«القابلية للطي» والعمل مع «الجيل الخامس» أبرز التغييرات في الهاتف المرتقب
«غالكسي إس 10» نقطة فاصلة بين انكماش مبيعات الهواتف وانتعاشها
مع اقتراب موعد إطلاق هاتف «سامسونغ» الجديد، المقرر له أن يظهر رسمياً في حدث كبير يعقد يوم 20 فبراير الجاري، تصاعدت خلال الأيام القليلة الماضية وتيرة التسريبات الخاصة بالهاتف الذي تنظر إليه شركة «سامسونغ» الكورية الجنوبية والكثير من المراقبين والمحللين على أنه نقطة فاصلة غير واضحة الاتجاه، بين انكماش مبيعات الهواتف الذكية الذي حدث خلال العامين الأخيرين، وانتعاشها الذي يأمل الجميع أن يعود مجدداً مع طرح الهاتف الجديد. وتناولت التسريبات الأخيرة الميزات والخصائص الجديدة بالهاتف، التي شملت كل شيء، بدءاً من الاسم وانتهاء بالمكونات والسعة التخزينية الداخلية. وكان موقع «سي نت نيوز» المتخصص في التقنية، الأبرز في تجميع العدد الأكبر من التسريبات، وتنظيمها في إحدى صفحاته، كقصة متجددة جارية، على مدار الساعة، تشمل صوراً وفيديوهات وتصريحات ومعلومات وبيانات وغيرها.
أسماء محتملة
أولى النقاط التي تناولتها التسريبات، هي اسم الهاتف، حيث وردت أسماء عدة، كل منها حمل خاصية أو سمة بعينها في الهاتف، وكان أكثرها تداولاً وترجيحاً هو اسم «غالكسي إس 10»، على اعتبار أنه الإصدار العاشر من سلسلة «غالكسي». من ناحية أخرى، يعد من الفئة الأعلى في المواصفات والجودة، التي غالباً ما تحمل علامة «إس» في كل فئة تطرحها «سامسونغ». ومن الأسماء المطروحة أيضاً «غالكسي فولد»، لأنه سيكون أول هاتف قابل للطي تطرحه «سامسونغ» رسمياً على نطاق تجاري واسع يتخطى مرحلة الاختبارات والتجارب والطرح المحدود. كما أن هناك اسم «غالكسي فليكس»، الذي يشير إلى المرونة والليونة.
ووفقاً لما نشرته صحيفة «وول ستريت جورنال»، فإن «غالكسي إس 10» هو الاسم الأكثر ترجيحاً لهاتف «سامسونغ»، على الرغم من أنه سيكون أول هاتف قابل للطي في متناول اليد، يعمل بكامل طاقته.
3 طرز
ورجحت التسريبات أن تطرح «سامسونغ» ثلاثة طرز من الهاتف الجديد، الأول هو «إس 10» الذي سيكون في حجم «غالكسي إس 9»، لكن مع حواف أقل حجماً، وبشاشة 6.1 بوصات، وثلاث كاميرات، فيما الطراز الثاني هو «غالكسي إس 10 بلس»، وقد يحمل اسم «بايوند إكس» ليكون بعد «غالكسي إس 9 بلس»، ويتضمن شاشة أكبر ربما تكون 6.4 بوصات، إضافة إلى أربع كاميرات خلفية وكاميرتين أماميتين وبطارية كبيرة.
أما الطراز الثالث من الهاتف المرتقب فهو «غالكسي إس 10 إي»، ليحل محل الطراز المعروف حالياً باسم «غالكسي إس 10 إسينشيال»، حيث جرى الحديث عنه أيضاً في أحد التسريبات تحت اسم «غالكسي إس 10 لايت»، وربما يحمل اسم «بيايوند صفر»، وهو مصمم لمنافسة «آي فون إكس آر»، وسيكون أصغر وأقل كلفة مع شاشة قياس 5.8 بوصات، وحواف مستقيمة بدلاً من جانبين منحنيين، كما أنه لا يتضمن قارئ بصمات أصابع داخل الشاشة أو مقبساً لسماعة الرأس.
القابلية للطي والسعر
ورجحت «وول ستريت جورنال» أن تكون خاصية القابلية للطي في هاتف «سامسونغ» الجديد أكثر تطوراً من النموذج الأولي الذي عرضته الشركة في مؤتمر مطوريها السنوي خلال نوفمبر الماضي، متوقعة أن يكون الهاتف الجديدة في الأسواق قبل نهاية النصف الأول من العام الجاري.
وبالنسبة لسعر الهاتف الجديد، ذكر أحد المواقع الإلكترونية الكورية الجنوبية أن «سامسونغ» ستطرح الهاتف «غالكسي إس 10» بأسعار تراوح بين 715 و1115 دولاراً، وذلك بالنسبة للطراز الذي يدعم الجيل الخامس للمحمول، مع بعض المواصفات الأخرى، مثل أربع كاميرات خلفية، واثنتين أماميتين، فضلاً عن شاشات مصنوعة بتقنية «سوبر إيموليد» فاقة الوضوح، قياس 6.7 بوصات، وبطارية 5000 مللي أمبير، و10 غيغابايت من الذاكرة الإلكترونية.
المعالج والسعة
إلى ذلك، سيعمل الهاتف الجديد بمعالج طراز «سناب دراغون 855»، الذي يطلق عليه «المعالج الوحش» الذي سيحدث تأثيراً محسوساً وواضحاً في الأداء، مقارنة بهاتفي «غالكسي إس 9»، و«إل جي في 40»، وغيرهما من الهواتف التي ظهرت خلال العام الماضي.
ويدعم هذا المعالج تشغيل تقنية استشعار بصمة الأصابع على الشاشة كلها، وبالتالي ستكون بصمات الأصابع جزءاً لا يتجزأ من شاشة «غالكسي إس 10» الجديد، والمتوقع أن تستخدم هذه التقنية الموجات فوق الصوتية للتعرف إلى بصمات الأصابع.
وستكون وحدة التخزين في هاتف «سامسونغ» الجديد من نوعية «إي يو إف إس»، التي تضاعف القدرة التخزينية للهاتف وتجعلها أقرب لسعة تخزينية لحاسب محمول أو مكتبي، لتبدأ من واحد تيرابايت، وتجعل المستخدمين قادرين على تخزين ما يصل إلى 260 مقطع فيديو مدته 10 دقائق بدقة «4 كيه»، مقارنة بـ13 مقطع فيديو من الحجم نفسه يمكن تخزينها على ذاكرة فلاش 64 غيغا، المستخدمة على نطاق واسع في العديد من الهواتف الذكية الحالية.
«واي فاي 6»
أفاد موقع «هوت شوت» المتخصص في التقنية بأن هاتف «سامسونغ» الجديد، الذي سيأتي بألوان عدة (الأسود والأبيض والأصفر الكناري)، سيعمل مع أحدث معيار من اتصالات «واي فاي» المنخفض الطاقة والأكثر سرعة وأماناً، وهو المعيار «إيه إكس 802.11» الذي يعرف أيضاً بمعيار «واي فاي 6».