دراسة: ألعاب الفيديو تُحَسِّن إبصار المصابين بـ «العين الكسول»
توصلت دراسة كندية إلى أن ألعاب الفيديو يمكن أن تساعد على تحسين حاسة البصر للبالغين المصابين بما يُعرف بمرض «العين الكسول» في غضون أسابيع قليلة. ويُعرف مرض «العين الكسول» طبياً باسم «أمبليوبيا»، إذ يرى الشخص بإحدى عينيه أفضل من الأخرى، ما يؤدي إلى تجاهل المخ للعين الضعيفة. ويعاني المصابون به عدم القدرة على الرؤية الثلاثية الأبعاد، إضافة إلى عدم قدرتهم على قياس المسافات بكفاءة الأشخاص ذوي البصر الطبيعي.
وتضمن العلاج خلال الدراسة، التي أجراها باحثون في جامعة «ماكجيل» الكندية، لعبة Tetris التي تعتمد على تدوير اللاعب القطع حين سقوطها، لتتكامل مع بقية الأجزاء أسفل الشاشة، وتتطلب اللعبة استخدام كلتا العينين.
واعتمدت الدراسة على 18 شخصاً من المتطوعين المصابين بالمرض تم تقسيمهم إلى مجموعتين، ورصدت الدراسة تحسناً كبيراً في العين الضعيفة لدى تسعة من المشاركين، كما تحسنت قدرتهم على الرؤية المجسمة للأشياء، وذلك بعد أسبوعين من اللعب لمدة ساعة يومياً أثناء ارتدائهم نظارة معينة. وخلال التجربة، قام الباحثون بتقسيم الصورة بين عدستيّ النظارة؛ بحيث ترى إحدى العينين القطع المتساقطة من أعلى فقط، بينما ترى الأخرى القطع في الأسفل، كما غيروا من درجة التباين في ألوان الصورة، فتبدو الصورة التي تراها العين الأقوى بدرجة أقل من التباين.
بينما ضمت المجموعة الأخرى تسعة مشاركين لعبوا اللعبة نفسها مع تغطية العين القوية، وأظهر هؤلاء تحسناً في قدرة العين الضعيفة على الإبصار، لكن التحسن زاد بدرجة ملحوظة بعدما استخدموا كلتا العينين في اللعب مع تقسيم الصورة.