هناك توجّس من أن تمضي كل طرز «إس 8» إلى مظهر أو شكل الهاتف «إيدج» ذي الشاشة المزدوجة الانحناء. من المصدر

«غالاكسي إس 8» طوق نجاة «سـامسونغ» للعودة إلى الأسواق بعد أزمة «نــوت 7»

يمثل الهاتف الذكي «غالاكسي إس 8» المرتقب، طوق النجاة، الذي تحاول شركة «سامسونغ» الكورية الجنوبية استخدامه، للخروج والتعافي من فضيحة أزمة هاتف «غالاكسي نوت 7» الذي ما إن طرح في الأسواق، أوائل أكتوبر 2016، حتى أصابته حرارة شديدة وتوقف عن العمل، ثم انفجر واحترق، وسبب إزعاجاً عالمياً لا حد له انتهى بسحبه وإيقاف إنتاجه.

السعر وموعد الطرح

تركزت التكهنات الخاصة بالسعر، حول أن سعر «غالاكسي إس 8» سيجاوز 700 دولار (نحو 2570 درهماً)، استناداً إلى كونه من هواتف الفئة الممتازة، مع ملاحظة أن «إس 7» طرح في الأسواق بسعر 699 دولاراً (نحو 2567 درهماً)، و«إس 7 إيدج» كان بسعر 795 دولاراً (نحو 2920 درهماً)، والهواتف المزودة بشاشات قياس ست بوصات فأكثر، ربما تباع بأكثر من ذلك.

أما موعد الإطلاق، فقد أشار تقرير لصحيفة «وول ستريت جورنال» إلى أن «سامسونغ» تطلق هواتفها الجديدة عادة خلال المؤتمر العالمي للمحمول الذي سيعقد في 27 فبراير، لكن التقرير رجح أن يكون الإطلاق في مارس أو أبريل، لإعطاء «سامسونغ» وقتاً كافياً لتجنب الكارثة التي حدثت مع «نوت 7».

وعلى الرغم من أن موعد إطلاق «غالاكسي إس 8» المتوقع في مارس أو أبريل 2017، فإن تكهنات وتوقعات بدأت تحوم حوله، وتركز بالأساس على الجديد الذي يمكن أن يقدمه حتى ينسى متعاملو «سامسونغ» ومحبو منتجاتها الذكية فضيحة «نوت 7».

وفي هذا السياق، ظهر العديد من التقارير الإخبارية التي تتبعت هذه التوقعات، ورصدت خمسة رئيسة منها، قبل أربعة أشهر على الأقل من طرح الهاتف في السوق.

إلا أنه بصفة عامة، لايزال هناك بعض الغموض حول عدد طرز الهواتف التي ستطرحها «سامسونغ» العام المقبل، والشكل الذي ستبدو عليه، لكن تقريراً مطولاً لموقع «غرين بوت» greenbot.com أكد أن «غالاكسي إس 8» هو طراز العام المقبل. ولخص الموقع التوقعات الخاصة بهذا الطراز، لافتاً إلى أنها تركز على المعالج، والشاشة، والكاميرا، والمساعد الرقمي، ونظام بصمة الأصابع.

مواصفات فضلى

من المعتاد دائماً أن الهاتف الأحدث من «سامسونغ» يفوز عادة بأفضل شاشة بين أقرانه، ويشير تقرير لصحيفة «كوريا هيرالد» أن «سامسونغ» تتجه إلى رفع التباين والوضوح في شاشة «إس 8» إلى «4 كيه» أو 2.160× 3.810، وهو أعلى من التباين في «غالاكسي إس 7» الحالي، وهناك شائعة أخرى تقول إن حجم الشاشة سيكون 5.5 بوصات، لتتناسب مع «غالاكسي إس 7 إيدج» الحالي الذي لايزال هاتفاً ذا شعبية كبيرة.

كما أن معظم التقارير تقول إن «سامسونغ» ستتجه إلى الشاشات المنحنية مقاس 6.2 بوصات، وهذا من شأنه أن يكون حافزاً لمالكي جهاز «نوت» الذين يرغبون بامتلاك ذلك الهاتف ذي الشاشة الباهظة الكلفة، لكن هذا المقاس يتجاوز قليلاً ما ينجذب إليه معظم المستخدمين في الولايات المتحدة وأوروبا.

وهناك أيضاً توجس من أن تمضي كل طرز «إس 8» إلى مظهر أو شكل الهاتف «إيدج» ذي الشاشة المزدوجة الانحناء.

وطبقاً لما ذكره رئيس الهواتف المحمولة في «سامسونغ»، كوه دون جين، عند إطلاق «غالاكسي نوت 7»، فإن الشركة ستجعل ميزة «العرض على الحافة» بمثابة هوية أو شخصية مميزة لخط انتاج هواتف «غالاكسي إس» الذكية، لتوفر للمستهلكين خبرات استخدام مختلفة من خلال البرمجيات والوظائف سهلة الاستعمال. والمقصود بـ«العرض على الحافة» إظهار قائمة الأوامر والوظائف الخاصة بالهاتف على الحافة اليمنى لجسم الهاتف، لتكون بمتناول أصابع المستخدم.

مساعد رقمي

تحاول جميع الشركات الدخول في مباراة «المساعدات الرقمية»، وبالتأكيد فإن «سامسونغ» لن تكتفي بالمشاهدة فقط، بينما مساعدات «غوغل» الرقمي، و«كورتانا»، و«سيري»، و«اليكسا» تتصارع على السيادة في الأسواق، والدليل على ذلك أن «سامسونغ» اشترت أخيراً شركة «فيف لاب» لهذا الغرض، وهي شركة تقدم خدمة المساعد الرقمي من خلال التعامل مع اللغات الطبيعية، مثل غيرها من المساعدات الرقمية الأخرى، كما أن استراتيجية «سامسونغ» في هذا السياق هي أن يكون لديها مساعدها الرقمي الخاص بها، ولا تستخدم مساعدات رقمية من شركات أخرى.

«تاج الكاميرا»

تقدم «سامسونغ»، في العادة، أفضل كاميرات في فئتها داخل الهواتف الذكية، وفي حالة «إس 8» المرتقب، بحسب تكهنات التقارير، فإن «سامسونغ» ستقدم ما يتفوق على كاميرا «غوغل بيكسل» الذي يراه البعض بأنه «ملك التصوير الفوتوغرافي». وأشار تقرير لصحيفة «تيك أبديت» إلى أن كاميرا «إس 8» ستكون بدقة 30 ميغابيكسل، فيما قال موقع «ويببو» إن الهاتف سيكون ثنائي العدسات، كاميرا خلفية بعدستين: الأولى قياس 13 ميغابيكسل والثانية بعدسة «سوني» قياس 12 ميغابيكسل، فضلاً عن كاميرا أمامية بدقة 8 ميغابيكسل مزودة بخاصية الضبط التلقائي لتحسين صور «سيلفي».

تقوية المعالج

أما في ما يتعلق بالمعالج، فإن «سامسونغ» تستخدم عادة شريحتها الإلكترونية «إكسيونس» أو شريحة «كوالكوم سناب دراغون»، طبقاً للمنطقة التي تبيع فيها الهواتف، وأقوى التكهنات ترجح أن «سامسونغ» ستستخدم معالجات «إكسيونس 8895». ويقال إن هذه المعالجات ستحسن أداء الهاتف نسبة 1.8% مقارنة بأداء «إس 7»، مع تهيئة وإعداد للعمل مع فيديو K4 وتقنية الواقع الافتراضي. أما شريحة «كوالكوم» فستكون من طراز «سناب دراغون 830»، فيما ترجح شائعات أخرى أن «سامسونغ» ستستخدم شريحة «سناب دراغون 835» المعتمدة على تقنية 10 نانومتر في التصنيع (المسافة بين كل ترانزستور وآخر على شريحة المعالج)، مع ملاحظة أن معمارية المعالج تضم ثمانية محاور، ويدعم ما يصل الى 8 غيغابايت رام، وهو مجهز للعمل مع فيديو K4 وتقنية الواقع الافتراضي.

بصمة الأصابع

ترجح التكهنات المتوافرة عن تقنية بصمة الأصبع أن «سامسونغ» ستدمج مستشعر أو مجس بصمة الإصبع في الشاشة، إلا أن هناك بعض الغموض في ما يتعلق بالوقت، فيما إذا كان لدى الشركة الوقت الكافي لإتمام هذا الحل أم لا. وأما الخيار الآخر فهو أن تضع المستشعر في الخلف مثلما حدث في «بيكسل» و«نيكسس» و«إل جي»، وغيرها من الهواتف الأخرى.

وهناك أيضاً حديث عن أن «سامسونغ» ربما تستغني أو تزيل مفتاح الضغط الرئيس أسفل الشاشة، ويستند هذا التكهن إلى ما ورد بمحاضرة بارك وون سانج، وهو أحد كبار مهندسي الشركة، وهي محاضرة عرضها في أكتوبر، وكشف فيها عن أن الشركة ستبني شاشة تغطي 90% من جسم الهاتف، مع ملاحظة أن هاتف «غالاكسي إس 7»، على سبيل المثال، يتضمن شاشة تغطي 76% من جسمه.

الأكثر مشاركة