سجلت 43.8 مليار دولار بنمو نسبته 18% خلال العام الماضي
عائدات الألعاب الإلكترونية تتفوق على التلفزيون بـ15 مليار دولار في 2018
حققت عائدات صناعة الألعاب الإلكترونية والترفيه الإلكتروني نمواً قدره 18% خلال العام الماضي، مسجلة 43.8 مليار دولار، بزيادة بلغت 15 مليار دولار عما حققته عائدات خدمات البث التلفزيوني وعبر الإنترنت، و2.1 مليار دولار على إجمالي ما حققته دور السينما وشباك التذاكر حول العالم.
وأكد صنّاع الألعاب الإلكترونية والترفيه الإلكتروني، أمس، في اختتام معرضهم السنوي العالمي «إي 3 ـ 2019» في مدينة لوس أنجلوس الأميركية، تحقيق العديد من الإنجازات التقنية المهمة، في مجال برمجيات ومعدات الألعاب، أبرزها الجيل الثاني من أجهزة «إكس بوكس» من شركة «مايكروسوفت»، ومعالج «إيه إم دي» المخصص للألعاب والمزود بـ16 نواة داخلية، إضافة إلى نماذج الألعاب المجانية خارقة النجاح، على غرار «فورتينت»، حيث ظهرت لعبة جديدة جذبت 25 مليون مستخدم خلال أسبوع.
تقدم سريع
وكانت «الإمارات اليوم» تابعت العديد من فعاليات المعرض من خلال خدمة البث الحي على موقعه الرسمي live.e3expo.com، حيث تم الكشف عن أن صناعة الألعاب الإلكترونية تتقدم بوتيرة متسارعة على مستوى العالم، تفوق أشكال الترفيه الأخرى الأكثر عراقة ورسوخاً، وفي مقدمتها صناعة السينما، ففي حين حققت صناعة السينما عائدات من «شباك التذاكر» بلغت 41.7 مليار دولار خلال عام 2018، وحققت خدمات البث ـ التلفزيوني وعبر الإنترنت ـ عائدات قدرها 28.8 مليار دولار، تمكنت صناعة الألعاب والترفيه الإلكتروني في المقابل من تحقيق عائدات قدرها 43.8 مليار دولار خلال الفترة نفسها، ما يعني أنها تفوقت على صناعة السينما بنحو 2.1 مليار دولار، وصناعة البث بنحو 15 مليار دولار.
الألعاب المجانية
وكان النجاح الساحق لنموذج الألعاب المجانية من أبرز الظواهر اللافتة خلال المعرض، حيث اتجه العديد من شركات صناعة الألعاب لإطلاق العديد من الألعاب بالمجان، على غرار ما حدث في لعبة «فورتينت» التي أثبت فيها نموذج عمل «الألعاب المجانية» نجاحاً منقطع النظير، لكونه نموذجاً يتضمن إطلاق اللعبة مجاناً، ثم بيع أدوات ببضع سنتات خلال اللعبة، بدلاً من دفع نحو 60 دولاراً مسبقاً كما جرت العادة، الأمر الذي جذب 200 مليون لاعب، وعائدات تقدر بـ2.4 مليار دولار، وأرباح شهرية صافية تتجاوز 300 مليون دولار.
ومن أبرز الشركات التي حذت حذو «فورتينت» خلال المعرض، كانت شركة «إليكترونيك آرتس» التي أطلقت لعبة «إبيكس لينجيدس» وتمكنت من جذب 25 مليون مستخدم خلال الأيام الأولى لإطلاق اللعبة.
وأقلقت ظاهرة الألعاب المجانية العديد من أقطاب الإعلام الجديد، وعلى رأسهم شركة «نيتفليكس» المتخصصة في خدمة البث الحي للفيديو عبر الإنترنت، حيث قال الرئيس التنفيذي للشركة، ريد هاستينغر، إن لعبة «فورتنيت» أصبحت أكثر تهديداً للنشاط التجاري لـ«نيتفليكس» من منافستها «إتش بي أو» التابعة لشركة «تايم ورنر».
ألعاب جديدة
وتم الإعلان خلال معرض «إي 3 ـ 2019» عن 13 لعبة عملاقة جديدة يتوقع أن تصل للأسواق تباعاً حتى النصف الأول من العام المقبل، ومن بينها الإصدار الجديد من لعبة «فاينل فانتسي» التي ظهرت للمرة الأولى عام 2015، ولعبة «هالو إنفينيت» التي تعتبر المدخل الرئيس التالي في سلسلة ألعاب الرماية من الدرجة الأولى التي تدوم طويلاً، والتي كان من المفترض أن تحمل اسم «هالو 6».
وهناك ايضاً لعبة «جيرز 5» التي تقدمها «مايكروسوفت»، لتدخل بها سلسلة ألعاب الحروب الشديدة، ولعبة «بوكيمون السيف والدرع»، التي تتميز بأسلوب فني جديد ومدربين جدد وقصة جديدة تماماً، فضلاً عن لعبة «عبور الحيوانات» التي تعمل على أجهزة «ناينتيندو»، وتتضمن عملية بناء منزل كامل.
كما أن هناك ايضاً لعبة «حرب النجوم» الجديدة الضخمة، والمتوقع أن تصل في منتصف نوفمبر المقبل لتعمل على أجهزة «إكس بوكس وان وبلاي ستيشن 4» من «مايكروسوفت».
معالج جديد
من جهتها، أعلنت شركة «إيه إم دي» ثاني أكبر صانع للمعالجات الدقيقة عالمياً، عن أول معالج ألعاب في العالم مدعوم بـ16 نواة، ويحمل اسم «رايزين 9ـ 3950 إكس». وخلال المؤتمر الصحافي الذي عقدته الشركة على هامش المعرض، أشارت الرئيس التنفيذي للشركة، ليزا سو، إلى قدرة المعالج العالية، حيث يصل تردده إلى 4.7 غيغا هيرتز بالتوافق مع سرعة في نقل البيانات تصل إلى 72 ميغابايت في الثانية لذاكرة «الكاش»، مؤكدة أن هذا المعالج سيكون متاحاً بالأسواق خلال سبتمبر المقبل بسعر 749 دولاراً.
معرض «إي 3»
يعرف معرض الترفيه الإلكتروني، اختصاراً بمعرض «إي 3»، ويُعد أكبر معرض عالمي لصناعة الألعاب، وتنظمه جمعية برامج الترفيه «إيسا»، ويعقد بصفة دورية سنوياً، حيث انطلقت فعاليات دورته في مدينة لوس أنجلوس الأميركية أول من أمس، بمشاركة مئات من الشركات المصنعة للأجهزة ومطوري البرمجيات والناشرين من صناعة ألعاب الفيديو.