«روبوتات» تقتل الأعشاب الضارة بـ «الكهرباء»
طوّرت شركة «سمول روبوت» البريطانية ثلاثة روبوتات للتخلص من الأعشاب الضارة، دون استخدام الكثير من المواد الكيماوية والآلات الثقيلة، وذلك عن طريق قتلها بـ«الكهرباء» قبل زرع بذور المحصول في التربة، وقد أطلق على هذه الروبوتات أسماء «توم»، و«ديك»، و«هاري»، وفقاً لتقرير نشره موقع «سي إن إن».
وتعمل الشركة على تطوير عملية التخلص من الأعشاب الضارة منذ عام 2017، وفي أبريل 2021 أطلقت الروبوت «توم»، وهو أول «روبوت» من الثلاثة يتم إنتاجه اقتصادياً، ويعمل الآن في ثلاثة مزارع بريطانية كبيرة. أما الروبوتان الثاني والثالث فلايزالان في طور الاختبار.
وذكرت «سمول روبوت» أن الروبوت «توم» يمكنه إنجاز 20 هكتاراً من الأراضي خلال يوم واحد، لافتة إلى أنه يجمع المعلومات التي يستخدمها الروبوت «ديك»، الذي يعمل بدوره على قتل الأعشاب الضارة بالكهرباء، ثم يأتي دور الروبوت «هاري» لزرع البذور في التربة الخالية من الأعشاب الضارة.
وباستخدام النظام كله المؤلف من الروبوتات الثلاثة، حالما يصبح في جهوزية كاملة، يستطيع المزارعون خفض التكاليف بنسبة 40%، والقليل من المواد الكيماوية.
ووفق منظمة الغذاء والزراعة التابعة للأمم المتحدة، فقد تم بيع نحو ستة ملايين طن متري من المبيدات الكيماوية في عام 2018، بقيمة تعادل 38 مليار دولار.
وقال سكوت روبنسون، الذي شارك في تأسيس شركة «سمول روبوت»، إن النظام الذي تعمل الشركة على تطويره، يسمح للمزارعين بحماية تربتهم المنهكة من التعرض للمواد الكيماوية.
وأكد أن الشركة تأمل إطلاق نظامها الكامل بحلول عام 2023، الذي سيكون بمثابة خدمة بأجر يعادل 568 دولاراً لكل هكتار، موضحة أنه يتم وضع روبوت المراقبة في المزرعة أولاً، ثم يقوم الروبوتان الآخران بالعمل، بعد ما تظهر المعلومات التي يتم جمعها أن ثمة حاجة إلى ذلك.
ولتطوير قتل الأعشاب الضارة بالكهرباء، فقد استعانت «سمول روبوت» بشركة بريطانية أخرى تدعى «رووت ويف».
وذكر روبنسون أن النظام يشكل تياراً كهربائياً يمر عبر جذور الأعشاب الضارة، ثم إلى التربة، وبالعكس، الأمر الذي يؤدي إلى قتل الأعشاب الضارة تماماً.