قارنت بين تطبيقي الأخبار بعد شهرين على طرح آخر التحديثات الخاصة بهما
دراسة: «غوغل نيوز» يتفوق في التنظيم وغياب الإعلانات.. و«أبل نيوز» في التنوع وضخ الأخبار
بعد مرور شهرين على طرح أحدث التعديلات والترقيات الخاصة بتطبيقي الأخبار الشهيرين «غوغل نيوز» و«أبل نيوز» المتخصصين في بث الأخبار عبر الهواتف الذكية، كشفت دراسة تحليلية مقارنة أن تطبيق «غوغل نيوز» هو الأكثر تفوقاً وتميزاً، لاحتوائه على عدد من الميزات المفيدة والمتوائمة مع قطاع أوسع من المستخدمين، في مقدمتها البساطة وسهولة التشغيل والخلو من الإعلانات، فضلاً عن الفهم الأفضل والأعمق لتفضيلات ورغبات المستخدم، ثم تقديم الأخبار المناسبة له وفقاً لذلك.
وعلى الجانب الآخر، لم يخلُ تطبيق «أبل نيوز» من بعض نقاط القوة، في مقدمتها مستوى الخصوصية الأعلى، والتنوع والكثافة في ضخ الأخبار.
وقد أعد الدراسة المقارنة محللو شبكة «زد دي نت» zdnet.com المتخصصة في تقنية المعلومات، ونشروا نتائجها في 29 يوليو الماضي، وتم خلالها تتبع الأخبار المعروضة من خلال التطبيقين على مدار شهر، وفق تفضيلات موحدة وضعها المحللون، وجرى خلال الدراسة قياس مستوى البساطة والسهولة في التشغيل، وطبيعة الأخبار المبثوثة عبر التطبيقين من حيث التنوع والكثافة والاقتراب من احتياجات ورغبات المستخدم، وكذلك مستوى جودة وفاعلية الخصائص والوظائف العامة المفترض وجودها في تطبيقات بث الأخبار عبر الهواتف الذكية.
«غوغل نيوز»
أولى نقاط القوة والتفوق التي حددها المحللون في «غوغل نيوز» هي بساطة وسهولة التصميم، فواجهة التطبيق تزودك بأربع قصص فقط، ولا يتم تصنيفها، ويظهر فيها مفتاح في الأسفل بعنوان «مزيد من الأخبار عنك»، وهي الطريقة الأسهل للوصول إلى التطبيق.
وبحسب محلل وضع لنفسه خيارات معينة اثناء الاختبار، فإن «مزيد الأخبار» الذي قدمه «غوغل نيوز» لم يكن واسعاً، بل عبارة عن قصتين ترفيهيتين، وقصة إخبارية مشهورة، وقصة من مجال التقنية، وجاء ذلك متناسقاً مع «الإعدادات» التي تم وضعها للتطبيق، فضلاً عن أنها كانت أكثر عمقاً وشمولاً وفهماً.
وأرجع المحلل ذلك إلى أن تطبيق «غوغل نيوز» يستفيد من الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة لدى «غوغل»، والذي يجعل من الممكن فهم اهتمامات المستخدم من خلال عادات التصفح التي تتم على «غوغل كروم» وطبيعة استخدام «جيميل»، ومحرك بحث «غوغل».
تبين من المقارنة أيضاً أن «غوغل نيوز» يتفوق في إمكانات التخصيص والتهيئة التي تجعله أقرب إلى احتياجات المستخدم، ما يجعله «نظيفاً وبسيطاً ومخصصاً»، بحسب وصف المحللين، إذ يوفر التطبيق ميزة عرض الأخبار فقط دون التفريط في عرض إشعارات التقويم والبريد الإلكتروني، كما يمكنه عرض تقارير الطقس المحلية من خلال لمسة سريعة على رمز الطقس، لتظهر توقعات لمدة 10 أيام مقبلة، وفي الوقت نفسه إذا ما تم التمرير لأسفل تظهر خمس قصص هي مزيج من العناوين الرئيسة والأخبار المحلية في منطقتك والأخبار من الموضوعات التي قلت إنك مهتم بها، وفي هذه النقطة تحديداً يمكن الوصول إلى القنوات والقصص والموضوعات التي تحب متابعتها بطريقة أسهل مما هي الحال عليها في «أبل نيوز».
ويتفوق «غوغل نيوز» كذلك بأنه خالٍ من الإعلانات تقريباً، في حين يعرض «أبل نيوز» الإعلانات بصورة واضحة مربكة، وكل ما يظهر في «غوغل نيوز» أنك عندما تضغط على قصة إخبارية، سترى على الأرجح إعلانات «بانر»، لكنها ليست مماثلة للإعلانات التي تجدها على أي موقع «ويب»، وليست إعلانات من المتعمد إظهارها علي التطبيق كما هي الحال في «أبل نيوز».
«أبل نيوز»
من ناحية أخرى، كان لدى تطبيق «أبل نيوز» العديد من نقاط القوة، في مقدمتها أنه يتفوق في كثرة وتنوع وكثافة عناوين الأخبار التي يقدمها، فضلاً عن أنه يفصل في ما بينها من خلال «أهم الأخبار» و«المؤشرات» و«أهم مقاطع الفيديو»، ما يجعل «أبل نيوز» يقدم مزيجاً أفضل من القصص من مصادر أكثر تنوعاً، بدءاً من السياسة إلى العلوم والأعمال.
ومن بين ميزات «أبل نيوز» التي لا تحصل عليها باستخدام أخبار «غوغل نيوز» القدرة على تغيير حجم الخط الذي تقرأ به القصة الاخبارية، وستلاحظ ذلك الخيار في الزاوية العلوية اليسرى من كل مقالة.
كما يتميز «أبل نيوز» بأنه يعرض لقطات فيديو لا تعمل تلقائياً، بل لابد من الضغط عليها يدوياً لتشغيلها، في حين أن «غوغل نيوز» يعمل بطريقة التشغيل التلقائي للفيديو الذي يسبب الكثير من الازعاج للمستخدمين، بل قد يثير غضب الذين ليسوا معجبين بهذه الميزة.
نقاط التعادل
كشفت المقارنة عن وجود العديد من نقاط التعادل، بل والتطابق بين كل من «أبل نيوز» و«غوغل نيوز» لدرجة أنها تعمل بشكل متماثل تقريباً، منها:
• يتيح كل من «أبل نيوز» و«غوغل نيوز» تخصيص نوع الأخبار التي تريد متابعتها، إذ يمكنك على سبيل المثال البحث عن موضوعات بعينها مثل الانتخابات وأسعار الأسهم، أو البحث عن مصادر بعينها مثل «نيويورك تايمز» و«وول ستريت جورنال» و«سي إن إن»، أو البحث عن مواقع ومناطق جغرافية بعينها.
• يمكن في كل من «أبل نيوز» و«غوغل نيوز» تبادل القصص ومشاركة الأخبار التي تجدها في التطبيق بسهولة إلى الأنظمة الأساسية الأخرى مثل البريد الإلكتروني، أو الرسائل، أو الوسائط الاجتماعية، أما بالنسبة لمستخدمي هواتف «آي فون»، فإنه يمكنهم العثور على أشياء متخصصة جداً في المجال الذي يحددونه.
• يسمح لك كل من «أبل نيوز» و«غوغل نيوز» بتمكين إشعارات الدفع، حتى لو كنت ممن لا يستخدمون هذه الخاصية أو تشغيلها.
• كل من «أبل نيوز» و«غوغل نيوز» مزود بخاصية حفظ القصص لوقت لاحق، وفي «غوغل نيوز» تظهر القصص المحفوظة لاحقاً ضمن علامة التبويب «المفضلة»، فيما تظهر في «أبل نيوز» تحت علامة التبويب «المحفوظة».
• يتمتع التطبيقان بخاصية التبديل بسهولة بين الأخبار من المواقع المختلفة دون مغادرة التطبيق.
• يقدم التطبيقان ميزة قراءة قصص متعددة حول الموضوع نفسه من خلال تجميع قصص من مواقع إخبارية مختلفة في وحدة واحدة، وهي مناسبة للقصص الكبيرة أو الأخبار العاجلة.
«غوغل نيوز» هو الرابح
انتهى المحللون إلى أن «غوغل نيوز» هو الرابح الواضح، على الرغم من أن «أبل نيوز» لديه نقاط قوته، ويعمل بشكل جيد، لكن التحديث الأخير أعاد تصميم «غوغل نيوز»، وحوله إلى أداة قوية وفعالة لتقديم الأخبار مع القابلية للتخصيص والاستفادة من قوة محرك بحث «غوغل».