«آي دي سي»: الهواتف الذكية تتفوق على «العادية» في الربع الأول
نشرت شركة «آي دي سي» المتخصصة في دراسات وتحليلات أسواق أجهزة المستهلك الإلكترونية، تقريرها الأخير الذي يتحدث عن مبيعات الهواتف الذكية خلال الربع الأول من عام 2013.
وبحسب التقرير، فقد شحنت الشركات المُصنّعة للهواتف المحمولة 216.2 مليون جهاز خلال الربع الأول من العام الجاري، 51.6٪ منها هواتف ذكية.
وبذلك، تكون الهواتف الذكية استحوذت على أكثر من نصف السوق، متجاوزةً للمرة الأولى الهواتف العادية من حيث الانتشار في الأسواق. وليحقق سوق الهواتف الذكية بذلك نمواً بلغ أكثر من 40٪ مقارنةً بالفترة نفسها من عام 2012، عندما سجل 152.7 مليون شحنة.
وبقيت شركة «سامسونغ» الكورية الجنوبية للإلكترونيات، «الزعيمة بلا منازع» على حد تعبير «آي دي سي»، إذ ذكرت في التقرير أن الشركة التي تنتج كلاً من الهواتف العادية والذكية، شحنت خلال الربع الأول من عام 2013 أكثر مما شحنته الشركات الأربع التي تليها مجتمعة.
وحافظت شركة «أبل» الأميركية على الترتيب الثاني من حيث حجم الهواتف المشحونة، محققة نمواً بنسبة 6.6٪ مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي.
يُذكر أن «أبل»، على عكس معظم الشركات الأخرى، لا تنتج الهواتف العادية، إلا أن بعض التقارير السابقة لفتت إلى أن الشركة تخطط لطرح نسخة صغيرة ومنخفضة المواصفات والسعر من هاتف «آي فون» خلال الشهور القليلة المقبلة.
أما شركة «إل جي» الكورية، فقد حسّنت موضعها ضمن قائمة الخمسة الكبار، بعد تسجيلها أرقاماً قياسية من شحنات الهواتف الذكية خلال الربع الأول من العام، واحتلت الترتيب الثالث بعد «سامسونغ»، و«أبل» ضمن قائمة كبار مصنّعي الهواتف الذكية.
ويُرجع التقرير ذلك إلى شراكتها مع شركة «غوغل» لطرح هاتفها الرسمي بنظام «أندرويد»، وهو «نيكسوس 4» الذي توافر في الأسواق منذ أواخر عام 2012.
وجاء تقدم «إل جي» على حساب تراجع نظيرتها «هواوي» الصينية التي احتلت الترتيب الرابع.
ونوّهت «آي دي سي» بأن «هواوي» قلصت اعتمادها على قسم الهواتف العادية في الشركة، وباتت أكثر تركيزاً على تطوير وطرح هواتف ذكية. أما شركة «زد تي إي» الصينية فقد تابعت نموها، خصوصاً في آسيا وأميركا الشمالية، وحسنت من وضعها عموماً، على الرغم من عدم وجود سوق قوية لها في أوروبا، والشرق الأوسط، وإفريقيا.
وقادت الصين نمو الهواتف الذكية خلال الربع الأول من عام 2013، وذلك بحسب مدير البحث في مؤسسة «آي دي سي»، رامون لاماس، الذي قال إنه «إضافة إلى تفوق الهواتف الذكية على الهواتف العادية للمرة الأولى، فإن التوجه الجديد واللافت كذلك هو ظهور الشركات الصينية ضمن قائمة أبرز الشركات المصنّعة للهواتف الذكية».
وأضاف أنه «في عام 2012 كان من الشائع أن نرى شركات مثل (نوكيا)، و(بلاك بيري) و(إتش تي سي) ضمن الشركات الخمس الأولى من حيث حصة السوق، لكن منذ ذلك الحين بدأت الشركات الصينية، مثل (هواوي) و(زد تي إي)، بعمل خطوات كبيرة للحصول على مستخدمين جدد من خلال هواتفها التي تعمل بنظام (أندرويد)».
وأشارت شركة «آي دي سي» إلى أن هذا يشكل نقلة نوعية بدأت تصبح الهواتف الذكية فيها الأمر المعتاد، ليس في الأسواق الغربية فقط، كما كانت الحال سابقاً، بل في بقية أنحاء العالم، خصوصاً في الدول النامية.
ويضيف تقرير الشركة أن هذا يضع صانعي الهواتف العادية في موقف صعب بالنسبة للأرباع المقبلة من العام الجاري، في حال فشلوا في مجاراة السوق.
وعلى الرغم من ذلك، فإن التقرير يؤكد أن هذا لا يعني أن سوق الهواتف العادية ماتت، أو في طريقها إلى الموت، إذ أنه لايزال هناك اقتصاد ضخم قائم على الهواتف «غير الذكية» بحسب التقرير.