استطلاع: 50% من الموظفين مستعدون لاستخدام أجهزة منازلهم الذكية للعمل
شقت أجهزة المنزل الذكية طريقها إلى غرف معيشتنا ونومنا، ما ساعدنا على إطفاء الأضواء أو إغلاق الأبواب عن بُعد، في وقت تدخل فيه تلك الأجهزة حالياً إلى منطقة جديدة هي مكاتبنا في المنازل، في وقت أظهر فيه استطلاع أن 50% من الموظفين مستعدون لاستخدام أجهزة منازلهم الذكية لأغراض العمل.
منازل ذكية
تعمل شركات التقنية الكبرى بما فيها «أمازون»، و«فيس بوك» التي أصبح اسمها «ميتا»، و«غوغل»، على توسيع تطبيقات العمل، من أجل منزل ذكي يتم التحكم فيه عن طريق مجموعة من الأجهزة المتصلة مع بعضها بعضاً، ويمكن التحكم فيها عن بُعد. وقد أدّت جائحة فيروس كورونا «كوفيدــ19» إلى تماهي الفرق بين منازل الموظفين ومكاتب عملهم. وبناء عليه، يطلب بعض العاملين من «غوغل» أن تحجز لهم اجتماعاتهم الافتراضية، وتذكرهم بالأحداث المهمة في برامج عملهم المزدحمة.
الأمن والخصوصية
وعلى الرغم من أن جميع الميزات الإنتاجية الجيدة للعمل يمكن أن تضاف إلى العمل من المنزل، فإن الخبراء يثيرون مخاوف تتعلق بالأمن والخصوصية، والتي يمكن أن تكلف العمال وشركاتهم الكثير إذا لم يتم تدبرها بصورة ملائمة.
وقال نائب الرئيس والمدير العام لتسويق المنتجات في قسم شاشات العرض في شركة «سامسونغ» الكورية الجنوبية، مارك اوستروفسكي: «طمست الخطوط بين كل شيء خلال الجائحة، ذلك أن كل شيء يتم عرضه على الشاشات».
تقنيات رائجة
أمّا أجهزة المنزل الذكي مثل مكبر الصوت «إيكو» من «أمازون»، أو ميزان الحرارة الذكي «نست لاين»، ومنبهات الدخان، وأجراس أبواب المنازل، فتعتبر حالياً تقنية رائجة وفق إحصائية «شركة داتا كورب العالمية» التي تعمل في أبحاث السوق. كما أن أكثر من 77% من مقتنيات المنزل المرتبطة بشبكة «واي فاي»، فيها على الأقل جهاز منزل ذكي واحد.
بدورهم، يرحب المستهلكون بفكرة استخدام أجهزة منازلهم الذكية لأغراض العمل أيضاً، إذ قال نحو 50% من مجموعة يبلغ عددها 1700 شخص شملهم مسح ميداني، وهم موظفون يمتلكون أجهزة منزل ذكية، إنهم مستعدون لاستخدام هذه الأجهزة لأغراض العمل مثل اتصالات «فيديو كونفرنس».
ومع ذلك، فإن شركات التقنيات الكبيرة لاتزال تأمل استغلال هذه الفرص. فالموظفون الذين يستخدمون المساعد الافتراضي «أمازون إليكسا» يستطيعون الانضمام إلى اجتماعات «زووم» بأمر صوت بسيط على شاشة «أمازون» الذكية التي يطلق عليها «إيكو شو»، ومع أجهزة «اليكسا» المساعدة، إذ يمكن لها أن تقدم المساعدة في التذكير بالمواعيد والتفاصيل اليومية للموظفين.
أما «غوغل» فلديها تاريخ في الأجهزة المزودة بـ«مساعد غوغل» الذي يتم تنشيطه صوتياً. ومن المعروف أيضاً أن «غوغل» تستفيد من أنشطة المستخدمين عبر الإنترنت لتقدم لهم إعلانات أفضل. وكما هي الحال لدى «أمازون»، فإن «غوغل» تهدف إلى تزويد الموظفين بأدوات إنتاجية يمكن أن تساعد العمل.
وعلى سبيل المثال، فإن مستخدمي هذه الأجهزة قادرون على إنشاء روتين للعمل اليومي يعمل على تذكيرهم أوتوماتيكياً عن بنود العمل الموجودة في برامجهم اليومية، إضافة إلى تذكيرهم بالأوقات التي يجب أن يأخذوا فيها استراحة. وقد تم طرح هذه الميزة خلال فترة الجائحة.