4 شروط لنجاح هواتف 2020 القابلة للطي
أيام قليلة تفصلنا عن بداية جولة المنافسة المرتقبة في سوق الهواتف الذكية القابلة للطي، والمقرر أن تبدأ أحداثها في السادس من فبراير المقبل، مع الإطلاق الرسمي لهاتف «موتورولا» القابل للطي: «رازر»، ثم الإطلاق الرسمي للهاتفين القابلين للطي: «فولد 2» و«زد فليب».
وصدرت تحليلات تمهد للمنافسة المرتقبة، كان من بينها تحليل مطول أعده خبراء موقع «سي نت» cnet.com المتخصص في التقنية. وقال معدو التحليل إن هواتف 2020 الذكية القابلة للطي تواجه واقعاً مختلفاً عما واجهته طرز عام 2019، فهواتف العام الجديد غادرت مرحلة التسامح مع الأخطاء والعثرات التي كان من الممكن قبولها على أنها «أخطاء الطرح المبكر»، وأصبح لدى المستخدمين حد أدنى من المواصفات والخواص التي يطلبونها في الهواتف الجديدة القابلة للطي، ولم يعد مقبولاً بالنسبة لهم التساهل فيها.
وحدّد خبراء الموقع أربعة أمور يرون أنها مفاتيح النجاح لهواتف 2020 القابلة للطي، وهي:
شاشات مرنة
تحتوي الهواتف القابلة للطي التي ظهرت حتى الآن على شاشات بلاستيكية وليست زجاجية، ومن الناحية العملية، فإن البلاستيك لا يعد بديلاً مثالياً، لأنه مادة أكثر عرضة للتلف إذا ما تعرضت للخدش أو الغبار.
وللتخفيف من هذا العيب، كشفت «موتورولا» عن إضافة طبقة صلبة إلى شاشة «رازر» البلاستيكية لجعلها أقوى وأكثر قدرة على التحمل، لكن هذا الأمر لن يتم اختباره إلا بعد طرح الهاتف رسمياً.
أما على صعيد «سامسونغ»، فإن هناك تسريبات تتحدث عن أن «غالاكسي زد فليب» الذي يتوقع طرحه في 11 فبراير 2020، سيكون أول هاتف يستخدم شاشة زجاجية فائقة الانحناء، توفر قوة ومرونة أكبر للهواتف القابلة للطي.
ومن الأشياء المطلوبة في الشاشة أن تكون مصممة بطريقة تحكم إغلاقها تماماً، لمنع وصول الأتربة والحبيبات والمياه، وهذه كانت مشكلة حرجة في الطراز الأول من «غالاكسي فولد»، وتسببت في تأخير طرحه لمدة أربعة أشهر وإعادة تصميمه بالكامل.
ومن المطلوب كذلك حل مشكلة «التجعد» الذي يظهر في منطقة الانحناء والطي داخل الشاشة، وهي مشكلة تحدث بسبب الشد والثني والرخي الذي يحدث للشاشة أثناء الفرد والطي.
تطبيقات فعالة
أمّا العامل الثاني الذي سيدفع هواتف 2020 القابلة للطي نحو النجاح فهو التطبيقات الفعالة واسعة المنفعة، التي تعرف أحياناً بـ«التطبيقات القاتلة»، أي التي تقتل التردد لدى المستخدمين، وتجعلهم يحسمون أمرهم وينجذبون لاستخدام الجهاز دون تفكير في بديل.
وفي هذا السياق، يكون على الهاتف القابل للطي إقناع المستخدم بأنه أكثر إنتاجية وراحة إلى حد ما من الهاتف العادي.
عمر البطارية
يُعد عمر البطارية واحداً من أفضل ثلاث ميزات يهتم بها مشترو الهواتف الذكية. والهواتف القابلة للطي الموجودة حالياً لا يمكن أن تستمر ليوم كامل، أو تتدهور كفاءتها لتفقد جزءاً من سعتها الكبيرة خلال عام أو عامين على الأكثر، وإذا ما استمرت هذه السمة على حالها في هواتف 2020 القابلة للطي، فلن تستطيع هذه الهواتف الفوز بجماهير واسعة طويلة الانتماء من بين المستهلكين.
سعر معقول
حتى الآن، تكسر أصغر وأرخص الهواتف القابلة للطي حاجز 1500 دولار، وهي كلفة باهظة مقارنة بأسعار أرقى الهواتف العادية الأخرى.
ويرى محللون أن أكبر تحدٍ يواجه هواتف 2020 القابلة للطي هو المحافظة على مستويات تسعير مقبولة لشرائح معقولة من الجماهير، وبالتالي فإن اجتياز هذا التحدي يُعد من المفاتيح المطلوبة للنجاح.
منافسة بين الشركات
أشعلت «شركة موتورولا الأميركية» فتيل جولة المنافسة في 26 يناير الجاري حينما فتحت باب الحجز المسبق لهاتفها «رازر»، تبعتها «شركة سامسونغ الكورية الجنوبية» التي كشفت أنها ستطرح هاتف «غالاكسي زد فليب»، أول هاتف يستخدم شاشة زجاجية فائقة الانحناء، مصنوع من زجاج «الماس» الذي يوفر قوة ومرونة أعلى للهواتف القابلة للطي، في ما ظهرت تسريبات تتوقع أن تطرح «سامسونغ» هاتفاً آخر هو «فولد 2».
وإضافة إلى ذلك، فإن الطرح الرسمي لهاتف «ميت إكس» القابل للطي من «شركة هواوي الصينية»، سيكون خلال فترة تالية قريبة من طرح هواتف «موتورولا» و«سامسونغ».