ملياردير ياباني يراهن على دورها في منح السعادة وملء الشعور بالوحدة
«لوفوت».. روبوتات «مُرافقة» تحاكي الحيوانات الأليفة
يراهن الملياردير الياباني، يوساكو مايزاوا، على أن الروبوتات ربما ستكون قادرة على ملء شعور الفرد بالوحدة. وقبل نحو عامين من شروع عملاق الأزياء الياباني، مايزاوا، في رحلته السياحية إلى محطة الفضاء الدولية، تصدر هذا الملياردير عناوين الصحف، بعد أن أعلن البحث عن «شريك» يذهب معه إلى القمر، إلا أنه وبعد مرور بضعة أشهر، ألغى طلبه لأسباب غير محددة. وأعلن الملياردير الذي صنع ثروته من خلال موقع أزياء للتجارة الإلكترونية اليابانية معروف باسم «زوزوتاون»، الشهر الماضي، أن صندوق استثماراته اشترى شركة ناشئة تعمل في مجال «الروبوتات»، يطلق عليها اسم «غروف إكس»، تصنع منتجات يطلق عليها «لوفوت»، وهي خليط من كلمتي «لوف» و«روبوت»، إلا أنه لم يتم الكشف عن شروط الصفقة.
روبوتات رفيقةوتهدف الروبوتات الرفيقة، التي تحاكي الحيوانات الأليفة من حيث الحجم، إلى حالات استخدام محتملة في دور الرعاية، ومع الأطفال، وفق ما ذكره موقع الشركة على الإنترنت.
ومع اشتداد جائحة فيروس «كورونا»، فقد تم اكتشاف هدف جديد لهذه المنتجات التي تعرف بـ«الروبوتات العاطفية»، يتمثل في توفير مرافقة للأشخاص الذين أجبروا للبقاء بعيداً عن الآخرين.
وتشبه هذه الروبوتات الحيوانات الأليفة التي تربى في المنازل، وتتميز بعينين واسعتين، فضلاً عن أنها تتحرك بوساطة عجلات، وهي مزودة بنحو 50 مستشعراً للاستجابة للمحفزات الصادرة عن البشر، التي يميزها الروبوت بوساطة كاميرا حرارية من خلال تقنية التعلم الآلي، وفق ما ذكرته الشركة.
وقد أصبح هذا الروبوت متوافراً للشراء في اليابان فقط، بسعر يبدأ من 2825 دولاراً للجهاز الواحد، إضافة إلى رسوم خدمات شهرية تبلغ نحو 80 دولاراً تقريباً.
«غروف إكس»
تشكلت شركة «غروف إكس» عام 2015 من قبل مديرها التنفيذي كانامي هاياشي، وهو أحد الموظفين المخضرمين في بنك «سوفتبانك»، الذي طوّر الروبوت البشري «بيبر».
وتلقت الشركة تمويلاً من الحكومة اليابانية، وطرحت أول روبوت من طراز «لوفوت» في الأسواق المحلية عام 2019.
ولا تسعى هذه الروبوتات إلى توفير أي وسيلة راحة أو هدف عملي. وفي الواقع، فقد وصفت الشركة الروبوت بأنه «غير مفيد»، وإنما تم تصنيعه لهدف واحد، يتمثل في أن يجعلكم تحبونه، وفق ما ذكرت الشركة.
وقال الملياردير الياباني، في بيان أعلنه لدى استحواذه على «غروف إكس»: «لم أكن أتخيل أن يتمكن روبوت من علاج شعوري بالوحدة»، لافتاً إلى أنه وعلى الرغم من أن الروبوت لا يستطيع القيام بأعمال التنظيف أو أي عمل آخر، فإن مايزاوا يرى احتمالات كبيرة في أن وجوده في أي مكان، يمكن أن يسبب السعادة للأشخاص الموجودين معه، خصوصاً في هذه الفترة، في إشارة إلى التدابير الخاصة بمكافحة جائحة «كورونا».
وأعرب عن أمله في أن تبدأ «غروف إكس»، قريباً، تصدير إنتاجها من الروبوت إلى مناطق خارج اليابان.