«سامسونغ» تطلق «غالاكسي إس 20» بميزات «الجيل الخامس» غداً
تطلق شركة «سامسونغ» الكورية الجنوبية من مدينة سان فرانسيسكو الأميركية، غداً، الطراز الجديد من هاتفها الذكي «غالاكسي إس 20»، وسط توقعات بأنه سيأتي مزوداً بكاميرا تعمل بدقة عالية جداً لن تقل عن 108 ميغابيكسل، وعدسة تقريب بدرجة «100 إكس»، فضلاً عن قوة معالجة عالية، وذاكرة إلكترونية حدها الأدنى 12 غيغابايت، إضافة إلى شاشة يراوح قياسها بين 6.2 و6.9 بوصات، علاوة على تميّز الهاتف الجديد بخواص الجيل الخامس للمحمول، التي تستهدف كلاً من الأفراد والمؤسسات على حد سواء.
منافس قوي
وبحسب التسريبات والتوقعات التي قدمها العديد من مواقع التقنية الكبرى وتابعتها «الإمارات اليوم»، خلال اليومين الماضيين، حول المتوقع الإعلان عنه في المؤتمر الذي ستكشف فيه «سامسونغ» عن هاتفها الجديد، فإن الشركة تحاول أن تجعل من «غالاكسي إس 20» منافساً قوياً جداً يستهدف سد الفجوة التي أحدثها هاتف «آي فون 11» من شركة «أبل»، بعد أدائه القوي وغير المتوقع عقب طرحه في أكتوبر الماضي، والذي تفوق على «غالاكسي إس 10» و«غالاكسي نوت 10»، في العديد من الجوانب، ولذلك فإن «غالاكسي إس 20» سيكون في الأغلب دورة ترقية حقيقية ونوعية في هواتف «سامسونغ» لم تحدث بهذا العمق والشمول منذ سنوات عدة.
الأعمال الإلكترونية
ومن أبرز الجوانب التي تركز عليها «سامسونغ» في مؤتمر الغد، هي تقديم هاتف يدعم الإنتاجية والأعمال الإلكترونية بين الشركاء في قطاع الشركات والمؤسسات عبر إمكانات الجيل الخامس للمحمول، حيث إنها تركز في هذا الصدد على فكرة أنه لم يعد من المهم بالنسبة للشركات والمؤسسات الاستثمار في هواتف تعمل بالجيل الرابع، ما دام أن هناك خيار العمل مع شبكة أفضل بعد 12 شهراً، وهي شبكات الجيل الخامس، التي باتت تطارد الصناعة بأكملها.
وفي هذا السياق يركز «غالاكسي إس 20» على ميزات الأمان ومنها تقنية «كنوكس» وميزات الإنتاجية، التي من أبرزها تقنية «ديكس» وكل منهما من تقنيات «سامسونغ» التي تدفع الهاتف الذكي نحو حزمة أدوت الإنتاجية المستخدمة في المكاتب، مثل الحاسبات المكتبية وغيرها، ليلعب دوراً مهماً في مشروعات التحول الرقمي، والعمل التعاوني، علاوة على العمل عن بُعد، واستغلال قدرات شبكات «واي فاي»، ليكون «غالاكسي إس 20» في قلب الأعمال الإلكترونية الجارية بين الشركاء في العمل.
3 طرز
ومن المتوقع أن تقدم «سامسونغ» ثلاثة طرز من هاتفها المرتقب تشمل «غالاكسي إلترا إس 20»، الذي يمثل النموذج الأعلى من حيث المواصفات، فضلاً عن «غالاكسي إس 20 إس بلس»، الذي يأتي بمواصفات متوسطة، ثم «غالاكسي إس 20» الذي يمثل المواصفات الأدنى بين الطرز الثلاثة.
وستعمل تلك الطرز بشاشات متقدمة مصنعة بتقنية «إيه إم أو إل اي دي»، بقياس يراوح بين 6.2 و6.9 بوصات، بمعيار الدقة الفائق «كيو إتش دي»، الذي يصل فيه معدل التحديث على الشاشة إلى 120 هيرتز، بدلاً من 60 هيرتز في الطرز السابقة. كما ستعمل بمعالج «كوالكوم سناب دراجون 865» القوي، المعد خصيصاً لدعم العمل مع شبكات الجيل الخامس، وأيضاً الكاميرات ضخمة الدقة التي تصل قدراتها إلى 108 وحتى 200 ميغابيكسل.
أما السعة التخزينية فتبدأ من 128 غيغابايت، وحتى 512 غيغابايت، مع منفذ لاستخدام بطاقات التخزين الخارجية فئة «مايكرو إس دي»، بينما سيكون الحد الأدنى للذاكرة الإلكترونية 12 غيغابايت، ترتفع الى 16 غيغابايت في الطرز عالية المواصفات.
الكاميرات
وبالنسبة للكاميرات، فكانت العامل الرئيس الذي اهتمت به «سامسونغ»، بعد التفوق الذي حققه كل من «آي فون 11» و«بيكسل 4»، وتقدمهما من خلف «غالاكسي» إلى المقدمة خلال العام الماضي. ولذلك حرصت «سامسونغ» على تسخير كل ما لديها لاستعادة التفوق في الكاميرات، فزوّدت الهاتف بكاميرا رئيسة بدقة 108 ميغابكسل، ومستشعر فائق الدقة، يعمل بدقة 12 ميغابكسل، إضافة إلى كاميرا أخرى مزودة بتقريب بصري عند مستوى «10 إكس»، واستخدمت «سامسونغ» تقنية يتم تشغيلها عبر برنامج جديد يتيح إنشاء تقريب رقمي حتى مستوى «100 إكس». كما غيرت تصميم الجزء الخلفي من الهاتف ليستوعب المزيد من الكاميرات.
الأسعار
تشير التسريبات إلى أن شركة «سامسونغ» ستتبع استراتيجية تسعير قائمة على تخفيض عام في سعر «غالاكسي إس 20»، جنباً إلى جنب مع تنويع الباقات السعرية، بما يضمن لها تفوقاً واضحاً على شركتي «أبل» و«غوغل»، أو تحديداً هاتفي «آي فون 11» و«بيكسل 4».
وأفاد محللون بأن «سامسونغ» أصبحت أكثر ذكاء في وضع نماذج التسعير الخاصة بها، حيث باتت تعرف كيف تقدم المزيد من المزايا المتطورة في السوق، مع الحفاظ على كل من المواصفات الدنيا والعليا، حيث ستبدأ الأسعار بالنسبة لهاتفها الجديد من 850 دولاراً (نحو 3120 درهماً)، بالتزامن مع تخفيض أسعار كل من «إس 10»، و«نوت 10».