تسريبات: «ميت 30» بـ 4 كاميرات موزعة دائرياً مع شاشة منحنية قياس 6.6 بوصات
«هواوي» تُطلق «هاتف ما بعد القائمة السوداء» 19 سبتمبر
من المقرر أن تكشف شركة «هواوي» الصينية، في 19 سبتمبر الجاري عن هاتفها الجديد «هواوي ميت 30»، الذي يطلق عليه «هاتف ما بعد القائمة السوداء»، في إشارة إلى قرار الحكومة الأميركية بوضع «هواوي» على القائمة السوداء التي تمثل خطراً على مصالح الولايات المتحدة، ويتعين الحصول على ترخيص مسبق من الحكومة لكي يتم التعامل معها، ما أوجد حالة من الترقب والغموض حول الهاتف المتوقع أن يأتي في طرازين: «ميت 30» و«ميت 30 برو»، وما إذا كان سيعمل بنظام تشغيل «أندرويد» أم لا. لكن «هواوي» تمضي بقوة نحو إطلاق الهاتف الجديد، حيث سربت الشركة العديد من المعلومات حول مواصفات الهاتف، أبرزها التصميم الدائري الجديد في الواجهة الخلفية التي تضم أربع كاميرات عالية الدقة.
ووسط ذلك، كثرت التقارير والتسريبات حول هاتف «هواوي» الجديد، منها ما نشرته مدونة «برايس بابا» المتخصصة في متابعة الهواتف الذكية، والتي تعتبر قريبة الصلة بـ«هواوي».
كاميرات رباعية
وأبرز ما كشفته التسريبات حول الهاتف الجديد، احتواؤه على تصميم في الواجهة الخلفية يتضمن أربع كاميرات موضوعة في تكوين على شكل دائرة، وهي فكرة مأخوذة عن هاتف «بي 30» الذي عرضته «هواوي» في وقت سابق من العام الجاري، لكن الجديد فيها هو التصميم الدائري، على شبكة مساحتها (2×2 سنتيمتر مربع) تظهر على يسار وحدة الكاميرا، ومعها وحدة «فلاش» تعمل بتقنية «إل إي دي» مزدوجة، فضلاً عن أجهزة الاستشعار والعلامة التجارية «لايكا».
وبحسب التسريبات، يتوقع أن تضم وحدة الكاميرا كاميرتين دقة كل منهما 40 ميغابيكسل، إضافة إلى عدسة للتصوير من المسافات البعيدة «تيلي فوتو» بدقة ثمانية ميغابيكسل، مع مقرب بصري فئة «5×»، ومستشعر ثلاثي الابعاد، ومستشعر أساسي بدقة 40 ميغابيكسل، يتميز بفتحة متغيرة، وعلاوة على ذلك توجد كاميرا ثانوية أخرى بدقة 40 ميغابيكسل وبعرض 120 درجة، غير أن التسريبات لم تشِر إلى معلومات محددة عن الكاميرا الأمامية ودقتها.
الأبعاد والتصميم
وأوضحت تسريبات «برايس بابا»، أن هاتف «هواوي» الجديد يأتي بأبعاد (158.1 × 73.6 × 8.7 ملليمترات)، مع سمك يصل إلى (9.7 ملليمترات) حول منطقة الكاميرا، أما التصميم فيبدو جديداً محسناً عن الطرز الحالية والسابقة، إذ يتكون من هيكل زجاج ومعدن، يختفي فيه مكان مفتاح التحكم بمستوى الصوت، وتحل محله مساحة حساسة تعمل باللمس، يمكن للمستخدم تمرير اصبعه عليها ليرفع الصوت أو يخفضه، بينما يوجد مفتاح الطاقة على الحافة اليمنى من الهاتف، وبالتالي فإن الحافة اليسرى تبدو خالية من أي مفاتيح، في حين تبدو الحافة السفلية مزدحمة بعض الشيء، حيث إنها تحتوي على منفذ ادخال بطاقة «سيم» للاتصال، ومنفذ «يو إس بي سي»، و«ميكروفون» ومكبر للصوت، أما الحافة العلوية فتتضمن مكاناً لمكبر الأشعة تحت الحمراء، و«ميكروفون» ثانوي لإلغاء الضوضاء.
شاشة «الشلال»
ووفقاً للتسريبات، فإنه بالانتقال إلى الواجهة الأمامية للهاتف، يمكننا أن نرى شاشة «الشلال»، وهي شاشة منحنية على الحواف، تتدفق على الجانبين. لكن التسريبات لم تحدد مقاسها بدقة، نظراً للحواف المنحنية، غير أن هناك تقديرات بأن المقاس سيكون نحو 6.6 بوصات.
المعالج والبطارية
وترجح التسريبات أن يعمل الهاتف الجديد بالشريحة الجديدة من معالجات «كيرين» التي تنتجها «هواوي» لنفسها وتحمل اسم «كيرين 990»، وهي الشريحة الاكثر تقدماً مقارنة بالشريحة «كيرين 970» التي تعمل بها هواتف «هواوي» الحالية، والتي تدعم شبكات الجيل الخامس. وبالنسبة لبطارية هاتف «هواوي» الجديد، تقول التسريبات إنها بطارية هائلة السعة، تبلغ 4500 مللي أمبير في الساعة، وتأتي بخاصية الشحن اللاسلكي السريع، بسرعة 25 واطاً، وشحن سلكي بسرعة 55 واطاً.
نظام التشغيل
وأشارت التسريبات إلى أن نظام التشغيل الذي سيعمل به الهاتف الجديد، يمثل أكثر النقاط غموضاً وإثارة للترقب، حيث إنه ليس من المعروف حتى الآن هل سيأتي الهاتف مزوداً بنظام تشغيل «أندرويد»، وتطبيقاته على متجر «غوغل بلاي»، أم سيأتي مزوداً بنظام تشغيل «هواوي هارموني» الجديد.
جدل واختلاف
أفادت تقارير، بأن شركة «هواوي» قررت إطلاق هاتفها الجديد «ميت 30» في مدينة ميونيخ الألمانية، ما يعني أنها اتخذت قراراً ما في ما يتعلق بنظام التشغيل، لكن هذا القرار غير واضح، ما أوجد حالة من الجدل والاختلاف بين المحللين.
ووفقاً للتقارير فإن بعض المحللين يرون أن «هواوي» لن تخاطر بالذهاب إلى نظام تشغيل «هارموني» حتى لا تلقى هواتفها ما حدث مع هواتف «ويندوز موبايل»، الذي اندثر تماماً، لأنه لم يستطع جذب المطورين وأصحاب التطبيقات للعمل معه، لأنه كان غير قادر على جذب المستخدمين الذين كان معظمهم يستخدم «أندرويد» وتطبيقاته.
لكن بالمقابل يرى فريق آخر أن الأمر مع «هواوي» مختلف، إذ إن هناك مئات الملايين من المستخدمين يحملون هواتف «هواوي» بالفعل، ويشكلون شريحة لا يستهان بها، وبالتالي لن يخاطر المطورون وأصحاب التطبيقات بفقد هذه الشريحة من المستخدمين فجأة، ولذلك سيقبلون على «هارموني».