الكاميرات الـ 5 والالتقاط المتزامن للصور تصعدان بـ «إل جي في 4» إلى القمة
بعد خمسة أيام من إطلاقه رسمياً، جاءت التقييمات الخاصة بهاتف «في 4 ثن كيو» من شركة «إل جي» في مصلحته، وربما أفضل مما توقعت الشركة المنتجة نفسها، حيث وجد الهاتف الجديد طريقه إلى القمة بين الهواتف الذكية التي سبق إطلاقها خلال الشهرين الماضيين، وأهمها هاتفا «غالاكسي إس 9» و«نوت 9» من شركة «سامسونغ»، إضافة إلى هواتف «آي فون» الجديدة «إس آر» و«إكس آر» و«ماكس» من شركة «أبل»، فضلاً عن الهواتف المتوقع طرحها خلال الشهر الجاري، وهي الطرز الجديدة من «بيكسل» التي تنتجها شركة «غوغل»، و«وان بلس 6 تي» التي ستطلقها شركة «وان بلس».
ووفقاً للتقييمات، تصدر «إل جي في 4» بسبب تفرده بخاصية الكاميرات الخمس، والالتقاط المتزامن للصور الذي يصل إلى التقاط ثلاث صور متزامنة معاً لشيء واحد.
تقييم
وكانت «إل جي»، كشفت عن هاتفها الجديد في الثالث من أكتوبر الجاري، مؤكدة أنه سيكون في الأسواق يوم 18 أكتوبر، وفور وصول العينات الأولى من الهاتف الجديد إلى الخبراء والمحللين، أجرى محللون عدة تقييمات على الهاتف، كان من بينها تقييم نفذه محللو موقع «بيزنس إنسايدر»، وتضمن تجربة ميدانية حية إلى جانب الاختبارات المعملية.
وخلص التقييم إلى أن «إل جي في 4 ثن كيو» سيتربع على القمة، من حيث المواصفات الفنية والإمكانات الحصرية، وليس بالضرورة الانتشار والمبيعات وتحقيق العائدات، كما أنه سيظل كذلك خلال الفترة المقبلة، وتحديداً حتى ظهور هواتف «بيكسل» و«وان بلس» لمقارنته بإمكاناتها، وإن كانت التوقعات ترجح أن يستمر على القمة، لأن أياً من هواتف «بيكسل» و«وان بلس» لن تأتي بخمس كاميرات وقدرة على التقاط ثلاث صور متزامنة في وقت واحد.
مستخدمون أكثر خبرة
وذكر «بيزنس إنسايدر» في تحليل حديث، أنه عادة ما يميل المستخدمون الأكثر خبرة وحكمة إلى الانتظار حتى ما بعد أكتوبر للنظر في ما يمكنهم شراؤه من هواتف جديدة، لأنه بعد أكتوبر ستكون شركات «سامسونغ» و«أبل» و«غوغل» و«وان بلس»، انتهت جميعاً من طرح طرز هواتفها الجديدة، إلى جانب «إل جي» و«سوني»، وغيرها من المنتجين الرئيسين، مشيراً إلى أن وقتها يكون الاختيار حكيماً، لكونه يتم بين الخصائص والإمكانات التي قدمها جميع المتنافسين.
ووفقاً للتحليل فإن الانتظار لما بعد أكتوبر لن يكون في مصلحة «غوغل» و«وان بلس» كما يحدث كثيراً، بل سيكون في مصلحة «إل جي في 4»، ما يجعله هاتف المستخدمين الأكثر حكمة وخبرة لهذا العام، بعدما قدمت «إل جي» شيئاً حصرياً في هاتفها الجديد وهو الكاميرات الخمس والالتقاط الثلاثي المتزامن، مع تصميم شاشة من الحافة إلى الحافة، الأقرب على الإطلاق لـ«آي فون إكس»، من حيث التقليل الملحوظ لحجم الحواف، والأقرب إلى «غالاكسي نوت 9» من حيث القياس والمساحة الكلية للشاشة، كما أن شاشة «إل جي في 4» تعمل بتقنية «أو إل إي دي»، وتحقق أفضل تجربة عرض ممكنة في الوقت الحالي، مثل الموجودة في «غالاكسي نوت»، علاوة على أن شاشة الهاتف الجديد توفر مجموعة الألوان السوداء والألوان العميقة والغنية، والتباين الذي لا يمكن أن تتطابق معه شاشات «إل سي دي» العادية، وإلى جانب ذلك فإن هاتف «إل جي» صغير الحجم مقارنة بمنافسيه.
وأشار تحليل «بيزنس إنسايدر» إلى أن المستخدم لن يلاحظ أن العديد من الهواتف الذكية ثقيلة، إلا إذا استخدم وتعامل مع «إل جي في 4»، لأنه فائق الخفة على نحو لافت، حيث إن وزنه يقل عن وزن الكثير من منافسيه على الرغم من أن شاشته من المقاس الكبير، ما يجعله أكثر راحة للاستخدام مقارنة بالأجهزة الأخرى التي تبدو أثقل عند مقارنتها معه.
الكاميرات
ويأتي «في 4 ثن كيو» بثلاث كاميرات خلفية مزودة بمستشعر أساسي بدقة 12 ميغابيكسل، مع عدسة بزاوية عريضة 78 درجة وفتحة قياس 1.5 إف، وحجم 1.4 ميكرون بيكسل أكبر بنسبة 40% من مستشعر هاتف «جي 7»، بينما يأتي المستشعر الثاني بدقة 16 ميغابيكسل وعدسة بزاوية عريضة جداً 107 درجات، وفتحة قياس 1.9 إف، بحجم واحد ميكرون بيكسل متطابق مع مستشعر هاتف «جي 7»، في حين يأتي المستشعر الثالث بدقة 12 ميغابيكسل مع عدسة مقربة بزاوية 45 درجة وبفتحة قياس 2.4 إف، وحجم واحد ميكرون بيكسل مع تكبير بصري بقدرة 2 إكس.
ويتضمن الجهاز كاميرا أمامية مزدوجة بمستشعر أساسي بدقة ثمانية ميغابيكسل وفتحة عدسة مقاس 1.9 إف وحجم 1.4 ميكرون بيكسل، ومستشعر ثانوي بزاوية عريضة وبدقة 5 ميغابيكسل وفتحة عدسة مقاس 2.2 إف، وحجم 1.4 ميكرون بيكسل.
منافس رئيس
أعلنت شركة «إل جي» أن «في 4 ثن كيو» سيباع بـ900 دولار. وبحسب محللين فإن هذا السعر يجعل المنافس الرئيس له هو هاتف «وان بلس 6 تي» المفترض طرحه قريباً بنحو 530 دولاراً، وسيحقق 90% مما يحققه «إل جي في 4»، لكن الفارق سيكون محصوراً في الكاميرات الخمس والالتقاط الثلاثي، وفي ما عدا ذلك سيكون الأمر متوازناً من الناحية الفنية، ومحسوماً من ناحية السعر لـ«وان بلس».