مليار مستخدم لـ «خرائط غوغل» شهرياً مليار مستخدم لـ «خرائط غوغل» شهرياً
كشفت شركة «غوغل» عن حجم خدماتها الثلاث الأكثر شهرة في مجال المعلومات الجغرافية، والخدمات القائمة على تحديد الموقع، والتي تشمل خدمة التجوال الافتراضي في الشوارع عبر سيارات «ستريت فيو»، و«خرائط غوغل»، وتطبيق «غوغل إيرث»، موضحة أن «خرائط غوغل» التي يستخدمها نحو مليار شخص شهرياً، باتت تغطي 36 مليون ميل مربع، يقطنها أكثر من 98% من سكان الأرض، فيما أصبحت سيارات «ستريد فيو» تنقل صوراً حية لـ10 ملايين ميل.
جاء ذلك في تصريحات لمدير المنتجات في «خرائط غوغل»، إيثان راسل، خلال حوار أجراه معه موقع «سي نت نيوز» ونشره أول من أمس.
وتمثل تلك الأرقام المرة الأولى التي تصدر فيها «غوغل» بيانات محددة عن المساحة التي تغطيها خدماتها الثلاث، منذ أن قام المؤسس المشارك لـ«غوغل»، لاري بيج، ببدء أعمال «ستريت فيو» و«خرائط غوغل» بهدف تكوين خريطة 360 درجة للعالم، تتجاوز الشوارع والطرق السريعة لتشمل الأزقة، والمعالم السياحية والطبيعية، وسلاسل الجبال، فضلاً عن قطعان الأغنام والإبل في الصحراء، وقمم جبال الجليد.
مليار مستخدم
وقال راسل إن خدمة الخرائط الجوية لعملاق البحث «غوغل إيرث»، لديها حالياً ما مجموعه 36 مليون ميل مربع من صور الأقمار الاصطناعية عالية الوضوح، والتي باتت متاحة ليتمكن الناس من تصفّحها، فيما بلغ عدد المستخدمين النشطين شهرياً لهذه الخدمة أكثر من مليار شخص، يستخدمونها جنباً الي جنب مع «خرائط غوغل»، وباتت الخدمتان من أكثر منتجات «غوغل» شهرة، ووسيلة قوية لتقديم الخدمات الإعلانية المحلية التي تناسب كل مكان في العالم على حدة.
أطراف ثالثة
وأوضح راسل أن جميع صور «غوغل إيرث» و«غوغل ماب»، مأخوذة من أطراف ثالثة تقوم بالتصوير الجوي، وتقدم صورها إلى «غوغل» في صورة عالية الوضوح، وذلك كبديل عن المحاولة التي قامت بها «غوغل» عام 2014، حينما اشترت شركة ناشئة في مجال التصوير عالي الوضوح بالأقمار الاصطناعية، تدعى «سكاي بوكس»، كجزء من خطة استراتيجية لـ«غوغل» كانت تستهدف الدخول في مجال الأقمار الاصطناعية، والتصوير الجوي بدرجة عالية الوضوح من مسافات بعيدة، وبناء قدرات جديدة في مجال «توقع التحليلات» والذكاء، من خلال التصوير.
وأضاف أنه عند شراء الشركة، ذكرت «غوغل» أن عملية الاستحواذ ستساعدها في تعزيز خدمة الخرائط من خلال الحفاظ على دقة الخدمة مع الصور الحديثة، وستجعلها قادرة على تصميم وبناء أسطولها الخاص من الأقمار الاصطناعية، لكن «غوغل» أوقفت هذه الخطة، وأعادت بيع الشركة بعد ثلاث سنوات وخرجت من الأعمال الفضائية.
«ستريت فيو»
وبمناسبة مرور 10 سنوات على إطلاق خدمة «ستريت فيو»، قال راسل، إنه بعد 10 سنوات على نشر الصور الأولى من عروض «ستريت فيو»، أصبح لدى الناس مقياس للمسافات في الجبال، وأعماق المحيطات، والمتاحف الموجودة في زوايا بعيدة من العالم، موضحاً أنه على مدار العقد الماضي، تغيرت التقنية التي نستخدمها، وظل هدف الخرائط هو المساعدة في التنقل واكتشاف زوايا جديدة من العالم.
وأضاف أنه من خلال الهاتف الذكي يمكن لمستخدمي خدمة «ستريت فيو» أن يروا ما تغطيه الخدمة في 83 دولة حالياً، لافتاً إلى أن سيارات «ستريت فيو» باتت تنقل صوراً حية لـ10 ملايين ميل.
وأفاد راسل بأن سيارات الخدمة وصلت إلى مواقع التراث العالمي في مناطق غراند كانيون، وتاج محل، وأنجكور وات، وجزر غالاباغوس، وحتى مسارات المشاة التاريخية في البندقية، وتم استخدامها من قبل منظمات الحفاظ على البيئة لمراقبة الحياة البرية، مثل الفيلة، والشمبانزي، والدببة القطبية.
هواجس
وجاء الإفصاح عن تلك الأرقام، في وقت تتعرض فيه «غوغل» لضغوط بسبب ممارساتها في مجال جمع البيانات، واستخدامها لتوليد عائداتها الإعلانية التي تجاوز 140 مليار دولار سنوياً. وفي هذا السياق قال راسل إن «معرفة المدى الذي صورت به (غوغل) للعالم المادي لن يكون مصدر راحة للكثير من الأشخاص، الذين يعتقدون أن الشركة لديها بالفعل الكثير من البيانات عنا وعن محيطنا ونشاطنا عبر الإنترنت».
ورفض راسل الإفصاح عن أي بيانات تتعلق بحجم وعائدات البيانات المرتبطة بـ«غوغل إيرث» و«غوغل ماب» و«ستريت فيو»، وجاء هذا الرفض على الرغم من نشر وكالة «أسوشيتد برس» للأنباء تقريراً أكدت فيه أن «غوغل» تتعقب مواقع الأشخاص حتى بعد إيقاف مشاركة الموقع على هواتفهم.
خدمة جديدة
أوضح مدير المنتجات في «خرائط غوغل»، إيثان راسل، أن صور «خرائط غوغل» مأخوذة من الأماكن العامة التي تتم رؤيتها أثناء الوقوف في الشارع أو التحليق في سماء منطقة ما.
وأشار إلى بعض التفاصيل الخاصة بمميزات وخدمات ستظهر خلال الفترة المقبلة، منها خدمة «لايف فيو» التي ظهرت تجريبياً قبل أشهر عدة، ويتم فيها استخدام تقنية الواقع المعزز، للجمع بين معلومات الخريطة، والمعلومات الملتقطة بصورة حية من كاميرا هاتف محمول يسير به صاحبه في الشارع على سبيل المثال، بحيث يحدث تركيب بين الرسوميات الحقيقية بالصور الرقمية، مع الصور في العالم الحقيقي، لتكوين اتجاهات المشي على التطبيق.