجهت المشروعات والمنتجات التي قدمتها جميع الشركات العاملة في هذا الاتجاه تقريباً، بما فيها الجيل الأول من نظارة «سناب شات» نفسها، التي انتهت خلال أقل من عام إلى حالة من عدم الحماس والإقبال عليها، حتى إن دراسة أجرتها شركة «بيزنس إنسايدر» أشارت إلى أن نحو نصف من اشتروا نظارة «سناب شات» الأولى لم يعودوا يستخدمونها بعد شهرين من الشراء.
وقال المحلل في موقع «ماك وورلد» المتخصص في التقنية، ميشيل سايمون، إن هذه الخطوة تعني أن «سناب شات» لا تستسلم، وتحاول تصحيح العديد من نقاط الضعف والسلبيات التي ظهرت بالجيل الأول، وكانت محل شكوى من المستخدمين، كضعف المقاومة للماء وعدم القدرة على التقاط الصور الساكنة وبطء التحميل وغيرها، لكنها لم تحل المعضلة الرئيسة التي تقف أمام فكرة النظارة الذكية من الأساس، وهي أنها لاتزال بعيدة كل البعد عن نظارة شمسية عصرية. وأضاف سايمون أن نظارة «سناب شات» لا تشبه النظارات العادية، ولديها شكل غريب وكبيرة الحجم جداً بالنسبة لمستخدمي «سناب شات» الصغار، مشيراً إلى أنها تبدو كأنها قطعة من التكنولوجيا أمام العينين، وليس نظارة أنيقة على الوجه، وهنا تكمن مشكلة تطوير منتج يمكن ارتداؤه بنجاح، حيث إن الأمر في هذه الحالة يحتاج إلى تحقيق توازن مثالي بين المظهر التقليدي وفائدة التقنية والذكاء. وبين أن هذه المشكلة كانت من أهم الأسباب التي دفعت شركة «غوغل» قبل ثلاث سنوات إلى التخلص من مشروع نظارتها الذكية، فيما لم تشهد سوق النظارات الذكية تقدماً كبيراً، والشيء نفسه فعلته شركة «إنتل» مع منتجها الذي حمل اسم «فاونت»، وكان أقرب ما يكون إلى منتج قابل للتطبيق، وبدا كأنه نظارات فعلية، لكن «إنتل» أغلقت المشروع الشهر الماضي لأسباب لا تختلف كثيراً عما حدث مع «غوغل».