غياب سماعة الرأس ومنفذ الذاكرة الخارجية يجعل التنافس قوياً مع «نوت 9»
5 تحديات تواجه «غالاكسي نوت 10» في الأسواق
عقب الإعلان عنه رسمياً، أول من أمس، في حدث كبير بمدينة نيويورك الأميركية، أكد خبراء تقنية أن هاتف «غالاكسي نوت 10» من شركة «سامسونغ» الكورية الجنوبية، يواجه مجموعة تحديات كبرى، ستلعب دوراً كبيراً في تحديد مستقبله بالأسواق، في مقدمتها التحديات المتعلقة بمستوى السعر، وجدوى خاصية العمل بالجيل الخامس في ظل عدم وجود شبكات تغطية كافية، فضلاً عن الحضور القوي لـ«غالاكسي نوت 9» في الأسواق، لاسيما بعد أن أقدمت «سامسونغ» على إزالة سماعة الرأس ومنفذ الذاكرة الخارجية من هاتفها «نوت 10»، الأمر الذي يجعل التنافس بين «الخلف والسلف» قوياً في الأسواق.
وحدد تقرير نشره محللو شبكة «زد دي نت» zdnet.com المتخصصة في التقنية، عقب ساعات من الإطلاق الرسمي للهاتف، خمسة تحديات يواجهها الهاتف الجديد، شرحها الخبراء على النحو التالي:
1. سعر الهاتف
جاء طرح «غالاكسي نوت 10» مع بداية انطلاقة دعوات جديدة ترفع شعارات من قبيل «لا لمزيد من هواتف 1000 دولار فأكثر بعد الآن»، وتطالب بعدم الانسياق وراء ما تطرحه الشركات الكبرى، لاسيما «أبل»، و«سامسونغ»، و«غوغل» من هواتف مرتفعة السعر، ذلك أن معظم ما يوجد في هذه الهواتف من مزايا وخصائص يقال عنها «استثنائية»، يمكن الحصول عليها من الهواتف الأرخص والأقدم، إذا تم تحديثها بنسخ حديثة من نظم التشغيل والتطبيقات المختلفة، التي يتم الحصول عليها مجاناً.
هذه التوجهات الجديدة ستجعل من الصعب على «سامسونغ» تسعير «غالاكسي نوت 10» بأسعار أعلى كثيراً من أسعار «غالاكسي نوت 9» التي تقل عن 1000 دولار (نحو 3671 درهماً). وبحسب محللين، فإن «سامسونغ» تعي هذا التحدي جيداً، وحاولت الاستجابة له بأمرين: الأول طرح أكثر من نسخة من «نوت 10»، وهذا غير معتاد، والثاني وضع خط أساسي للتسعير يقل فعلياً عن 1000 دولار.
2. الجيل الخامس
يتعلق هذا التحدي بالفائدة التي يمكن أن يحصل عليها المستخدمون من خاصية الاتصال بشبكات الجيل الخامس، مقابل ما يدفعونه من سعر، ومنشأ هذا التحدي أن انتشار وتشغيل شبكات الجيل الخامس نفسها لم يصل إلى المستوى الذي يجعلها متاحة للمستخدم طوال الوقت في جميع المناطق، ولايزال انتشارها يتم بوتيرة مطردة وعلى آجال تقدر بثلاث إلى أربع سنوات، حتى يصبح الجيل الخامس المهيمن على الشبكات.
وعليه، يرى الخبراء أن «غالاكسي نوت 10»، سيتضمن وظيفة مدفوعة الثمن، من دون أن يكون مضموناً استغلالها طوال الوقت، بل بصفة مؤقتة، في أماكن معينة، أي أنها لن تعمل مع المستخدم بـ«دوام كامل» وإنما بدوام جزئي، ما يبعث على التساؤل حول ما إذا كانت خاصية الجيل الخامس تعني شيئاً، أو تمثل فرقاً بالنسبة لأصحاب الأعمال، ومن ثم ينعكس ذلك بصورة إيجابية على مبيعات الهاتف.
3. بديل للكمبيوتر المكتبي
يحاول «غالاكسي نوت 10» تقديم نفسه كبديل للكمبيوتر المكتبي، إذ يتسم بكونه خفيف الوزن، سهل التنقل وأقل في السعر، وذلك استناداً إلى تقنية «دي إي إكس» التي طورتها «سامسونغ».
والتحدي هنا أن التحول إلى بديل ناضج يعتمد عليه لأجهزة الكمبيوتر المكتبية ليس سهلاً، وتكتنفه صعوبات تتعلق بتنوع التطبيقات الشائع استخدامها على جهاز الكمبيوتر المكتبي، والتي تتطلب قوة معالجة وسعة تخزين وذاكرة وسرعة ربما لا يستطيع «غالاكسي نوت 10» الوفاء بها، حتى إن كانت تقنية «دي إي إكس» تجعله يوفر بيئة العمل المشابهة لبيئة الكمبيوتر المكتبي.
4. السماعة والذاكرة الخارجية
يواجه «غالاكسي نوت 10» عبء إقناع وقبول المستخدمين لغياب كلٍّ من منفذ سماعة الرأس، ومنفذ وحدات الذاكرة المتنقلة «مايكرو إس دي»، إذ أزالتهما «سامسونغ» من هذا الطراز، وهو أمر سيجعل قطاعاً كبيراً من المستخدمين يفكر قبل الشراء.
5. منافسة مع «نوت 9»
لايزال «غالاكسي نوت 9» حاضراً بقوة في الأسواق، ويملك خواص ومواصفات جيدة للغاية، تجعل الفرق بينه وبين إمكانات «غالاكسي نوت 10» طفيفة للغاية، وربما غير محسوسة أو لا تشكل فرقاً للغالبية العظمى، مثل خاصية الجيل الخامس، وبعض التحسينات في قلم الكتابة، وهذا الأمر يجعل الطرازين متنافسين إلى حد كبير، فضلاً عن أن «غالاكسي نوت 9» مزود بسماعة الرأس ومنفذ ذاكرة خارجية، وبحسب المحللين فإنها حالة يتنافس فيها «الخلف مع السلف» بقوة على الأسواق، ما يمثل تحدياً لا يستهان بها أمام «نوت 10».
مواصفات وخصائص
جاءت مواصفات وخصائص «غالاكسي نوت 10» متوافقة - إلى حد كبير - مع ما ورد في التسريبات التي استبقت مؤتمر الإطلاق الرسمي للهاتف، إذ جاء الهاتف في نسختين: «عادية» و«بلس»، وبألوان قوس قزح، وأربع كاميرات خلفية، مع إلغاء مدخل الصوت، وتغييرات كبيرة في قلم الكتابة، وإضافة خاصية التحكم في الإيماءات التي تتيح لك التمرير السريع عبر الشاشات من بعيد.
أما التصميم العام للهاتف، فيستخدم فيه الزجاج من الأمام والخلف مع إطار من الألمنيوم، وطبقة حماية بتقنية «كورنينغ غوريلا»، وتقنية للحماية من الأتربة والماء بمعيار «آي بي 68»، ويتضمن سماعات استريو مع الحفاظ على مدخل السماعات قياس 3.5 ملليمترات.