سرعة تحويل الضوء إلى طاقة كهربائية تحدٍ رئيس أمامها
زيادة انتشار شواحن الهواتف المحــمولة العاملة بالطاقة الشمسية
بدأت مجموعة من الشركات المتخصصة بتقنيات الطاقة الشمسية إنتاج شواحن محمولة صغيرة الحجم، وأغطية خارجية للهواتف الذكية، يمكن أن تزود هذه الأجهزة بالطاقة في أي مكان، بشكل متزايد أخيراً.
بعض هذه الأجهزة متوافر بالفعل، وبعضها الآخر مقبل قريباً، إلا أن السوق ستشهد زيادة في انتشار الشواحن التي تعمل بالطاقة الشمسية، حسبما أشارت إليه مجموعة «إن بي دي غروب» المتخصصة بدراسات السوق، في تقرير حديث.
وتتوافر أغطية الهواتف الذكية المُدمجة بخلايا الطاقة الشمسية منذ فترة في الأسواق، لكن الشركات تواجه صعوبة في إنتاج الأجهزة الصحيحة من حيث الشكل والوظيفة والسعر المناسب، بحسب التقرير الذي يرى أن الطرازات الأولى من هذه الأجهزة لم تكن ضخمة الحجم ومرتفعة السعر فحسب، لكنها غالباً ما تتطلب وقتاً طويلاً للشحن، ما جعلها لا تحقق انتشاراً واسعاً في الأسواق.
ويقول نائب رئيس «إن دبي بي غروب»، المحلل ستيفن بيكر، إن «شركات الطاقة الشمسية باتت تتدافع الآن بشكل أكبر نحو سوق أجهزة الشحن العاملة بالطاقة الشمسية، وذلك بسبب تباطؤ تطور تقنية البطاريات الخاصة بالهواتف الذكية، وحاجة المستهلكين إلى مصادر طاقة إضافية لتزويد أجهزتهم بالطاقة عندما يكونون في الخارج».
وبدأ هذا النوع من الشواحن الانتشار في متاجر الإلكترونيات بأسعار تبدأ من أقل من 100 دولار، بعض هذه الأجهزة الشهيرة مثل «سوليو بولت» أو «جووس أورانج» تستخدم بطارية منفصلة قابلة للشحن بالطاقة الشمسية يمكن وصلها بالأجهزة المحمولة من خلال وصلة «يو إس بي»، بينما تعتمد أجهزة أخرى مثل «إينير بليكس» على تقديم أغلفة حماية للهواتف الذكية تمتلك من جهتها الخلفية خلايا للطاقة الشمسية يمكن استخدامها للحصول على الطاقة وشحن الهاتف أثناء وجوده ضمن الغلاف.
وعلى الرغم من عدم رواج هذا النوع من أجهزة الشحن في الماضي، إلا أنها بدأت الحصول على جمهور من المستخدمين الراغبين فيها.
وتقول شركة «غول زيرو» التي تقدم عروضاً مختلفة من أجهزة الطاقة الشمسية ترواح بين البطاريات الخاصة بالهواتف المحمولة إلى أجهزة توليد الطاقة الكهربائية للمنازل، بأنها تتوقع مضاعفة أرباحها هذا العام وصولاً إلى 60 مليون دولار؛ بينما تتوقع شركة «آسينت سولار» زيادة مبيعاتها من الشواحن الشمسية للهواتف المحمولة هذا العام كذلك.
وتستخدم شركة «غول زيرو»، التي تعد إحدى أشهر الشركات المتخصصة في هذا المجال، مادة «مونوكريستالين السيليكون» في لوحاتها الشمسية المحمولة، التي يمكن تصنيعها بحجم يقارب حجم غلاف القرص الليزري، وبفضل الانخفاض الكبير في أسعار ألواح السيليكون، تستطيع الشركة الآن تقديم منتجاتها بأسعار تبلغ نصف أو ثلث الأسعار التي كانت تقدمها قبل عامين أو ثلاثة، وذلك بحسب المدير التنفيذي للشركة، جو آتكينز.
أما شركة «آسينت» فتعتمد منتجاتها على ألواح شمسية رقيقة مصنوعة من مزيج من «سيلنيد الغاليوم» والنحاس، ما يجعل إنتاجها ممكناً ضمن مواد مرنة قابلة للطي، عوضاً عن الألواح الزجاجية المستخدمة عادة، ما يجعل هذه المادة أكثر ملاءمة للهواتف المحمولة.
ويرى التقرير أن التحدي الرئيس أمام الشركات المنتجة لهذا النوع من الأجهزة هو في إمكانية الوصول إلى أجهزة شحن تستطيع التقاط الطاقة الشمسية أو مصادر الضوء المختلفة وتحويلها إلى طاقة كهربائية بسرعة عالية نسبياً، إضافة إلى كونها صغيرة الحجم ومتوافرة بأسعار ملائمة، يجب ألا تتجاوز أسعار البطاريات وأجهزة الشحن الخارجية التقليدية.