«فيز وان» تنتج كاميرا «استثنائية» بـ367 ألف درهم
إذا كنت من عشاق التصوير الاحترافي المعتمد على المهارات الاستثنائية للمصور، ولديك ميزانية كافية للإنفاق على هذا العشق، فأمامك كاميرا استثنائية بكل المقاييس، ستدفع 100 ألف دولار لتقتنيها (نحو 367 ألف درهم)، وتحملها في حقيبة ظهر بعدساتها وحاملها وملحقاتها كافة، وتتوجه بها لأماكن التصوير، لتحظى بلقطات تتطلب منك كل لقطة ست دقائق على الأقل لضبط وتجهيز الكاميرا، فضلاً عن الوقت المطلوب لاستخدام مهاراتك الاستثنائية في اختيار المشهد المناسب، لتسجل في النهاية لقطات نادرة الوضوح بدقة تصل إلى (14204 × 10652) بيكسل، تظهر تفاصيل الحصى وحبيبات الرمل، وجاهزة للطباعة بمقاس (3.05×3.05) أمتار.
«فيز وان»
هذه هي الكاميرا التي أنتجتها شركة «فيز وان» في طرازين، أحدهما يحمل اسم «فيز وان إكس تي»، والآخر باسم «فيز وان إكس إف»، لمن يحترفون التصوير التأملي المدروس.
واختبر الكاميرا ميدانياً، خبير تصوير محترف تابع لموقع «سي نت نيوز cnet.com» المتخصص في التقنية، الذي استخدم طراز «إكس تي»، وتطلب اختبارها سفر المصور إلى براري وجبال الجنوب الغربي الأميركي، والإقامة بها أكثر من شهر، والتقاط الصور قبل الفجر وبعد غروب الشمس في الوديان الجافة والغابات الجبلية، ثم نشر نتائج التقييم والاختبار الميداني للكاميرا في 31 أكتوبر الماضي.
«فيز وان إكس تي»
يحتوي طراز «فيز وان إكس تي» على مستشعر عملاق من فئة «آي كيو 4»، مصمم لالتقاط الصور العملاقة، وهو ليس بسيطاً أو سريعاً في الاستخدام، حتى بالنسبة لخبير في التصوير الفوتوغرافي، وتعود جذوره إلى المستشعر العملاق الذي استخدمه رواد الفضاء في رحلة «أبولو»، لكنه تطور كثيراً عبر الزمن ليناسب الكاميرات التقليدية المتطورة.
تعمل الكاميرا بعدسة أساسية ذات فتحة مقاس 70 ملليمتراً، من تصنيع شركة «رودين ستوك»، الشريك التجاري لشركة «فيز وان»، ويصل سعر الكاميرا بعدستها الأساسية فقط إلى 58 ألفاً و 990 دولاراً.
أما العدسات الإضافية فهي بمقاس 22 و32 و50 ملليمتراً، بسعر يبلغ 11 ألفاً و990 دولاراً لكل منها، ثم عدسة ذات بعد بؤري أطول للأهداف البعيدة «تيلي فوتوغرافي» مقاس 90 ملليمتراً بسعر 13 ألف دولار، وبالتالي يصل السعر الكامل للمجموعة ككل إلى 95 ألف دولار، ترتفع إلى 100 ألف دولار بملحقات الحامل والحقيبة.
تقنية التصنيع
تم تصنيع الكاميرا وعدساتها بتقنية «العدسات الخالية من المرايا»، التي تعكس الضوء من خلال العدسة لتكوين اللقطة، وينتقل الضوء مباشرة إلى مستشعر الصور، ثم إلى الشاشة في الجزء الخلفي من الكاميرا. وتعمل الكاميرا بخاصية إزاحة العدسة التي تتيح لف مقبض لتحريك العدسة إلى أعلى أو إلى أسفل، أو إلى اليسار واليمين، على طول مقدمة الكاميرا. ويغير هذا كيفية انتقال الضوء عبر الكاميرا، ما يقلل من التشوه عند التقاط مشاهد مثل الأشجار العالية أو الأخاديد العميقة، إذ لا يتعين توجيه الكاميرا نفسها إلى أعلى أو أسفل.
نمط الاستخدام
بشكل عام، فإن هذه الكاميرا ليست مثل الكاميرات الحديثة القائمة على نهج «شغل والتقط» واسعة الانتشار في الكاميرات الجديدة، وكاميرات الهواتف الذكية، وغيرها، القائمة على «الضبط التلقائي»، والسرعة العالية في التقاط الصورة، بل تتبنى عقلية المدرسة القديمة القائمة على التأمل واللقطة المدروسة الثابتة البطيئة المليئة بالجماليات والتفاصيل المدهشة.
تفاصيل مذهلة وألوان غنية
تنتج الكاميرا صوراً ذات تفاصيل مذهلة وألوان غنية، كما أنها رائعة عند «تحرير» الصور، نظراً لدقتها الاستثنائية البالغة (14204 × 10652) بيكسل.
وعند الطباعة، تكون هذه اللقطات جاهزة تماماً للطبع بمواصفات مذهلة، وبمقاسات تصل إلى (3.05× 3.05) أمتار، لكون الصور ملتقطة بعدسات بدقة 151 ميغابيكسل على الأقل. وعند نقل هذه الصور إلى الكمبيوتر بغرض الطباعة، فإنه يتم ذلك بسرعة عبر كابل «يو إس بي سي». أما التحرير والإعداد فيمكن إجراؤه على أي كمبيوتر محمول بمواصفات جيدة، مثل «ماك بوك برو»، ثم طابعة كبيرة الحجم عالية الجودة مثل الطابعات طراز «بوليفانت»، ما يجعل إنتاج الكاميرا يناسب تماماً الأغراض الفنية والتجارية والجمالية.