تتضمن الوزن والنحافة والمعالج والشاشة
تحليل: 4 أسباب ترجح «ماك برو 2017» على «بوك أير 2018»
تُعد بداية العام الجديد من مواسم البيع المهمة التي تكثر فيها العروض السعرية المغرية، وتنشط فيها الأسواق الرقمية ومواقع التجارة الإلكترونية في تقديم مقارنات بين الأجهزة المختلفة المطروحة أمام المشترين. وخلال المراجعة التي قامت بها «الإمارات اليوم» لمواقع متخصصة في التحليلات المقارنة، تبين وجود تحليل مقارن ينصح الراغبين في شراء حاسبات «أبل» المحمولة الجديدة، بشراء حاسب «ماك بوك برو 2017» بدلاً من «ماك بوك أير 2018» الجديد. وأكد التحليل أن هذه النصيحة تستند إلى أربعة أسباب واقعية وجديرة بالاعتبار، تجعل المشتري في النهاية يوفر ما يزيد على 100 دولار دفعة واحدة عند الشراء، من دون خسارة تذكر تقريباً فيما سيتم الحصول عليه من مواصفات تتعلق بالأداء ودقة الشاشة وخفة الوزن ونحافة الجهاز وغيرها.
والنقطة الأهم التي نصح بها هذا التحليل، الذي أعده محللو موقع «بيزنس انسايدر» businessinsider.com، هي أن يتخلص المشتري من تأثير التكتيكات المتبعة في البيع والتسويق للمنتج الأحدث الأغلى، مقابل الأقدم الأرخص، والتي تضرب عادة على وتر حبّ امتلاك الشيء الجديد كنوع من التميز، وترك القديم للآخرين، والتعامل مع المنتجين على قاعدة الدفع والخسارة والاستفادة، وهنا سيتغير الأمر ويصبح الذهاب الى الجديد ليس دائماً خياراً يستحق الدفع أكثر.
وطبقاً للمواصفات المعلنة من قبل «أبل»، فإن «ماك برو 2017» يعمل بشاشة مقاس 13.3 بوصة، فئة «رتينا»، مزودة بإضاءة «إي إل دي» خلفية، وتقنية «اي بي إس»، وتصل درجة دقتها الثابتة الى (2560×1600)، وكثافة 227 بكسل لكل إنش، مع دعم ملايين الألوان، ودرجة سطوع تعادل قوة 500 شمعة على المتر المربع.
أمّا المعالج فهو طراز «انتل كور اي 5» رباعي المحاور، سرعة 2.3 غيغاهيرتز، ويمكن أن تصل إلى 3.8 غيغاهيرتز، عند تشغيل خاصية «تيربو بوست»، مع ذاكرة إلكترونية ديناميكية مدمجة سعة 128 ميغابايت، أمّا وحدة التخزين فهي من طراز «إس إس دي» سعة نصف تيرابايت.
وتتضمن مواصفات الجهاز أيضاً، أن به بطاقة رسوميات طراز «انتل ايرس بلس 655»، وبه أربعة منافذ من فئة «يو اس بي سي»، ولوحة المفاتيح بحجم كامل ذات إضاءة خلفية، ومستشعر للإضاءة المحيطة، ودواسة لمس تساعد على التحكم الدقيق في المؤشر، وتتميز بالقدرة على استشعار الضغط، وتفعيل خاصية النقر بقوة، والمسرّعات. ويدعم الجهاز العمل مع شبكات «واي فاي» بمعيار (802.11)، والجيل الثالث من شبكات البلوتوث اللاسلكية، وبطاريته تعمل لـ10 ساعات متوالية من تصفح الإنترنت وتشغيل الأفلام، وتظل 20 يوماً في وضع الاستعداد.
1- فارق الوزن
عند مقارنة هذه المواصفات مع مواصفات جهاز «ماك بوك اير 2018» الجديد، يتبين أن أول سبب يجعل من «ماك برو 2017» صفقة رابحة ويُنصح بها يتعلق بالوزن والنحافة أو سمك الجهاز، وهو السبب نفسه الذي يتم استخدامه لشراء «ماك بوك اير 2018» الذي يجري تسويقه على أنه الأخف والأنحف على الإطلاق، لكن الحقيقة أن الفارق بين الاثنين ليس صارخاً أو مؤثراً، فجهاز «ماك برو 2017» يزن 1.36 كيلوغرام، في حين أن «ماك بوك اير 2018» يزن 1.24 كيلوغرام، أي أن الفارق بين الاثنين (0.11 كيلوغرام) فقط، وهو وزن غير مؤثر عملياً.
2- عامل النحافة
وأشار التحليل إلى أن الحديث يدور حول «ماك بوك اير 2018» أنه الجهاز الأرق والأكثر نحافة بين حاسبات «أبل» المحمولة، بل وأغلبية الحاسبات المحمولة الأخرى بالأسواق، لكن في حقيقة الأمر أن عامل النحافة يُعد العامل الثاني الذي يجعل من الأفضل شراء «ماك بوك برو 2017»، لأن القياس الدقيق لسمك الجهاز عند أعلى نقطة أو أكثر النقاط سمكاً، يظهر أن أقصى سمك لجهاز «ماك بوك اير 2018» هو 0.16 بوصة، وذلك عند أعلى نقطة في الجهاز.
في حين أن أقصى سمك لجهاز «ماك برو 2017» يبلغ 0.59 بوصة عند أعلى نقطة في الجهاز، وبالتالي هناك فارق ضئيل بين الجهازين، لكنه حقيقة تؤكد أن «ماك بوك اير 2018» ليس هو الأكثر نحافة على الإطلاق كما يروج له، وأن من يشتري «ماك برو 2017» القديم سيكون لديه جهاز أكثر نحافة من الناحية الواقعية.
3- شاشة أفضل
لايزال «ماك برو 2017» يتمتع بشاشة أفضل في العديد من النواحي مقارنة بجهاز «ماك بوك اير 2018»، وذلك عكس ما هو سائد أو متوقع، فشاشة «ماك برو 2017» تعمل بالدقة نفسها الموجودة في «ماك بوك اير 2018»، لكنها تتفوق في كونها تعمل مع مجموعة ألوان «بي 3» الواسعة، وقوتها تعادل 500 شمعة على المتر الواحد، مقابل قوة شاشة «ماك بوك اير 2018» التي تبلغ 300 شمعة على المتر الواحد، وهذا يعطي عمقاً للألوان يتفوق على شاشة «ماك بوك اير»، وهو أمر يدركه المحترفون.
4- معالج أعلى
يعمل «ماك بوك برو 2017» بمعالج «انتل كور آي 5» من سلسلة شرائح «يو»، في حين يعمل حاسب «ماك بوك اير 2018» بمعالج أكثر حداثة، لكنه مستند إلى سلسلة شرائح «واي»، والفارق هنا أن شرائح «يو» توفر أداء أعلى بصورة ملحوظة من شرائح «واي»، ومن ثم فإن أداء «ماك برو 2017» يتفوق على أداء «ماك بوك اير 2018»، لكن مع ملاحظة جانبية وهي أن الحرارة المتولدة من شرائح «يو» تكون أعلى من الحرارة المتولدة من شرائح «واي»، لكن الفرق في السخونة التي يتعرض لها الجهاز لا يبدو مؤثراً بصورة جوهرية.
وفي ضوء هذه الأسباب الأربعة خلص التحليل إلى أنه من الأفضل للراغبين في اقتناء حاسب محمول من «أبل» مع بداية العام الجديد، أن يشتروا حاسب «ماك برو 2017» بدلاً من «ماك بوك اير 2018». وفي هذه الحالة، سيحصلون على وزن لا يشكل فرقاً جوهرياً، مع شاشة أوضح، ومعالج أقوى، وحاسب أكثر نحافة، وذلك بجانب جهاز أرخص بنسبة 8% تقريباً، لأن «ماك بوك برو 2017» يُباع مقابل 1200 دولار، في حين يُباع «ماك بوك اير 2018» الجديد بسعر أساسي 1300 دولار.
«ماك برو 2017» يتفوق في أداء المعالج ومواصفات الشاشة.
فارق الوزن بين «ماك برو 2017» و «ماك بوك اير 2018» غير مؤثر عملياً.