«دونت باي» تطوّر أول «روبوت محامٍ» في العالم
يبدو أن الذكاء الاصطناعي بلغ شوطاً كبيراً في التطور، ودخل حياتنا اليومية بقوة، وفي مجالات عدة. وآخر هذه التطورات هو التوصل إلى «محامٍ يعمل بالذكاء الاصطناعي»، ويمكنه دخول المحكمة، وتقديم النصح للمتهم.
وبذلك يكون الذكاء الاصطناعي قد فتح آفاقاً جديدة في تطبيقاته التي يبدو أنها لن تتوقف عند حد أو قيد، حيث تقول الشركة الصانعة للروبوت المحامي، إنه سيلعب دوراً مهماً في محاكمة أي متهم في المحكمة، وإنه يمكن الاعتماد عليه في لعب دور المحامي، وتلقين المتهم ما يتعين عليه التحدث به.
وهذه المرة الأولى التي يتمكن فيها الذكاء الاصطناعي من تقديم النصح والإرشاد للمتهم داخل المحكمة، وفق ما ذكرته مجلة «نيو سينتست»، التي أوضحت أن الذكاء الاصطناعي سيكون داخل الهاتف الذكي للمتهم. وسيستمع الروبوت إلى الإجراءات التي تتم في المحكمة وما يقوله المسؤولون فيها، ومن ثم يقدم النصيحة إلى المتهم من خلال سماعة توضع في الأذن.
وتم تصميم الذكاء الاصطناعي في الأساس لتقديم المساعدة على عدم التورط في استخدام بطاقات مواقف السيارات، ولكن تم توسيعه الآن كي يقدم خدمات أخرى، تتنوع بصورة كبيرة، كما يوضح موضوعات معقدة للأشخاص الذين يحتاجونها.
وجرى تطوير الذكاء الاصطناعي من قبل شركة يطلق عليها «دونت باي» (أي لا تدفع)، التي تصف نفسها بأنها «أول روبوت محامٍ في العالم»، وقام بإنشاء الشركة رجل الأعمال البريطاني، يوشع براودر. ويقول موقع الشركة على الإنترنت: «تطبيق شركة (دونت باي) هو بمثابة منشأ أول محامٍ روبوت في العالم». ويضيف: «حارب الشركات، اهزم البيروقراطية، وقم بمقاضاة أي شخص، فقط بمجرد كبسة زر».
ويقوم موقع الشركة بسرد عدد من المزايا التي يمكن أن يعالجها «الروبوت المحامي»، بما فيها الإعفاء من رسوم الجامعة، وربط الأهالي مع المساجين، ومساعدة مستخدمي هذا المحامي في أمور الفواتير وإيجارات المنازل، وتسهيل إجراءات الطلاق، وأشياء أخرى.
ومن أكبر المزايا التي تقدمها شركة «دونت باي» هي تقديم النصح الذي يساعدك على تجنب دفع ثمن بطاقة موقف السيارة. ويمكن أن تقدم نصائح تتعلق بأشياء أكثر تعقيداً، مثل إنشاء أرقام هواتف، ومساعدة المستخدم على تجنب دفع المزيد من الرسوم، وتصفية الرسائل الواردة على البريد الإلكتروني.
وستجري أول محكمة بحضور «المحامي الروبوت» في فبراير المقبل. ويبقى موقع المحكمة واسم المتهم طي الكتمان من قبل شركة «دونت باي» التي رفضت حتى الآن الإفصاح عن ذلك لأسباب خاصة بها.
وعلى الرغم من أن وجود الروبوت المحامي هو بالتأكيد تجربة وتنطوي على شيء من الخطورة بالنسبة للمتهم، إلا أنها تفتح أبواباً مثيرة للاهتمام بالنسبة لمستقبل الذكاء الاصطناعي.