«برمجيات الفدية».. التهديد الأول للشركات الكبيرة والمتوسطة
كشفت شركة «أكرونيس» العالمية المتخصصة في مجال الحماية الإلكترونية، عن تقرير منتصف العام عن التهديدات الإلكترونية، الذي أعده مركز عمليات الحماية السيبرانية التابع للشركة.
ويفصّل التقرير كيف أن برمجيات الفدية لاتزال تشكل التهديد الأول للشركات الكبيرة والمتوسطة الحجم على حد سواء، وكذلك المؤسسات الحكومية، كما يؤكد أن التعقيدات المفرطة لأنظمة تقنية المعلومات والبنية التحتية تؤدي بدورها إلى زيادة الهجمات. كما تشير الإحصاءات الواردة إلى أن ما يقرب من نصف الخروقات المُبلّغ عنها خلال النصف الأول من عام 2022 تضمنت سرقة بيانات الاعتماد، ما يمكّن المجرمين الإلكترونيين من تنفيذ حملات الاحتيال والابتزاز بواسطة برمجيات الفدية. وهذه النتائج لا تدع مجالاً للشك بضرورة وضع نهج أكثر شمولية للأمن السيبراني.
ويستخدم مجرمو الإنترنت رسائل البريد الإلكتروني الخبيثة وعمليات الاحتيال لشن هجماتهم. حيث تحتوي قرابة 1% من جميع رسائل البريد الإلكتروني على روابط أو ملفات خبيثة، كما أن ربع رسائل البريد الإلكتروني الواردة (26.5%) التي لم يحظرها «مايكروسوفت 365» قد تم حذفها بواسطة برمجية أمان البريد الإلكتروني من «أكرونيس».
وقال نائب رئيس «أكرونيس» لأبحاث الحماية الإلكترونية، كانديد ويست: «تشهد التهديدات الإلكترونية اليوم تطوّرات مستمرة لتتجنب الإجراءات الأمنية التقليدية. وتحتاج المؤسسات بمختلف أحجامها إلى أن تتبنّى نهجاً شاملاً للأمن السيبراني يجمع بين كل الجوانب، بداية من مكافحة البرمجيات الخبيثة ووصولاً إلى قدرات تأمين البريد الإلكتروني وتقييم الثغرات الأمنية. لقد أصبح مجرمو الإنترنت على درجة عالية من التطوّر، وحققت الهجمات نتائج شديدة الضرر بحيث لم يعدّ من المجدي التعامل معها وفق نهج طبقة حماية أحادية أو حلول النقاط».