بعدما أجمع خبراء على مخاطر إدمانها
«الصحة العالمية»: الاعتراف باضطرابات ألعاب الفيديو مرضاً في 2018
أفادت منظمة الصحة العالمية بأن «اضطرابات نتيجة ممارسة ألعاب الفيديو»، سيُعترف بها مرضاً في وقت لاحق من العام الجاري، بعدما أجمع خبراء على مخاطر إدمانها، وذلك وفقاً لتقرير نشره موقع هيئة الإذاعة البريطانية «بي.بي.سي» أمس.
وقال المتحدث باسم المنظمة، طارق جاساريفيتش، للصحافيين في جنيف، إن «هذه الاضطرابات ستدرج في إصدارها رقم 11 للتصنيف الدولي للأمراض»، مشيراً إلى أن «المنظمة الدولية تضطلع بمهام تحديث التصنيف رقم 11، الذي يضم إسهامات من عدد كبير من الأطباء حول العالم».
وأوضح جاساريفيتش أن «تعريف الاضطراب، الذي تعكف المنظمة الآن على تحديده، ينص على أنه نمط من سلوك ممارسة الألعاب، يمكن أن تكون إلكترونية أو فيديو، تتميز بانخفاض السيطرة على ممارسة اللعب، وطغيانها على حساب الأنشطة الأخرى، لدرجة تصل إلى تصدرها غيرها من الاهتمامات».
وأضاف المتحدث باسم «الصحة العالمية» أن «الأعراض الأخرى للاضطراب تضم الاستمرار في ممارسة الألعاب، بل وزيادة درجة ممارستها، على الرغم من حدوث نتائجها السلبية».
وذكر جاساريفيتش أن «الإرشادات المؤقتة تشير إلى أنه يتعين على الشخص أن يظهر عليه تعلق غير طبيعي بممارسة ألعاب الفيديو لعام واحد على الأقل، قبل تشخيص حالته بهذا الاضطراب، الذي سيصنف على أنه (سلوك إدماني)».
وتشير بعض الأدلة غير الموثقة إلى أن الاضطراب يؤثر بدرجة غير متناسبة في الأشخاص الأصغر سناً، المرتبطين أكثر بعالم ألعاب الفيديو الذي يتزايد نشاطه باستمرار على الإنترنت، لكن المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية حذّر من أنه من المبكر التكهن بشأن تحديد حجم المشكلة.
وقال إن «اضطراب الألعاب هو مفهوم جديد نسبياً، وإن البيانات الوبائية المتاحة على مستوى السكان لم يتم تحديدها بعد».
وأضاف أنه «على الرغم من غياب المعلومات الموثقة، يوافق خبراء الصحة بصورة أساسية على أن ثمة مشكلة بالفعل، ويرون أن إدماج الاضطراب رسمياً في التصنيف الدولي للأمراض هو الخطوة المناسبة التالية».