ترامب يعتزم لقاء شركات تكنولوجيا بعد هجومه على مواقع التواصل الاجتماعي
قال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إنه سيستضيف اجتماعاً لمسؤولي شركات التكنولوجيا الكبرى في البيت الأبيض خلال الأسابيع المقبلة، وذلك بعد هجومه على وسائل التواصل الاجتماعي بسبب ما يتردد عن تحيزها ضد المحافظين.
وأعلن ترامب عن الاجتماع الذي لاتزال تفاصيله غير واضحة، في لقاء قمة لوسائل التواصل الاجتماعي في واشنطن، حضره عدد من الناشطين المحافظين واليمينيين البارزين، حيث تعهد الرئيس باستكشاف خطوات تنظيمية «لحماية حرية التعبير».
ونفت وسائل التواصل الاجتماعي مثل «فيس بوك» و«تويتر» بشدة وجود أي تحيز سياسي من جانبها.
وقال ترامب: «يجب ألا تفرض شركات التكنولوجيا الكبرى أي رقابة على أصوات الشعب الأميركي».
وكان ترامب صعّد هجماته على «سيليكون فالي»، وألمح إلى قواعد جديدة لوسائل التواصل الاجتماعي خلال «قمة» دعا إليها في البيت الأبيض أبرز منتقدي المنصات الإلكترونية. وأثارت تعليقاته مخاوف من أن يكون البيت الأبيض يسعى لإلغاء الإطار القانوني الذي يحمي الخدمات الإلكترونية من المسؤولية بسبب مضامين مؤذية ينشرها آخرون على منصات تلك الخدمات. كما انتقد ترامب أول من أمس «بتكوين» وعملة «فيس بوك» الرقمية المقترحة «ليبرا» وعملات مشفرة أخرى، وطالب بأن تسعى الشركات إلى ميثاق مصرفي وأن تُخضع نفسها للقواعد التنظيمية الأميركية والعالمية إذا كانت ترغب في أن تصبح بنكاً. وكتب ترامب على «تويتر»: «أنا لست من أنصار (بتكوين) والعملات المشفرة الأخرى، التي هي ليست أموالاً، والتي تتقلب قيمتها بشدة وتستند إلى اللاشيء».
وأضاف: «إذا كانت (فيس بوك) وشركات أخرى ترغب في أن تصبح بنكاً فعليها السعي لميثاق مصرفي جديد، وأن تصبح خاضعة لجميع القواعد التنظيمية المصرفية تماماً مثل بقية البنوك المحلية والدولية».
وقالت «فيس بوك» الشهر الماضي إنها ستطلق عملتها المشفرة العالمية في 2020. وستشكل «فيس بوك» و28 شريكاً، بينهم ماستركارد، وباي بال هولدنجز، وأوبر تكنولوجيز، اتحاد «ليبرا» لإدارة العملة الجديدة. ولا توجد بنوك في الوقت الراهن ضمن المجموعة.