في أحدث تحليل مقارن للهواتف الذكية عالية المواصفات
«غالاكسي إس 10 بلس» هاتف عام 2019
حصد هاتف «سامسونغ غالاكسي إس 10 بلس» لقب «هاتف عام 2019» في تحليل مقارن بين الهواتف الذكية ذات المواصفات العالية المطروحة على الساحة حالياً، متفوقاً على منافسيه من هواتف «أبل آي فون»، و«غوغل بيكسل»، و«هواوي ميت»، و«سوني إكسبريا»، وغيرها.
وطبقاً للتحليل والمراجعة التقنية التي قام بها محللو موقع «بيزنس انسايدر» businessinsider.com ونشرت نتائجها في 21 مارس الجاري، فإن المزايا المجمعة لكل من البطارية، وسعة التخزين، والشاشة والكاميرا، والشحن اللاسلكي، كانت وراء فوز «غالاكسي 10 بلس» باللقب، على الرغم من أنه خسر أمام بعض الهواتف الأخرى، خصوصاً «آي فون إكس إس» في قوة نظام التأمين وبصمات الأصابع، وأمام «غوغل بيكسل» في دقة الكاميرا، والقدرة على التصوير ليلاً.
وضع الشاشة
كانت الشاشة من أهم العناصر التي قادت «غالاكسي إس 10 بلس» لحصاد اللقب، فهي مصنوعة بتقنية «إيه إم أو إل إي دي»، بقياس 6.4 بوصات، مع إطار رفيع يمتزج نوعاً ما في الخلفية.
وتحقق الشاشة سهولة القراءة في الهواء الطلق بصورة رائعة، وتحقق الشيء نفسه أثناء الليل بالأجواء المعتمة، كما تتيح خاصية تحول مستوى السطوع إلى أسفل، وتصفية الضوء الأزرق في وضع التشغيل، كما تحافظ على إشراقها حتى مع وضعية «ويند داون» بنظام تشغيل «آندرويد» التي تتحول فيها الألوان إلى درجات رمادية.
الشحن اللاسلكي
حققت خاصية الشحن اللاسلكي سرعة واستقراراً وسهولة في الشحن تفوقت على ما تحققه الهواتف الأخرى، فقد كانت «سامسونغ» من أوائل من دعموا وشغلوا معيار «كيو آي» للشحن السريع، وزودت هذا الهاتف بملحقات أعطته دفعة قوية للتوفق على الهواتف الأخرى، إذ بات من الممكن شحن الهاتف بسرعة، ثم إيقاف تشغيله تلقائياً، والدخول في وضعية الكمون الكامل حينما يصل مستوى البطارية إلى 20%، لتتمكن من مواصلة العمل دون الحاجة إلى شحن.
وتفوقت كاميرات «غالاكسي إس 10 بلس» بكونها تعمل بدقة 12 ميغابيكسل و16 ميغابيكسل، وفي الوقت نفسه تعتبر متناهية الصغر من حيث الحجم، فضلاً عن كاميرتين أماميتين بدقة 10 و8 ميغابيكسل على التوالي، وتحقق الكاميرات الخمس مستوى جيداً جداً من الجودة، تجعلها من عناصر التفوق في الهاتف.
السعة التخزينية
جاء «غالاكسي إس 10 بلس» بسعات تخزينية تعتمد مبدأ التدرج والتنوع، فالطراز الابتدائي تصل سعته التخزينية إلى 138 غيغابايت ويباع بـ1000 دولار (3662 درهماً)، أما الطراز التالي الذي تصل سعته التخزينية إلى 512 غيغابايت فيباع بسعر 1250 دولاراً (نحو 4578 درهماً)، بينما تصل سعة الطراز الثالث الأعلى (1) تيرابايت أي 1000 غيغابايت، ويصل سعره إلى 1600 دولار (نحو 5860 درهماً). أما النسخة القابلة للطي «غالاكسي فولد» فتباع مقابل 1980 دولاراً (نحو 7250 درهماً).
وبهذا التدرج السعري تفوق «غالاكسي إس 10 بلس» على العديد من الهواتف الأخرى، وفي مقدمتها «هواوي ميت إكس»، الذي يباع مقابل 2600 دولار (نحو 9522 درهماً).
التصميم والألوان
حقق «غالاكسي إس 10 بلس» تفوقاً في معيار التصميم والألوان، فمن حيث التصميم والهيكل الأساسي، فإنه يحتوي على أجزاء من السيراميك المقوى، الذي يمنحه خفة وصلابة في وقت واحد، كما يتمتع بتشطيبات ومظهر لامع يعكس الضوء بطرق غير عادية، ويجعل هناك ظلالاً بألوان قوس قزح، من بينها الأزرق الفاتح ولون النعناع، واللون الوردي في الضوء، ولون الفلامنغو، ولون الكناري الأزرق، وغيرها.
من نقاط القوة في التصميم أيضاً أن الهاتف يستخدم طريقة تصميم «وان يو آي»، التي تجعل الأيقونات أو الرموز في الشاشة الرئيسة تبدو في صورة دوائر كبيرة مستوية، وفي الوقت نفسه يمكن تبديلها إلى حجم أصغر.
بصمات الأصابع
شكل نظام التأمين ببصمات الأصابع المنتشر نقطة خسارة بالنسبة لـ«غالاكسي إس 10 بلس» أمام منافسيه، خصوصاً أمام «آي فون» و«غوغل بيكسل».
عملياً، لم يتفوق الهاتف عندما يتعلق الأمر باستخدام خدمة «سامسونغ» للمدفوعات الإلكترونية عبر المحمول «سامسونغ باي»، وفي الاختبارات التي أجريت، أظهر نظام البصمات في الهاتف رفض البصمة 20 مرة وقبلها في بقية المرات، على الرغم من أنها مسجلة بصورة صحيحة.
وفي النهاية، خلص التحليل إلى أن «غالاكسي إس 10 بلس» قد يكون هو أول هاتف ذكي عالي المواصفات يطرح في عام 2019، لكن المتوقع أن يظل حاملاً للقب «هاتف عام 2019» حتى بعد طرح طرز جديدة من هواتف «أبل» و«غوغل» وغيرها في النصف الثاني من العام.
الوضع الليلي
خسر «غالاكسي إس 10 بلس» في هذه النقطة أمام كل من «بيكسل 3» و«هواوي ميت 20 برو»، فكلاهما يباع بنحو 989 دولاراً على موقع «أمازون»، ومع ذلك يحققان أوضاعاً فضلى في الرؤية الليلية، والتصوير بالإضاءة المنخفضة، وبالتالي، تفوقا عليه بسهولة في هذه الميزة، ويتوقع أن تتسع الهوة مع طرح «هواوي بي 30 برو» في أبريل المقبل، و«بيكسل 4» في أكتوبر المقبل. وفي هذا السياق يتوقع أن تطرح «سامسونغ» ترقية للهاتف تمنحه المزيد من القدرة التنافسية في هذه النقطة، وستكون هذه الترقية برمجية بالأساس، ليستفيد منها جميع من اشتروه من قبل، فضلاً عن المشترين الجدد.