«ميتا» تفتتح متجراً للبيع المباشر للمستهلكين

أعلنت «ميتا»، الشركة الأم لـ«فيس بوك» و«إنستغرام»، في دور جديد، أخيراً، عن إنشاء متجر «ميتا ستور»، الذي سيكون أول محاولة للشركة لبيع منتجات التجزئة التقنية بشكل مباشر للمستهلكين، بما فيها نظارات الواقع الافتراضي «كويست 2»، وجهاز الاتصال المرئي المحمول.

وسيقدم المتجر عروضاً توضيحية لنظارات «راي بان» الذكية، التي تم تطويرها مع شركة «راي بان»، إلا أنه سيتم توجيه المستهلكين الراغبين في الشراء إلى موقع «راي بان» للحصول على هذه النظارات، وفق ما ذكرت «ميتا».

وتعتبر «ميتا» آخر شركة عملاقة تعمل في مجال التقنية، تفتتح متجراً للتجزئة لعرض منتجاتها، إذ افتتحت «غوغل» متجراً مشابهاً في مدينة نيويورك العام الماضي، في وقت أغلقت فيه شركة مايكروسوفت الأميركية متاجرها، البالغ عدادها 83 متجراً، في عام 2020، لكنها حولت عدداً قليلاً منها إلى «مراكز خبرة»، وبدأت بيع المنتجات فيها عام 2021.

أما «أبل»، فقد جعلت متاجرها التي تعد بالمئات جزءاً جوهرياً من أعمالها منذ نحو عقدين. وكشفت «ميتا» أنها ستفتتح متجرها في التاسع من مايو المقبل. وتهدف الشركة إلى جعل المستهلكين أكثر اطلاعاً على خططها التي تعرف بـ«ميتافيرس»، وهو مفهوم حول الخيال العلمي مأخوذ من كلمتي «ميتا» و«يونيفيرس». وبخلاف متجر شركة أبل الأميركية، سيكون هناك متجر واحد لـ«ميتا» حالياً في مقر الشركة بمنطقة «برلنغيم» بولاية كاليفورنيا.

وأوضحت «ميتا» في مدونة الإثنين الماضي، أن المتجر سيسمح للزبائن بتجربة مختلف المنتجات، في وقت سيتضمن فيه فضاء الواقع الافتراضي تجريب تطبيقات، مثل: «بيت سابر»، و«ريل في آر فيشينغ». كما ستعرض عروض الواقع الافتراضي على شاشة «إل إي دي» ضخمة في المتجر.

وقال مدير متجر «ميتا»، مارتن جيليارد: «سيقدم متجر (ميتا) المساعدة للزبائن، ليدركوا كيف أن منتجاتنا يمكن أن تكون بوابة إلى (ميتافيرس) في المستقبل».

وبالنظر إلى أن المتجر سيكون على أرض الشركة، فإنه سيقدم لموظفي «ميتا» فرصاً أكبر لجعل تجربة المستهلكين أساساً من أجل التطور، وفق ما قال جيليارد.

وتعتبر «ميتا» رائدة في سوق صغيرة، لكنها تنمو بسرعة في مجال نظارات الواقع الافتراضي.

وقال مدير الأبحاث في الشركة، جيتش أوبراني، إنه تم إنتاج 11 مليون نظارة واقع افتراضي في عام 2021، بزيادة تبلغ 96% على العام الذي سبقه، الذي سجل إنتاج 5.6 ملايين نظارة واقع افتراضي. ومن غير الواضح حتى الآن ما إذا كانت «ميتا» تخطط لفتح متاجر في أماكن أخرى غير برلنغيم، تماماً كما فعلت «أبل» عام 2001، عندما تسارع افتتاح متاجر «أبل» في شتى أنحاء العالم. وقال متحدث باسم «ميتا» إن الشركة لا تملك أية تفاصيل يمكن أن تنشرها تتعلق بإمكانية افتتاحها مزيداً من المتاجر في أماكن أخرى.