الكشف عن 4 «روبوتات» جديدة قادرة على التعايش مع البشر
كشف مؤتمر «تي سي روبوتيك 2018»، الذي عقد في جامعة بيركلي بولاية كاليفورنيا الأميركية، أخيراً، عن أربعة «روبوتات» متطورة تؤكد أن عبارة «الآليون قادمون» على وشك التحقق قريباً جداً، لكونها تقدمت إلى الدرجة التي تجعلها قادرة على التعايش مع البشر بصورة طبيعية، حيث إنها تجلس وتتحرك وتناقش وتتلقى الأوامر وتنفذها، بل وتنفذ بعض الأشياء بناء على سلسلة الوظائف التي يتم تكليفها بها، وتقوم أيضاً ببعض الأشياء بناء على تقديراتها الخاصة، وتشحن نفسها بالطاقة.
أكتاف وأرجل وظهور آلية تميزت شركة «سويت إكس» بعرض نوعية مختلفة من «الروبوتات»، خلال مؤتمر «تي سي روبوتيك 2018»، مصممة لتسد نقصاً محدداً لدى البشر، أي تعمل من خلال التكامل بينها وبين البشر، وليس بصورة مستقلة تماماً. وجسدت هذا المفهوم في «روبوت» يعمل في الأصل كأكتاف تساعد الأكتاف البشرية، أو أرجل تحلّ محل رِجل أو أكثر من الأرجل البشرية، لتمنحها مزيداً من القوة في العمل أو التغلب على إصابة كبيرة، فضلاً عن ظهر آلي يقوم بتقوية ظهر الإنسان أو مساعدته على تحمل إصابة أيضاً. |
ويتقدم هذه الفئة من «الروبوتات» الجديدة، «روبوت سبوت ميني» المصمم على شكل كلب، والمقرر أن إطلاقه تجارياً العام المقبل، على أن يحصل على حق العيش بين البشر، كفرد آلي يتحرك بحرية في مقار العمل والمنازل والشوارع، ليؤدي مهامه المكلف بها لحساب من يملكونه.
كما ظهر خلال المؤتمر الذي نظمته مؤسسة «تيك كرنش» للتقنية، وهي صاحبة موقع متخصص في التقنية يحمل الاسم ذاته، «روبوتات» أخرى حظيت باهتمام كبير، وهي: «الروبوت كيوري» من شركة «مايفيلد روبوتيكس»، إضافة إلى «الروبوت كاسييه» من شركة «إجيلتي روبوتكس»، و«الروبوت نابي» من شركة «روميلا للآلات».
ووفقاً لما عرضه موقع «تيك كرنش» من فيديوهات عن فعاليات المؤتمر، التي اختتمت أول من أمس، فقد ظهرت أيضاً إلى جانب «الروبوتات» الخمسة، الأرجل والأكتاف والظهور «الروبوتية»، وجميعها من شركة «سويت إكس».
«سبوت ميني»
ويعتبر «سبوت ميني» أحدث ما أنتجته شركة «بوسطن داينمكس»، التي أنتجت من قبل «الروبوت صوفيا» الشهير، الذي يبدو على هيئة إحدى ممثلات السينما الأميركية، لكن «الروبوت الجديد» على هيئة كلب، ويزن 66 رطلاً، وقادر على الحركة برشاقة واتزان تام بجوار صاحبه. ومن أشهر المرات التي ظهر فيها «سبوت ميني»، تلك التي ظهر فيها يتجول مع مؤسس شركة «أمازون» ورئيسها التنفيذي، جيف بيزوس، داخل حديقة أحد منازل بيزوس، وبدا كما لو كان بديلاً للكلب الأليف.
ويقوم «سبوت ميني» بمهام متعددة تتعلق بالخدمات اليومية داخل المكتب والمنزل، فضلاً عن أعمال الحراسة والاكتشاف، وأبرز ما يميز هذا «الروبوت» أنه تطور إلى الدرجة التي تسمح ببيعه على النطاق التجاري الواسع في المجتمع البشري المفتوح، بالشوارع والمنازل والمكاتب، ليعايش البشر بصورة كاملة.
وفي كلمته أمام المؤتمر، أعلن الرئيس التنفيذي لشركة «بوسطن داينمكس»، مارك رايبرت، أن «سبوت ميني» سيكون متاحاً للشراء خلال عام 2019.
«كيوري»
أما «كيوري»، فيعد «روبوت» صغيراً جذاباً مصمماً على شكل أقرب إلى طائر البطريق، يمكنه الانخراط في الحديث المباشر مع من حوله لتلقي الأوامر.
وخلال عروض المؤتمر، أظهر أنه قادر على المشاكسة في الحديث، ولعب الموسيقى وإعادة شحن نفسه بالطاقة، وهو مخصص للخدمة داخل المنازل والمكاتب والعيش مع الأسرة.
«كاسييه»
تم تقديم «الروبوت كاسييه» باعتباره «ملك الرشاقة» و«خفة الحركة» و«سرعة التنقل»، وهو «روبوت» ثنائي الأرجل، يعمل بتصميم مستوحى من وضع أرجل الطيور.
وأثناء تقديمه، قال الرئيس التنفيذي لشركة «إجيلتي روبوتكس»، جوناثان هيرست، إن هذا «الروبوت» سيكلف 35 ألف دولار في حالة الإنتاج الكامل، وهو معد للعمل في مجال القتال جنباً إلى جنب مع الأعمال المدنية الأخرى المتخصصة، كعمليات الإنقاذ والعمل في المناطق الخطرة.
«نابي»
وبالنسبة لـ«الروبوت نابي» فإنه يعتبر أحدث ما قدمته شركة «روميلا»، وهو اسم مختصر لمكتبة «الروبوتات والميكانيزمات» التي أسسها الأستاذ بقسم الهندسة الميكانيكية والفضاء في جامعة كاليفورنيا، الدكتور دينيس هونج، وهي متخصصة في تطوير «الروبوتات» المصممة على هيئة البشر.
وركز هونج في بحثه لفترة طويلة على حل أعقد مشكلة تواجه هذه النوعية من «الروبوتات»، وهي المشي، باعتبارها المشكلة الأهم بحسب رأيه.